الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استراتيجية عالمية لخدمات «التنمية الأسرية»

استراتيجية عالمية لخدمات «التنمية الأسرية»
26 يناير 2020 02:12

أبوظبي (الاتحاد)

تماشياً مع خطة إمارة أبوظبي واستراتيجية محور التنمية الاجتماعية، والتزاماً بتحقيق رؤية مؤسسة التنمية الأسرية المتمثلة في «التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك»، طوّرت المؤسسة خطتها الاستراتيجية للأعوام 2019 -2023 وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
وأكد سلطان النيادي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي، أن المؤسسة تبنت منظومة بطاقات الأداء المتوازن والخرائط الاستراتيجية في عملية صياغة خطتها الاستراتيجية، وتتمحور مجمل الأهداف الاستراتيجية حول تحديد النتائج والمحصلات الاجتماعية المراد تحقيقها على المدى البعيد، وما سيتم تطويره من ممكنات داخلية وعمليات رئيسة، مراعيةً في ذلك مواءمة متطلبات التميز المؤسسي وفقاً لمنظومة الجيل الرابع للتميز الحكومي في إمارة أبوظبي.
وأشار النيادي إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى في استراتيجيتها الخمسية 2019 - 2023 إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية ضمن استراتيجية محور التنمية الاجتماعية في إمارة أبوظبي، وضمن الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة والمتمثلة في تعزيز تماسك ونمو الأسر الإماراتية، وتمكينها من مواجهة التحديات، أطفال وشباب سعداء يشعرون بالأمان، المساهمة في زيادة تكافؤ الفرص المتاحة للقيادة والمشاركة الاقتصادية بين الجنسين، حياة كريمة تضمن مشاركة نشطة وفعالة لكبار المواطنين، ترسيخ قيم الذكاء المجتمعي والابتكار واستثمار طاقات المجتمع على المستوى المحلي والعالمي، المساهمة في رفع الوعي المجتمعي تجاه قيم التماسك المجتمعي والتسامح. وأضاف: «تحرص المؤسسة على إسعاد متعامليها من أفراد الأسرة والمجتمع من خلال تقديم خدمات اجتماعية فعالة تلبي احتياجات المعنيين وتفوق توقعاتهم، ورفع مستوى سعادة المتعاملين عن الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم، بما يساهم في زيادة قاعدة المتعاملين الجدد والمحافظة عليهم، ولتحقيق ذلك، تسعى المؤسسة إلى تطوير عملياتها الرئيسة من خلال توظيف أدوات استشراف مستقبل لتطوير مشاريع اجتماعية استشرافية، والتركيز على الكفاءة في تنفيذ عمليات تصميم وتقديم الخدمات الاجتماعية، وتوظيف الشراكات الاستراتيجية في دعم منظومة العمل الاجتماعي في مجالات استقصاء الاحتياجات وتقديم الخدمات، تطبيق مفاهيم الإبداع والابتكار في التطوير المؤسسي، وتفعيل دور الإعلام في التعامل مع القضايا الاجتماعية».
وأوضح أن المشاريع الاستراتيجية التي أطلقتها ونفذتها المؤسسة في عام 2019 والتي ساهمت في تمكين جميع أفراد الأسرة في إمارة أبوظبي والبالغ عددها 15 مشروعاً مثلت نسبة إنجازها 100%.

خطة 2020 - 2022
ووفقاً للخطة القطاعية لمحور التنمية الاجتماعية لعام 2020، أكد النيادي أن مؤسسة التنمية الأسرية تساهم في الأولوية الأولى من أولويات القطاع الاجتماعي التي تهدف لـ «تعزيز التماسك الأسري ورعاية الفئات الضعيفة»، من خلال المساهمة في «تطوير منظومة متكاملة لتعزيز التماسك الأسري» بالتشارك مع دائرة تنمية المجتمع، حيث تساهم الجهتان بمشاريع اجتماعية تدعم تحقيق الأهداف والأولويات القطاعية، وأضاف: «تعمل المؤسسة على تحقيق النتائج الاجتماعية المنوطة بها من خلال العمل على تحقيق نتائج مؤشرين استراتيجيين رئيسين (مؤشر التماسك الأسري، بالإضافة إلى مؤشر الطلاق المنقح للمواطنين)، وذلك من خلال تنفيذ مبادرات اجتماعية، حيث تم البدء بالتخطيط لمجموعة من المبادرات الاستراتيجية لعام 2020، بالإضافة إلى المبادرات المستمرة».

