الأربعاء 22 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات والسعودية تؤكدان استمرار جهود نصرة الشعب اليمني

الإمارات والسعودية تؤكدان استمرار جهود نصرة الشعب اليمني
26 أغسطس 2019 23:58

عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام، وكالات (أبوظبي، الرياض، عدن)

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية استمرار الجهود لإغاثة ونصرة الشعب اليمني واستنكار حملة التشويه التي طالت الإمارات على خلفية أحداث اليمن الأخيرة، مبينتين في بيان مشترك أن قوات التحالف قدمت تضحيات كبيرة في اليمن بدافع الروابط الأخوية الصادقة، فيما شدد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على أن العلاقات بين السعودية والإمارات حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة ضد مشاريع التطرف والفوضى والفتنة، وقال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية إن بلاده تقود جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لمواجهة مساعي النظام الإيراني والقوى المتطرفة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار،
جاءت هذه التصريحات فيما أكد المجلس الانتقالي الجنوبي التزامه بوقف إطلاق النار في محافظة شبوة.
وصدر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة ووزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية أمس، بيان مشترك أكد استمرار الجهود لإغاثة الشعب اليمني واستنكر حملة التشويه التي طالت الإمارات على خلفية أحداث اليمن الأخيرة. وذكر البيان المشترك بين الإمارات والسعودية أن قوات التحالف قدمت تضحيات كبيرة في اليمن بدافع الروابط الأخوية الصادقة، مشيراً إلى أن الجانبين يسعيان للمحافظة على اليمن وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي، كما سيستمران بالتصدي لانقلاب الحوثي وكافة التنظيمات الإرهابية باليمن، وشددت الإمارات والسعودية على ضرورة التعاون مع اللجنة التي شكلها التحالف لفض الاشتباك.
وفي ما يلي نص البيان «تابعت حكومتا دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقلق بالغ مجريات ومستجدات التطورات السياسية والعسكرية عقب الأحداث التي وقعت في عاصمة الجمهورية اليمنية المؤقتة عدن بتاريخ 6 ذي الحجة 1440هـ وما تلا ذلك من أحداث امتدت إلى محافظتي أبين، وشبوة في وقت رحبت فيه الحكومة اليمنية والأطراف التي نشب بينها النزاع بالوقف الفوري لإطلاق النار وقيامها بتسليم المقرات المدنية في عدن للحكومة الشرعية تحت إشراف قوات التحالف والترحيب بدعوة المملكة للحوار في جدة، وإزاء ذلك فإن حكومتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وانطلاقاً من مسؤوليتهما في تحالف دعم الشرعية في اليمن لإنقاذ اليمن وشعبه من انقلاب الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، تؤكدان على استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية والتنموية بمشاركة دول التحالف التي نهضت لنصرة الشعب اليمني، وتعرب حكومتا البلدين عن رفضهما واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة على خلفية تلك الأحداث، مذكرين الجميع بالتضحيات التي قدمتها قوات التحالف على أرض اليمن بدافعٍ من الروابط الأخوية الصادقة وصلة الجوار والحفاظ على أمن المنطقة ورخاء شعوبها ومصيرهم المشترك، وتؤكدان في الوقت نفسه حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن وللتصدي لانقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى».
وأضاف البيان «تؤكد حكومتا البلدين على ضرورة الالتزام التام بالتعاون مع اللجنة المشتركة التي شكلتها قيادة تحالف دعم الشرعية لفض الاشتباك وإعادة انتشار القوات في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف كما تطالب بسرعة الانخراط في حوار جدة الذي دعت له المملكة العربية السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية».
إلى ذلك، شدد نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، على أن العلاقات بين السعودية والإمارات حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة ضد مشاريع التطرف والفوضى والفتنة. وقال الأمير خالد بن سلمان في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بموقع في تويتر «العلاقة الأخوية الراسخة بين المملكة والإمارات، وقيادتيهما والتعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات، هو حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة ورخائها أمام مشاريع التطرف والفوضى والفتنة والتقسيم».
