عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
حافظ «البلومون» على سجله الرائع في المباريات الافتتاحية لـ «البريميرليج»، بعد أن حقق انتصاره التاسع توالياً، مع ضربة البداية في كل نسخة خلال المواسم السابقة، ومنذ تعادله السلبي أمام توتنهام، في افتتاح موسم 2010 - 2011، انطلق قطار «السيتيزن» بأقصى قوة، ليفوز في جميع مباريات الجولة الأولى في المواسم التالية، حيث حقق الفوز برباعية نظيفة مرتين، بدأها موسم 2011 - 2012 على حساب سوانزي سيتي، قبل أن يعيد «الكرّة» في نسخة 2013 - 2014 أمام نيوكاسل، وهما الموسمان اللذان حصد «البلومون» لقبهما في النهاية، كما فاز السيتي على وست بروميتش في افتتاح بطولة 2015 - 2016 بثلاثة أهداف، بينما أحرز ثنائية في 3 مباريات افتتاحية أخرى، أبرزها على حساب أرسنال مع ضربة بداية الموسم الماضي، في حين واجه بعض الصعوبة مرتين سابقتين، لكنه تمكن من حصد الانتصار أيضاً، إذ فاز على ساوثهامبتون 3 - 2، في افتتاح نسخة 2012 - 2013، قبل أن يهزم سندرلاند بهدفين مقابل هدف، في الجولة الأولى من بطولة 2016 - 2017. وتعد الخماسية النظيفة التي مزق بها شباك ويستهام يونايتد، في المباراة الأولى من الموسم الحالي، هي النتيجة الأكبر والأفضل لـ «السماوي»، خلال مبارياته الافتتاحية في العقد الأخير من الدوري الإنجليزي، وهو ما يبشر بموسم رائع لحامل لقب «البريميرليج» في آخر نسختين متتاليتين.
الأداء الرائع والقوة الهجومية الهائلة والنتيجة العريضة، أضافت رونقاً خاصاً لانتصار السيتي الافتتاحي، بجانب تألق جميع النجوم في بداية الموسم، حيث احتل رياض محرز قمة قائمة صناع الأهداف مبكراً، بـ 2 صناعة في مباراة واحدة، لكن رحيم ستيرلنج خطف جميع الأضواء، بعد «الهاتريك» الرائع الذي هز به شباك ويستهام، وهو الأول في النسخة الحالية من «البريميرليج»، ليتصدر النجم الإنجليزي قائمة هدافي البطولة مبكراً، بعدما اقتحم قائمة تاريخية أخرى، إذ أصبح اللاعب الثامن الذي ينجح في تسجيل «هاتريك» في الجولة الأولى عبر تاريخ «البريميرليج»، ومنذ 9 سنوات، لم يتمكن أي لاعب من الدخول في تلك القائمة التاريخية، بعد إحراز المهاجم الإيفواري المعتزل، ديديه دروجبا، 3 أهداف لمصلحة تشيلسي في مرمى وست بروميتش، خلال الجولة الأولى من موسم 2010 - 2011، وكان ميكي كوين، مهاجم كوفنتري سيتي في بداية تسعينيات القرن الماضي، أول من أحرز «هاتريك» في افتتاح موسم 1993 - 1994، وهز كوين شباك أرسنال بثلاثية شهيرة آنذاك. ويواصل ستيرلنج توهجه الشديد تحت قيادة جوارديولا، حيث قفزت معدلاته التهديفية بصورة لافتة للنظر، منذ تولي العبقري الإسباني القيادة الفنية لـ «البلومون»، حيث كان أفضل معدلاته القديمة في صفوف ليفربول، هو تسجيل 0.26 هدف مباراة في جميع البطولات، ولم يختلف الوضع كثيراً في بداية مسيرته مع «السيتيزن»، إذ أحرز بمعدل 0.23 هدف كل مباراة، بمتوسط 10 أو 11 هدفاً في الموسم الواحد مع الفريقين، لكن «بيب» نجح في استخراج قدرات رحيم الكامنة بداخله، لترتفع معدلات النجم الإنجليزي الدولي بمقدار الضعف، إذ سجل بمعدل 0.5 هدف في كل مباراة، خلال آخر موسمين، بإجمالي 23 هدفاً في 46 مباراة خلال موسم 2017 - 2018، وزادت إلى 25 هدفاً في 51 مباراة خلال الموسم الماضي، وحتى الآن سجل رحيم 4 أهداف في مباراتين، بواقع هدف في بطولة الدرع الخيرية، و«هاتريك» في «البريميرليج».
من جهة أخرى، تبدو معالم الصراع الشرس على لقب «البريميرليج» واضحة منذ البداية، في المعركة الثنائية المتوقعة بين «السيتي» و«الريدز»، وبعد الانتصار العريض للعملاقين في الجولة الأولى. وخلال آخر 10 مواسم، نجح بطل «البريميرليج» ووصيفه في تحقيق الفوز في بداية الموسم التالي، 4 مرات فقط، وكان السيتي عنصراً مشتركاً في افتتاح مواسم، 2018 - 2019 و2013 - 2014 مع يونايتد، و2014 - 2015 مع ليفربول، وكرر «البلوز» و«الشياطين» الأمر ذاته في أولى جولات موسم 2010 - 2011، وهي البداية التي شهدت تسجيل الفريقين آنذاك 9 أهداف، في الجولة الأولى، مثلما حدث في الموسم الجاري، والمثير أن يونايتد وتشيلسي أكملا الصراع الثنائي حتى نهاية البطولة وقتها، وشهد موسم 2016 - 2017 الخسارة المشتركة الوحيدة لبطل ووصيف النسخة السابقة، حيث أسقط هال سيتي «ثعالب ليستر»، بينما وقع أرسنال في قبضة «الريدز».