مبادرات استراتيجية
من المبادرات الاستراتيجية التي ستنفذها المؤسسة في خطتها لعام 2020 - 2022 مشروع نادي الابتكار للأمن الاجتماعي للأسرة، وخدمات ذكية مستجيبة لدعم استقرار الأسر، ورواد في المجتمع، وأمن الأطفال والشباب الاجتماعي، ومنصة تمكين المرأة العاملة، والتوافق وإدارة الصراعات الزوجية، والنظام الإلكتروني للخدمة الاجتماعية المتكاملة، منصة التدريب الإلكترونية، بالإضافة إلى مشروع ملتقى أبوظبي الأسري الثاني، وإنتاج مسلسل أسري تفاعلي، وتطوير الهيكل التنظيمي للمؤسسة، وتطوير الكفاءات المواطنة في منظومة العمل الاجتماعي، ومشروع الراصد الاجتماعي الإلكتروني.

أفضل الخدمات
وانطلاقاً من أهمية تعزيز موارد المؤسسة وممكناتها الداخلية لبلوغ أهدافها الاستراتيجية كافة، قال سعيد علي سعيد الغفلي، مدير دائرة الخدمات المساندة في مؤسسة التنمية الأسرية، إن المؤسسة تسعى إلى إدارة وتأهيل رأس المال البشري وضمان تعزيز معارفهم وخبراتهم التخصصية في المجالات الاجتماعية، بالإضافة إلى المجالات الداعمة التي تمكن موظفي المؤسسة من تطبيق مبدأ التطوير والتحسين المستمر على الأعمال كافة، حيث ركزت المؤسسة في عام 2019 على تنفيذ عدد من البرامج التدريبية والدبلومات التخصصية لتأهيل وتطوير العاملين في المجال الاجتماعي من الموظفين في دائرة تنمية الأسرة ودائرة خدمة المجتمع، بالتعاون مع الخبراء والمستشارين الداخليين، ووضع خطة لتطوير مقدمي الخدمات الاجتماعية والاستشارات الأسرية ومنفذي البرامج الاستراتيجية.
وأضاف: «تهدف البرامج إلى إكساب المتدربين من الاختصاصيين الاجتماعيين والمهتمين بمجال الإرشاد الاجتماعي والنفسي مجموعة من المعارف والمهارات العلمية والمهنية والأكاديمية الخاصة بهذا المجال، وبلغ عدد الموظفين الذين تم تدريبهم التدريب المهني التخصصي 140 موظفاً، تأهل منهم عدد 115 موظفاً قدموا البرامج والخدمات التي تم تنفيذها ضمن الخطة التنفيذية لعام 2019».
وأكد الغفلي أن المؤسسة عملت على تطوير الممكنات التكنولوجية من خلال تحقيق المتطلبات الحكومية للتحول الإلكتروني للخدمات، بما يساهم في رفع مستويات الرضا لدى المتعاملين، حيث بلغ مؤشر التحول الرقمي لعام 2019 (100%)، وبلغ مؤشر النضج الرقمي 3.5. كما أن المؤسسة تولي اهتماماً بتحقيق إدارة فعالة للموارد المالية من خلال العمل على رفع جودة التخطيط المالي، وترشيد النفقات وتنمية الإيرادات، بالإضافة إلى تطوير كفاءة وفعالية عملية إدارة الموارد والممتلكات، وتعزيز امتثال المؤسسة لمعايير الاستدامة واستمرارية الأعمال وإدارة المخاطر، كما تم البدء بتصميم مشروع يهدف إلى تطوير الكفاءات المواطنة في منظومة العمل الاجتماعي، حيث سيتم العمل على تطوير مهارات وكفاءات مقدمي الخدمات الاجتماعية المواطنة في المجال الاجتماعي في المؤسسة من خلال إعداد قاموس للكفاءات والمهارات الاجتماعية.

