الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاوي يرفض مقترحاً أميركياً بتولي مستشارية الأمن الوطني

3 أغسطس 2010 00:11
رفض رئيس القائمة العراقية أياد علاوي عرضاً أميركياً بتولي مستشارية الأمن الوطني مع صلاحيات واسعة وإشراف على الحكومة العراقية، مشروطا باستبعاد التيار الصدري، مما أثار خلافاً حاداً بين علاوي ووفد البيت الأبيض الذي يبحث في بغداد منذ يومين أزمة تشكيل الحكومة العراقية. جاء ذلك فيما ظهرت تحفظات تحفظات سياسية داخلية من عدة كتل عراقية على دور فاعل للتيار الصدري في الحكومة الجديدة، وهو ما رفضه التيار محذرا من أي محاولة لعزله. وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ"الاتحاد" أمس إن خلافاً حاداً نشب بين وفد البيت الأبيض الذي يزور العراق حاليا، وبين علاوي وأعضاء القائمة العراقية بعد طرح الوفد الزائر سيناريو يقضي بتولي علاوي مستشارية الأمن الوطني العراقي على غرار مستشارية الأمن القومي الأميركي، وبصلاحيات واسعة ضمنها الإشراف على الحكومة العراقية، على أن يترأس الحكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، مع اشتراطات بإبعاد التيار الصدري عن المشاركة في الحكومة. وأضافت المصادر أن السيناريو قوبل بالرفض القاطع من قبل القائمة العراقية باعتبار أن تشكيل الحكومة هو حقها الدستوري وأن أي استثناء لأي مكون أو تيار من المشاركة في الحكومة يعني رفض القائمة المشاركة أيضا. وأكد أن الوفد الأميركي "قرر أن يلتقي علاوي قبل المالكي لبناء إشارة محددة، وقد طالبت العراقية في الاجتماع باحترام نتائج الانتخابات على اعتبار أنها الفائز الانتخابي الأول". وذكر المصدر أن جمود المفاوضات بين الكتل في اليومين الماضيين، كان سببه انتظار زيارة الوفد الأميركي الرفيع الذي سرب أنه يحمل "مبادرة جديدة ترعاها واشنطن لدفع عملية تشكيل الحكومة المتلكئة". من جهته حذر التيار الصدري من أي محاولة لعزله وجعله في المعارضة، قائلا إن لذلك "تداعيات" غير طيبة. كما أدلى القيادي في منظمة بدر التابعة للمجلس الأعلى بتصريحات مشابهة أعرب فيها عن شكوكه "بتدخلات واشنطن" وشعور كتلته بأن أميركا تريد "إقصاء" التيار الصدري والمجلس الأعلى من التشكيلة المقبلة. وفي السياق أكد شاكر كتاب المتحدث باسم كتلة تجديد المنضوية تحت لواء القائمة العراقية أن "العراقية لاحظت تحفظات من بعض الأطراف الداخلية والخارجية إزاء دور فاعل للتيار الصدري في الحكومة والعملية السياسية". وأعلن أن العراقية "ترفض أي تحفظ على التيار الصدري، وتدعو إلى التعاون والعمل معه في تشكيل الحكومة، وأن يكون له دور فاعل في العملية السياسية وبناء الدولة ومؤسساتها الدستورية الثابتة". وأضاف كتاب أن "العراقية ترى في التيار الصدري طاقة وطنية وشعبية مهمة تمثل قطاعات واسعة لكادحي العراق، لذلك فإن أي محاولة لعزله وتهميشه تحت أي حجة كانت، ستعود بالضرر على وحدة العمل الوطني وعلى تمثيل شريحة واسعة من أبناء شعبنا". وأوضح أن "القائمة العراقية تتمسك بمبدئها الوطني المتمثل بحصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الأمنية، وستعمل مع كل الأطراف للتخلص من مظاهر العنف والإرهاب والميليشيات المسلحة وعسكرة المجتمع، وتدعو الجميع للعمل السلمي الديمقراطي وعلى أسس حضارية وديمقراطية ودستورية". إلى ذلك أعلن المستشار السياسي للمجلس الأعلى باسم العوادي أن الائتلاف الوطني منفتح على جميع الكتل السياسية بعد توقف مفاوضاته مع ائتلاف دولة القانون. وأكد أن الائتلاف الوطني لن يتفاوض مع العراقية إلا في حال جمدت حواراتها مع دولة القانون. وقال إن"الائتلاف الوطني بعد أن أوقف مفاوضاته مع دولة القانون، انفتح على الكتل السياسية الأخرى وهي القائمة العراقية والتحالف الكردستاني، شرط مراعاة المرونة السياسية وعدم التصلب بالمواقف"، مبينا أن "الانفتاح على العراقية والكردستاني قائم على أساس الشراكة الوطنية والمرونة السياسية، من أجل تكوين أرضية لتشكيل الحكومة المقبلة". وطالب العوادي القائمة العراقية بـ"إما التوصل إلى اتفاق مع دولة القانون لتشكيل الحكومة، أو إعلان فشل تلك المفاوضات وتوقفها"، مشيرا إلى أنها "في حال أرادت التفاوض مع الوطني فعليها تجميد حواراتها مع دولة القانون، وهذا شرط الائتلاف الوطني للتفاوض مع العراقية". في غضون ذلك أعلن ائتلاف دولة القانون تمسكه بمرشحه المالكي داعيا الائتلاف الوطني إلى تقديم مرشحه لرئاسة الوزراء. وقال في بيان ردا على تجميد الائتلاف المفاوضات مع دولة القانون "إن ائتلاف دولة القانون يعلن تمسكه بالتحالف الوطني باعتباره الكتلة البرلمانية الأكثر عددا، ويجدد تأكيده أن نوري المالكي هو مرشحه لتشكيل الحكومة".
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©