الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يصادق على بناء 641 وحدة استيطانية في القدس

الاحتلال يصادق على بناء 641 وحدة استيطانية في القدس
13 أغسطس 2019 00:10

عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)

صادقت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس التابعة للاحتلال على مخططين لبناء 641 وحدة استيطانية جديدة. وذكرت القناة السابعة في التلفزيون الإسرائيلي، أمس، أن ما تسمى بـ «لجنة التخطيط والبناء لبلدية القدس الاحتلالية»، وافقت على خطتين لبناء 641 وحدة استيطانية على طريق الخليل بالمدينة. وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن الخطة الأولى ستقام غرب طريق الخليل على طول الخط الأزرق للسكك الحديدية الخفيفة وشرق طريق بيت لحم، في حين أن الخطة الثانية تقع بمنطقة «شعاري صهيون» على طريق الخليل ذاتها. ويشمل المخططان إنشاء مراكز خدمات عامة للمستوطنين، ووحدات للسكن، ومنشآت سياحية وتجارية. وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت مؤخراً على بناء 2300 وحدة استيطانية جديدة وسط ردود فعل دولية منددة.
على صعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال أمس، بلدة «سبسطية» شمال نابلس، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال رئيس بلدية «سبسطية» محمد عازم في تصريح صحفي، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وانتشرت في أحيائها، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات. وأضاف عازم أن قوات الاحتلال تقتحم البلدة يومياً منذ بداية تنفيذ مشروع «ساحة البيدر» السياحي القريب من الموقع الأثري، في محاولة لمنع تنفيذه، بعد تهديدات عدة من قبل ضباط في جيش الاحتلال.
إلى ذلك، أجرى جيش الاحتلال، أمس، مسحاً هندسياً لمنزلي منفذي عملية قتل الجندي الإسرائيلي «دفير سوريك» في بلدة «بيت كاحل» القريبة من مدينة الخليل، واللذين بحسب مزاعم الاحتلال اعترفا بقتل الجندي سوريك، وذلك تمهيداً لاحتمال هدم المنزلين. ووفقاً لما يسمى «التقييم الأمني الإسرائيلي» لم يوجها من قبل إحدى حركات المقاومة في الضفة أو غزة، إنما بدافع شخصي.
وفي سياق آخر، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إنه لا حق ولا شرعية لأي إجراء أو قرار يمس بالحقوق الفلسطينية والشرعية الدولية. جاء ذلك رداً على الأنباء التي تناقلتها بعض المصادر ووسائل الإعلام، التي تتحدث عما يمكن أن تقدمه واشنطن لنتنياهو كهدية للنجاح في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. واعتبر أبو ردينة، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أمس، أن القيام بمثل هذا العمل ستكون له آثار خطيرة، بعد إعلان ترامب عن القدس عاصمة لإسرائيل، واستمرار اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، والموقف الأميركي من اللاجئين ورواتب الشهداء والأسرى. ووصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة، هذه الخطوة إن تمت بمثابة استمرار اللعب بالنار، مؤكداً أن الاستقرار والأمن لا يتجزأان، ولن يكون السلام بأي ثمن، وأن ذلك لن يؤسس لأي حق ولن يخلق واقعا مزيفا قابلا للاستمرار. وختم أبو ردينة تصريحه بالقول، إن الشعب الفلسطيني سيدافع عن حقوقه وتاريخه وتراثه ومقدساته، مهما طال الزمن، وأن النصر في النهاية للحق والعدالة والشرعية الفلسطينية أولا، وللشرعية العربية والدولية.

«أخبار الساعة»: استهداف الأقصى استفزاز للعرب والمسلمين
أكدت نشرة أخبار الساعة أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى في القدس، عقب أداء صلاة عيد الأضحى، يمثل استفزازاً صارخاً لمشاعر العرب والمسلمين، خاصة أن هذا العدوان تزامن مع احتفال الفلسطينيين بأول أيام عيد الأضحى المبارك.
وأشارت إلى أن اقتحام الأقصى جاء بعلم الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي يؤكد أن استهدافه بات عملية ممنهجة ومدروسة، فهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام المسجد الأقصى، وإنما كانت هناك سوابق عديدة تؤكد أن الهدف المتكرر من وراء ذلك يأتي في إطار توجه الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع مدينة القدس، وإضفاء الصبغة اليهودية عليها على حساب طابعها العربي والإسلامي الأصيل.
وأضافت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى، ينطوي على خطورة بالغة، ليس فقط لأنه يشعل فتيل أزمة جديدة تضاف إلى أزمات المنطقة المتفاقمة، وإنما أيضاً، وربما الأخطر، لأنه يرتبط بالمساس بأحد المقدسات الدينية التي تمثل مكانة خاصة في العالمين العربي والإسلامي، الأمر الذي يمكن أن تستغله قوى التعصب والتطرف في المنطقة التي تسعى إلى توظيف مثل هذه الأحداث في إذكاء نيران الصراعات الدينية، وكأن المنطقة تنقصها الصراعات والأزمات حتى تضاف إليها أزمة جديدة. وقالت النشرة في افتتاحيتها بعنوان «خطر استهداف الأقصى» إنه وفي الوقت الذي يعمل فيه الجميع من أجل مواجهة التعصب والتطرف والإرهاب، وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان على قاعدة الاحترام المتبادل لمصلحة استقرار البشرية وأمنها وتقدمها ومستقبل أجيالها، فإن الممارسات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى ومدينة القدس بوجه عام تأتي ضد ذلك كله، بل إنها تمثل فرصة لقوى التطرف والتعصب المعادية لعملية السلام في المنطقة، كي تواصل خطاب التحريض على العنف، وضخ المزيد من الدماء في شرايين التعصب، بشكل يجعل المنطقة دائماً في حالة توتر.
وأكدت النشرة أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على المسجد الأقصى، تحتاج إلى وقفة دولية جادة للضغط على الحكومة الإسرائيلية، ودفعها إلى التوقف عن ممارساتها بحق المسجد الأقصى، وتوفير الحماية له.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©