مشاريع وخدمات مطورة
أكدت نعيمة المزروعي، مدير دائرة تنمية الأسرة، أن المؤسسة قامت بتطوير معظم خدماتها وفق متطلبات المحور الاجتماعي في إمارة أبوظبي، وبما يتوافق مع توجهات التركيز على تحقيق نتائج اجتماعية ملموسة ذات قيمة مضافة، للإسهام الفعلي في دعم الاستقرار الأسري والتلاحم المجتمعي، حيث ركزت في عام 2019 على التوجه نحو التمكين الاجتماعي للأسرة لتكون شريكاً فاعلاً في التنمية الاجتماعية من خلال رفع قدراتها على التكيف الاجتماعي واكتساب المهارات التي تمكنه من مواجهة المواقف الحياتية المختلفة والتعامل معها بكفاءة وفاعلية لتعزيز عوامل الحماية لأفرادها على المستوى الفردي والأسري والمجتمعي، والحد من عوامل الخطورة التي قد يتعرضون لها.
وأضافت: تم تطوير الخدمات ذات الأولوية في دعم استقرار وتحسين جودة حياة الأسرة، وبناء قدرات الأطفال والشباب وحمايتهم، ومن أهم الخدمات التي تم تطويرها 2019 نادي أطفال وشباب الدار الذي تم تطويره وفق نهج التنمية الشبابية الإيجابية كنهج تنموي يوظف طاقات الأطفال والشباب لمصلحة أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، وابتكار أساليب جديدة في التقديم لرفع جاذبية الخدمة وتنمية التفكير النقدي لدى الأطفال والشباب، وتمكينهم من المهارات لتي يكتسبونها من خلال توظيف تقنيات التمثيل والسيكودراما، ولعب الأدوار، المحاكاة المهنية، حيث تم تصميم أربع مبادرات متخصصة لتنمية مهارات الأطفال الشباب وترسيخ قيم المواطنة الصالحة لديهم والتي تمثلت في (مهاراتي الحياتية/‏‏‏‏‏‏ استثمر بإبداع/‏‏‏‏‏‏ الإعلامي الناشئ/‏‏‏‏‏‏ خدمة وطن للتطوع) لتزويد الأطفال والشباب بالمهارات، وإتاحة الفرصة لممارسة هذه المهارات بشكل متكرر وصولاً إلى النجاح في تطبيقها لتصبح مهارة حياتية لدى الأطفال والشباب.
وهناك خدمات العلاقة الوالدية الفاعلة لتنمية قدرات الآباء والقائمين على رعاية الأطفال والتي تم التوسع في نطاقها لتصبح رحلة متسلسلة من المهارات الوالدية الفاعلة وفق نهج التربية بالانضباط الإيجابي ضمن إطار منطقي يتيح للوالدين الحصول على متطلباتهم كافة واحتياجاتهم من المهارات والمعارف التي تمكنهم من بناء علاقات آمنة، وتوفير الدفء العاطفي والبُنية المعرفية للأبناء منذ الطفولة المبكرة وحتى البلوغ.

