عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
يعرف «البلومون» لغة الانتصارات فقط، عندما يواجه بورنموث في «البريميرليج»، حيث حصد الفوز في 8 مباريات متتالية، منذ المواجهة الأولى بينهما موسم 2015-2016، ولم يتعرض «السماوي» لأي خسارة أمام فريق الكرز، خلال 14 مباراة جمعتهما في مختلف البطولات الإنجليزية، إذ فاز «السيتي» في 12، وتعادلا مرتين فقط، لكن فريق الساحل الجنوبي الإنجليزي ظهر في بداية النسخة الجارية بصورة طيبة للغاية، بعدما جمع 4 نقاط هو الآخر، من فوز وتعادل أيضاً، ولن يكون خصماً هيناً في مواجهة بطل «البريميرليج» خلال مواجهة الأسبوع الثالث، مثلما حدث في الموسم الماضي، حيث خسر في مباراة الذهاب بنتيجة 3-1، برغم إدراكه التعادل في نهاية الشوط الأول وقتها، إلا أن ستيرلنج وجوندوجان حسما الأمر في الشوط الثاني، وعاد «الكرز» ليخسر بصعوبة بهدف واحد، سجله رياض محرز، في مباراة الدور الثاني آنذاك.
ومنذ انطلاق النسخة الحالية من «البريميرليج»، بدا «العبقري»، بيب جوارديولا، دقيقاً للغاية في حساباته لهذا الموسم الصعب، الذي يبحث فيه عن ثلاثية متتالية تاريخية في الدوري الإنجليزي، وهو يدرك مدى صعوبة تحقيق ذلك الأمر، في ظل رغبته الجامحة في التتويج باللقب الأوروبي أيضاً، ولهذا بدأ مبكراً اتباع سياسة التدوير بين لاعبيه، لأنه يسعى لعدم إجهاد جميع النجوم، بجانب الاستفادة من كل أفراد قائمته المميزة، التي تعج بالمواهب اللامعة، وخلال أول مباراتين في الدوري، أشرك «بيب» 16 لاعباً، بينهم 7 أساسيين فقط، أبرزهم دي بروين وستيرلنج ووالكر، والوافد الجديد رودري، وأجرى عملية التبادل بين 8 لاعبين آخرين، أغلبهم من أصحاب المهام الهجومية، مقابل إشراك فودن بديلاً في مباراة واحدة فقط.
تصدر السيتي، قائمة أقوى خطوط الهجوم في الدوري منذ البداية، برصيد 7 أهداف، وهو ما يشير بوضوح إلى استمرار نجاح الآلة الهجومية النارية لـ«البلومون»، مثلما كان الحال في الموسمين السابقين، ووضع ستيرلنج المتوهج قدماً ثابتة في صراع الهدافين، بأربعة أهداف، بفارق هدفين عن أوباميانج، و3 عن صلاح وماني، هدافي النسخة الماضية، بعد أول جولتين، ويملك «السماوي» أيضاً الهداف القدير، سيرجيو أجويرو، الذي أحرز هدفين هو الآخر حتى الآن، وعلى صعيد صناع الأهداف، يتصدر المتألق كيفن دي بروين القائمة، بـ3 تمريرات حاسمة، يليه زميله الموهوب رياض محرز، بصناعة هدفين، وتفوقت «كتيبة بيب» على جميع الفرق الأخرى، من حيث غزارة المحاولات الهجومية، بعدما سدد اللاعبون 44 كرة على مرمى منافسيهم في أول جولتين، ولهذا لا تواجه الفريق أي مشاكل هجومية، إذ يحتاج فقط إلى بعض التوفيق، لإحراز المزيد من الأهداف عبر تلك الفرص الغزيرة.
على الجانب الآخر، يدرك «بيب» جيداً أن دفاع الفريق يحتاج إلى عمل أكبر، من أجل تأمينه وزيادة صلابته، في مواجهة الهجمات المرتدة للمنافسين، الذين لا يجدون سواها لبلوغ مناطق الخطورة لدى «السماوي»، واستقبلت شباكه هدفين في مباراة توتنهام، من محاولتين خطيرتين فقط، وأجرى جوارديولا بعض التعديلات على الدفاع في أول مواجهتين، وتبدو مشاركة جواو كانسيلو قريبة جداً في مواجهة الكرز، حسب تصريحات «بيب» قبل المباراة، مع إمكانية إجراء تعديل جديد على مركز قلب الدفاع، وزيادة ضغط لاعبي الوسط، لعدم السماح للاعبي المنافس، بشن هجمات عكسية مؤثرة.
