عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
تصدر «البلومون» ترتيب «البريميرليج»، بعد إقامة جميع مباريات الجولة الأولى، حيث احتل «السيتي» القمة بفارق هدف عن «يونايتد»، الذي حقق انتصاراً عريضاً على تشيلسي برباعية نظيفة، في مباريات اليوم الأخير من الأسبوع الأول، بينما حلّ ليفربول ثالثاً بفارق هدف عن «الشياطين»، وهدفين عن «السماوي»، الذي امتلك الهجوم الأقوى بعد نهاية هذه الجولة، بـ5 أهداف، محافظاً على نظافة شباكه، ليحصد الفارق التهديفي الأعلى، +5، وشهدت المواجهات الافتتاحية للدوري الإنجليزي، تحقيق الفوز في 7 منها، مقابل التعادل في 3 مباريات، بينما غابت الأهداف عن مواجهتين، جمعتا بين كريستال بالاس مع إيفرتون، وليستر سيتي مع ولفرهامتون، وتم تسجيل 27 هدفاً في جميع المباريات، بمعدل 2.7 هدف في المباراة، وهو ما يزيد على حصاد الجولة الأولى في الموسم الماضي، التي اهتزت خلالها الشباك 25 مرة، مقابل 31 هدفاً في افتتاح نسخة 2017 - 2018.
وفي صراع «الستة الكبار»، تمكنت 5 فرق من الانتصار في الجولة الأولى، وهي السيتي ويونايتد وليفربول وتوتنهام وأرسنال، في حين تلقى تشيلسي الخسارة القاسية أمام «الشياطين»، وهو ما حدث في بداية الموسم الماضي أيضاً، عندما فاز «البلومون» و«الشياطين» و«الريدز» و«السبيرز» و«البلوز»، بينما وقع «المدفعجية» في قبضة «السيتيزن»، آنذاك، وهو ما يختلف عن حصاد الكبار في الجولة الأولى قبل عامين، إذ حافظ عملاقا مانشستر و«الديوك» و«الجانرز» على الفوز الافتتاحي، لكن «الريدز» تعادل وقتها وخسر «البلوز» ضربة البداية.
صحيفة «ميرور» الإنجليزية تناولت في تقرير لها أبرز ملامح جولة «البريميرليج» الأولى، تعلق أهمها بالطبع، بالعملاق «السماوي»، الذي أبهر الجميع ببداية رائعة، صعق فيها ويستهام بخماسية، لم يتوقعها كثيرون، وتألق صاحب «الهاتريك» التاريخي، ستيرلنج، بجانب محرز ودي بروين وباقي كتيبة «بيب المخيفة»، وقالت الصحيفة أن «السيتي» لا يتوقف عن استعراض قوته، وتأكيد هيبته وإصراره على الاحتفاظ باللقب، للعام الثالث على التوالي، وذهبت «ميرور» إلى الشمال اللندني، لتثمن ما قام به المهاجم الإنجليزي، هاري كين، وزميله الدنماركي، كريستيان إيركسن، حيث قلب الأخير الطاولة عقب مشاركته بديلاً أمام أستون فيلا، بينما سجل كين ثنائية حاسمة، مخالفاً عاداته في المواسم السابقة، إذ لم يكن ضمن هدافي الفريق في الجولة الأولي على الإطلاق.
وفي ذات السياق، أشادت «ميرور» بالمظهر الجديد لدفاع مانشستر يونايتد، في ظل التعاقد مع هاري ماجواير، وكذلك وان بيساكا، حيث قالت إن قلب الدفاع الإنجليزي سيصنع الفارق الفني، مثلما حدث مع فان دايك عند انتقاله إلى صفوف ليفربول، وأكدت أن الظهير الأيمن الشاب سيمنح «الشياطين» حلولاً هجومية غير مسبوقة، وفي ظل تركيزها على الكبار، قالت إن صدمة «البلوز» نتاج طبيعي لحالة عدم الاستقرار التي مرت بها «القلعة الزرقاء» في الآونة الأخيرة، بينما ينتظر الكثير من أرسنال، لأن تفوق أوباميانج بمفرده لن يكفي، وختمت التقرير بالحديث عن الدور المحوري المتوقع أن يقدمه جوردان هندرسون مع «الريدز»، في ظل تحرره من المهام الدفاعية في وسط الملعب، بفضل زميله البرازيلي فابينو.
على صعيد الإحصائيات، اهتزت الشباك في الجولة الأولى 19 مرة في الأشواط الثانية من المباريات، بنسبة 70%، وهو ما يختلف تماماً عن حصاد ذات الجولة في الموسم الماضي، الذي شهد تسجيل 56% من الأهداف في الأشواط الأولى، وجاء 13 هدفاً من العمق الهجومي، مقابل 10 أهداف عبر الجبهة اليمنى، في افتتاح منافسات النسخة الجارية، بينما كان الطرف الأيسر للفرق الإنجليزية، هو مفتاح الفوز في الجولة الأولى من الموسم السابق، بـ11 هدفاً، مقابل 9 من العمق.
كما تراجعت معدلات التهديف من ألعاب الهواء في افتتاح النسخة الجديدة، حيث بلغت النسبة 7.4%، مقارنة بـ 20% في الموسم الماضي، وكذلك تكرر الأمر فيما يتعلق بأهداف الركلات الثابتة، التي سجلت نسبة 18.5%، مقابل 28% في نسخة 2018/2019، في حين لم تختلف نسب التهديف من داخل أو خارج منطقة الجزاء في الجولة الأولى من الموسمين، لكن المثير للاهتمام هو التغيير الكبير الذي طرأ على تكتيك بلوغ شباك المنافسين، حيث سجلت الفرق هذا الموسم 55% من الأهداف عبر الهجوم المنظم، مقابل 45% للهجمات المرتدة، بينما اكتسحت الهجمات المنظمة إحصائيات الأسبوع الأول في الموسم الماضي، بـ 88%، مقابل 12% للمرتدات العكسية!