جميلة الكعبي: «الإعلام الاجتماعي» صوت «الأسرة»
يعزز الإعلام الاجتماعي رؤية مؤسسة التنمية الأسرية لتحقيق تماسك الأسرة في أبوظبي، لذا عمل مكتب الإعلام بالمؤسسة على تنفيذ مبادرات تعزز دور الإعلام الاجتماعي وأهدافه الرامية إلى تعزيز استقرار الأسرة في إمارة أبوظبي، وأشارت جميلة الكعبي، مدير مكتب الإعلام بالمؤسسة، إلى أن المؤسسة هدفت في خطتها الاستراتيجية إلى المساهمة في رفع الوعي المجتمعي تجاه قيم التماسك المجتمعي والتسامح، من خلال زيادة مجالات ترسيخ القيم المرتبطة بالتكافل والتلاحم الاجتماعي بين أفراد المجتمع كافة، ونشر ثقافة التسامح والحوار الحضاري والاتجاهات والسلوكيات التي تعزز التلاحم المجتمعي بين أفراد المجتمع كافة. وأشارت الكعبي إلى عدد من المبادرات التي لاقت تفاعلاً إيجابياً من أفراد المجتمع، منها مبادرة «أسرتي»، وهي عبارة عن شخصيات كرتونية لأسرة إماراتية تم رسمها بملامح إماراتية وملابس وطنية لتعزيز الهوية الوطنية بشكل مبتكر وجاذب، من خلالها يتم طرح قضايا أسرية، وعرض الأساليب الإيجابية للتعامل الأمثل معها.
كما تم إطلاق مشروع عائلة بوراشد في الواقع المعزز والافتراضي، باستخدام تقنيات الحاسب الآلي، لإحداث تأثيرات ثلاثية الأبعاد، تعطي المشاهد إحساساً مكانياً للأشياء. وتابعت: «أطلقت المؤسسة فكرة منصة الجهات الاجتماعية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019 ضمن (المنصة الموحدة للجهات المجتمعية)، والتي تعدّ المشاركة الأولى للجهات التي تعمل في قطاع تنمية المجتمع تحت مظلة واحدة، كما تم إطلاق مشروع قصص أسرية للأطفال، بالإضافة إلى مشروع دمى شخصيات عائلة بوراشد».

فاطمة المنصوري: استراتيجية لإدارة «الابتكار»
قالت فاطمة المنصوري، مديرة مركز المرفأ، رئيسة فريق الابتكار بمؤسسة التنمية الأسرية، إن المؤسسة خلال عام 2019 قامت بتقييم الوضع الراهن لمنظومة الابتكار المؤسسي، وبناءً عليه قامت بإعداد وإطلاق استراتيجية لإدارة الابتكار في المؤسسة ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسة تتمثل في خلق بيئة محفزة للابتكار، وبناء القدرات ورواد الابتكار، وإدارة الأفكار وحاضنات المشاريع، كما عملت المؤسسة على بناء قدرات الكوادر البشرية في المؤسسة في مجال الابتكار، حيث تم العمل على تصميم برنامج لدعم المبتكرين، كما تم تنفيذ عدد من ورش الابتكار على مستوى المؤسسة، من أهمها ورشة عقول مبتكرة واستهدفت (فئة الشباب)، ورشة وأدوات الابتكار واستهدفت (الموظفين كافة)، بالإضافة إلى ورشة مهارات الابتكار التي استهدفت (المبتكرين). شارك في الورشة 110 موظفين، كما تم تسلم 45 مقترحاً وفكرة مبتكرة يتم حالياً دراستها وتحكيمها.

شيخة الجابري: مكتبة زايد الإنسانية.. المعرفة في خدمة المجتمع
أكدت شيخة الجابري، المستشار الإعلامي، رئيس فريق مكتبة زايد الإنسانية، أن المكتبة إحدى مبادرات عام زايد الرائدة في خدمة المجتمع، وتهدف إلى تعزيز دور الإنسان، وتحقيق التنمية من خلال نقل المعرفة والخبرات القيمة لخدمة المجتمع، وذلك عبر استعارة الإنسان للاستفادة من خبراته ومعارفه بين أفراد المجتمع بما يساهم في تحقيق التنمية المجتمعية.
وقالت تهدف المكتبة إلى تكريس اسم وجهود وإنجازات ومحبة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في نفوس الأجيال وقلوبهم جيلاً إثرَ جيل، وتوفير مصادر معرفية متنوعة من خلال استعارة الإنسان المبدع والكتاب كذلك كرافد رئيسي للمعرفة، وتنمية المواهب الفكرية والعلمية لدى الأسرة والمجتمع للإسهام في التنمية الثقافية والاجتماعية الشاملة، وتنمية المجتمع من خلال توفير بيئة تعزز مفهوم وقيمة القراءة، وتبادل المعرفة بشكل مستدام ومستمر.
وأضافت: «خلال 2019 تشرفت المكتبة بزيارة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وذلك أثناء ترؤس سموها الاجتماع الدوري مع القيادة العليا للمؤسسة، حيث اطلعت سموها على أبرز الأنشطة التي تنفذها المكتبة، وأحدث الإصدارات التي تم توفيرها للرواد، وفي إطار الفعاليات الثقافية تم تنفيذ 41 فعالية في المكتبة». وأوضحت أن من أهم الأنشطة التي تنفذها المكتبة خدمة الاستعارة الإنسانية التي تسعى إلى توفير بيئة داعمة لتبادل الخبرات وتنمية الفكر الثقافي والابداعي، بما يساهم في تنمية مواهب ومهارات المجتمع من خلال لقاء حواري مع شخصية بارزة في المجالات الثقافية المختلفة، تتيح الفرصة أمام أفراد المجتمع للحصول على إجابات لاستفسارات تدور حول كتب معرفية أو علمية ثقافية تقودهم لتحقيق الإنجازات والأهداف التنموية التي تسهم في تنمية المجتمع والأسرة.

