السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشهاد فلسطيني نفذ عملية دهس في بيت لحم

استشهاد فلسطيني نفذ عملية دهس في بيت لحم
17 أغسطس 2019 00:09

عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (القدس المحتلة، غزة)

استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال، أمس، بعد قيامه بدهس مستوطنين اثنين قرب مستوطنة (عتصيون) جنوب بيت لحم. وجاءت عملية الدهس بعد يوم من قيام قوات الاحتلال بقتل صبي فلسطيني حاول مع صديق له طعن جنود إسرائيليين في القدس المحتلة الخميس.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، باستشهاد الشاب خضر الهريمي (26عاماً) بعد تعرضه لرصاص جيش الاحتلال. والشهيد هو أسير سابق قضى في سجون الاحتلال عامين، كما أنه أُصيب في وقت سابق بنيران الاحتلال، وهو عامل في مجال البناء ومتزوج ولديه طفل.
وأضافت المصادر أن مخابرات الاحتلال استدعت عبدالسلام الهريمي شقيق الشهيد للتحقيق، وأعلن جيش الاحتلال إصابة مستوطنين اثنين بجراح خطيرة جراء عملية الدهس.
وذكرت مصادر عبرية أن شرطياً إسرائيلياً أطلق النار على السائق الفلسطيني بعد عملية الدهس، مضيفاً أن المستوطن المصاب يبلغ (17 عاماً)، في حين يبلغ عمر المستوطن الآخر (19 عاماً).
وتجمع المئات من الفلسطينيين في محيط منزل الشهيد.
وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال إن رجل الشرطة الذي كان بالقرب من مكان الحادث فتح النار بعد أن صدم المهاجم بسيارته مجموعة من الأشخاص على جانب طريق بالقرب من مستوطنة إسرائيلية قريبة من مدينة بيت لحم الفلسطينية، وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن أحد الإسرائيليين (17 عاماً) بلا حراك «وفي حالة خطيرة ويعاني من صدمة أثرت على أجهزته الحيوية» وإن الآخر (19 عاماً) أصيب بجروح متوسطة.
وانتشر العشرات من الجنود والمسعفين الإسرائيليين في المكان، وانقلبت سيارة المهاجم المزعوم التي تحمل لوحات ترخيص إسرائيلية الأمر الذي يمنح قائدها مزيداً من حرية الحركة في كل من إسرائيل والضفة الغربية.
والجريحان أخوان يقيمان في مستوطنة اليعازر، حيث أثار الهجوم استياء شديداً، خصوصاً وأنه يأتي بعد أكثر من أسبوع على العثور على جثة جندي إسرائيلي شاب في التاسعة عشرة من عمره مقتولاً طعناً.
وتصاعد التوتر في البلدة القديمة في القدس هذا الأسبوع بعد تزامن الأعياد الإسلامية واليهودية واندلاع المواجهات الأحد بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين في الحرم القدسي أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين وأربعة من عناصر الشرطة.
وقد تزامن أول أيام عيد الأضحى الأحد مع ذكرى خراب الهيكل اليهودي التي شهدت زيادة في أعداد اليهود المتشددين الراغبين في زيارة المكان.
ومنعت شرطة الاحتلال في البداية اليهود من الدخول إلى الموقع بغية التهدئة مع استمرار احتجاجات الفلسطينيين، لكن ما لبثت أن فتحت باب المغاربة الذي تسيطر عليه وسمحت لليهود المتشددين بالدخول إلى باحات المسجد الأقصى ما أسفر عن تجدد الاشتباكات.
في غزة أصيب عدد من الشبان برصاص الاحتلال مع بدء فعاليات الجمعة السبعين لمسيرات العودة وكسر الحصار. وقالت مصادر طبية إن اثنين من الشباب أصيبا بالرصاص قرب مخيم العودة شرق غزة، نقلا على إثرها لمستشفى الشفاء لتلقي العلاج، فيما أصيب ثالث بالرصاص شرق مخيم العودة بخان يونس. واطلق جيش الاحتلال النار على المتظاهرين شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
من جهة أخرى، طالب مجلس مستوطنات الضفة الغربية وعدد من وزراء الأحزاب اليمينية المتطرفة، بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إعلان السيادة الإسرائيلية على التجمع الاستيطاني «غوش عتصيون» رداً على عملية الدهس، وطالب وزير التعليم، الحاخام رافي بيريتس بإعلان السيادة على «غوش عتصيون» فوراً وطرد عائلات المهاجمين الفلسطينيين.
وأضاف «أصبح الوضع الأمني في الضفة الغربية لا يطاق حيث يفعل الإرهابيون كما يحلو لهم.. حان الوقت للانتقام من خلال طرد عائلات المهاجمين على الفور، والقضاء على الإرهابيين وبهذه الطريقة فقط يتم القضاء على الإرهاب»، على حد وصفه.
من جهته قال رئيس الكنيست الإسرائيلي إن الطريقة الوحيدة لإعادة الردع هي تطبيق السيادة على الضفة الغربية، مشدداً على أن «غوش عتصيون» والمكان الذي تم فيه تنفيذ هجومين في الأسبوع يجب أن تكون أولاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©