أمل العزام: ارتفاع نسبة المستفيدين في 2019
أشارت أمل العزام خبير اجتماعي في مؤسسة التنمية الأسرية إلى أن خدمات المؤسسة لعام 2019 شهدت تطوراً ملحوظاً في توجه الخدمات الاجتماعية التوعوية والتنموية الوقائية الموجهة للأسرة بكافة أفرادها، وذلك من خلال تطوير البرامج الموجودة، وبما يتناسب واحتياجات المواطن وتفضيلاته وفق إطار استراتيجي وقائي شامل لدعم التغيير الاجتماعي الإيجابي يضمن منظومة متكاملة من الخدمات تمكن الأسر من الوصول إلى المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لترسيخ علاقات أفرادها وتعزيز التضامن بين أجيالها وفق مراحل دورة حياة الأسرة، وتعزيز ممارستهم لها، وتوفير خدمات الرعاية الاجتماعية للأسر وفق احتياجاتها، والتوجه نحو التمكين المجتمعي والتوسع في الوصول لكافة الفئات المستهدفة، وتغطية المناطق النائية، للتمكن من تحقيق إنجازات نوعية لخدمة الإمارة، والانتقال التدريجي إلى الاكتفاء الذاتي لتقديم خدمات المؤسسة من خلال الموارد البشرية الداخلية لرفع كفاءة وجودة وفاعلية الخدمات.
وأكدت أن التوجهات الاستراتيجية والإجراءات التطويرية التي اعتمدتها المؤسسة قد انعكست على خطتها التنفيذية 2019-2023، وتركت أثراً إيجابياً ملموساً على أداء الخدمات ونسبة المستفيدين خلال عام 2019.

جميلة خانجي: الأفضل في «إدارة المخاطر»
أكدت الدكتورة جميلة خانجي، مستشار دراسات وبحوث، مديرة استمرارية الأعمال في مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة تبنت أفضل الممارسات في جميع مجالات الأداء، وتحرص على تحقيق المتطلبات التي تدعم جودة خدماتها، وتساعدها على تقديم خدماتها الأساسية، ضمن أفضل المستويات، في الحالات الطبيعية، وأيضاً في حالات الطوارئ والأزمات والكوارث، وذلك طبقاً للمعايير والمواصفات المحلية والعالمية في استمرارية الأعمال. وأضافت: «من أهم الإنجازات في تطبيق نظام إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال، وخطط التحسين التي نفذت على الامتداد الجغرافي الواسع للمراكز التي تتبع المؤسسة والتي يبلغ عددها 16 مركزاً، قامت المؤسسة بتدريب منسقين ومدققين في المراكز والمدارس، ولمواجهة حداثة علم ومفاهيم ومصطلحات إدارة نظام المخاطر واستمرارية الأعمال، وتم تكثيف التدريب التخصصي لموظفي المؤسسة كافة، بالإضافة إلى التوعية والتدريب الإلكتروني، والتدريب المباشر».

منيرة آل علي: تكافؤ الفرص بين الجنسين
أكدت منيرة ماجد آل علي مديرة إدارة الدراسات والبحوث رئيس فريق التوازن بين الجنسين، أن مؤسسة التنمية الأسرية حققت العديد من الإنجازات في مجال تطبيق دليل التوازن بين الجنسين الصادر من مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وتم إصدار القرار الإداري رقم 168 لسنة 2018 بشأن تشكيل فريق عمل التوازن بين الجنسين في المؤسسة في سبتمبر 2018، لضمان تطبيق الدليل كمرجع وأداة شاملة لدعم متطلبات الدليل في المؤسسة، حيث قامت المؤسسة بدراسة الوضع الحالي، وعلى أثره تم إعداد واعتماد سياسة للتوازن بين الجنسين متضمنة لنقاط التحسين، وتم تحديث الخطة الاستراتيجية والتنفيذية للمؤسسة.
ولإيمان المؤسسة بأهمية التوازن بين الجنسين ومساهمته في تسريع تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، حققت المؤسسة نسبة 77.5% في تولي المرأة للمناصب القيادية من مجموع قيادات مؤسسة التنمية الأسرية، كما بلغت نسبة تمثيل المرأة العاملة في المجالات الفنية والمتخصصة من مجموع القوى العاملة في المؤسسة 86%. كما قامت المؤسسة بتحديث معايير وضوابط الدراسات وتشكيل اللجان لتكون معايير مراعية للنوع الاجتماعي عند تشكيل اللجنة الاستشارية العلمية، بما يضمن تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة.

حياة الحوسني: التزام دائم بـ «الجودة»
حياة الحوسني، مدير إدارة الجودة بالوكالة، أشارت إلى التزام مؤسسة التنمية الأسرية بتطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة، وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع في إمارة أبوظبي، ومن منطلق حرصها وسعيها للتميز والريادة في تقديم خدماتها الاجتماعية، قامت المؤسسة بتوحيد أنظمتها الإدارية الداخلية (نظام الجودة، نظام استمرارية الأعمال، نظام أمن المعلومات، نظام البيئة، نظام الصحة والسلامة المهنية) في نظام واحد مترابط وهو نظام الإدارة المتكامل (IMS) في جميع عملياتها وخدماتها الاجتماعية لتمكينها من تحقيق رسالتها وأهدافها الاستراتيجية على نحو أكثر كفاءة وفعالية، فمؤسسة التنمية الأسرية حاصلة على شهادات الاعتماد الدولية التالية من المعهد البريطاني للمواصفات والمقاييس (Bsi)، والمتمثلة في شهادة نظام الإدارة المتكامل Pas 99:2012، وشهادة نظام إدارة الجودة ISO 9001: 2015، وشهادة نظام إدارة استمرارية الأعمال ISO 22301: 2012، وشهادة نظام إدارة أمن المعلومات ISO 27001: 2013، وشهادة نظام إدارة البيئة ISO 14001:2015، وشهادة نظام الأمن والسلامة المهنية OHSAS 18001:2007، وشهادة نظام التعامل مع شكاوى المتعاملين ISO 10002:2014.

فاطمة الحمادي: «مجلس الشباب» إيجابي وقيادي ومبتكر
تم تأسيس مجلس شباب مؤسسة التنمية الأسرية، انطلاقاً من حرص المؤسسة على تبني وتفعيل المبادرات الوطنية للشباب ضمن رؤية دولة الإمارات 2021 والأجندة الوطنية للشباب، وأشارت فاطمة محمد الحمادي، منسق مجلس الشباب في المؤسسة، إلى أن رؤية المجلس تتجلى في تحقيق «شباب إيجابي، قيادي، مبتكر ورائد في تنمية المجتمع»، وذلك من خلال تفعيل دور الشباب في المؤسسة، وتعزيز روح المبادرة والإبداع والابتكار لدى الشباب واستثمار طاقاتهم في التنمية المجتمعية المستدامة في إمارة أبوظبي، من خلال إيجاد القنوات التي تمكنهم من المشاركة الفاعلة والتعبير عن آرائهم واتجاهاتهم واستكشاف مواهبهم وإبداعاتهم وتطويرها، وفق الرؤى الوطنية والتطورات العالمية، وصمم المجلس مجموعة من المبادرات والفعاليات التي تهدف إلى تحقيق شباب فعال مسؤول اجتماعياً يجسد صورة المواطن الصالح الذي يخدم وطنه بشتى المجالات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©