وتابع «نعمل اليوم سوياً مع أشقائنا في الإمارات لتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين، وسنستمر مع دول التحالف في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الإرهابي سواء الحوثي المدعوم إيرانياً أو تنظيمي القاعدة وداعش، وتقديم الدعم للشعب اليمني حتى يسود الأمن والاستقرار كافة أرجاء اليمن». وختم تغريداته قائلاً «الحوار الداخلي وليس الاقتتال، هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية، وشتان بين من يختلف في سبيل مصلحة وطنه وطرق توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني وبين من يقاتل اليمنيين أصل العرب تقربا وتزلفا لولاية الفقيه ومشروع النظام الإيراني الإرهابي في المنطقة».
بدوره، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي عادل بن أحمد الجبير، أمس، إن بلاده تقود جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، لمواجهة مساعي النظام الإيراني والقوى المتطرفة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار. وأوضح، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر: «تشكل العلاقة المتينة التي تجمع السعودية بالإمارات ركيزة أساسية لجهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وبناء مستقبل مشرق لها». وأضاف: «يعمل التحالف العربي بقيادة السعودية وبجهود مقدرة من الإمارات على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين». وأكد أن «السبيل الوحيد أمام أشقائنا في اليمن هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت له المملكة، والعمل صفاً واحداً لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني الذي لا يريد خيراً باليمن وشعبه الكريم».
بدوره، قال محمد آل جابر، سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، أمس، إن البيان الصادر عن السعودية والإمارات يؤكد روابط الأخوة والمصير الواحد للحفاظ على الدولة اليمنية.
وكتب السفير السعودي لدى اليمن، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع «تويتر»، قائلاً: إن البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة يؤكد روابط الأخوة والمصير الواحد للحفاظ على الدولة اليمنية، وعزم قيادة البلدين المشترك لإعادة الأمن والاستقرار ليس لجنوب اليمن فقط بل لكل أراضيه. وأضاف قائلا: «اليمنيون قادرون بدعم إخوتهم في التحالف على معالجة أي اختلافات سياسية بينهم طالما كانت هذه الاختلافات تحت سقف الوطن اليمني، أما من يعمل لتحقيق مصالح نظام طهران وأجندته على حساب اليمن، فسيواجهه اليمنيون مهما كانت التحديات والاختلافات الداخلية، وسنكون صفاً واحداً إلى جانبهم». وتابع: «تسعى قيادة وحكومة المملكة دوماً لتوحيد صفوف أبناء الشعب اليمني الشقيق، وتجاوز أي اختلافات عبر الحوار، للحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وتستمر في تقديم جميع أنواع الدعم السياسي والعسكري والإغاثي والاقتصادي والتنموي لخدمة الشعب اليمني الشقيق وتحقيق أمنه واستقراره».
كما أشاد الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني بمدلولات ومضامين البيان الصادر عن وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن التطورات السياسية العسكرية عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة عدن، ووصفها بأنها تعبير واضح وصادق عن حرص البلدين الثابت على اليمن الشقيق أرضاً وشعباً، وسعيهما الحثيث، ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على نصرة الشعب اليمني والحفاظ على الدولة اليمنية وتأكيد سيادتها واستقرارها وأمنها، وذلك تأكيدًا على عمق الوشائج التي تربط أبناء دول مجلس التعاون مع الشعب اليمني الشقيق. وعبر الأمين العام عن رفضه التام للتطاول على دولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنًا الدور الإيجابي الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات في اليمن، وما قدمته من تضحيات وبذلته من جهود سياسية وعسكرية وتنموية في سبيل الحفاظ على وحدة واستقلال وسلامة اليمن وشعبه. كما أعرب عن أمله في أن يسود السلم والأمن والاستقرار في اليمن، وأن تتضافر جهود قواه ومكوناته للتصدي للانقلاب الحوثي والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، وأن يتجاوب الجميع مع الدعوة المخلصة التي تقدمت بها المملكة لعقد حوار في مدينة جدة لمعالجة تداعيات تلك الأحداث المؤسفة التي لن يستفيد منها إلا أعداء اليمن.
وفي السياق ذاته، رحبت جيبوتي بالبيان المشترك، وقال سفير جيبوتي لدى السعودية ضياء الدين سعيد بامخرمة في تصريح صحفي: إن جيبوتي، وبصفتها جزءًا من تحالف دعم الشرعية في اليمن، ترى في هذا البيان أنه تأكيد للمواقف الصائبة للتحالف في سبيل دعم ومساندة الشعب اليمني للتخلص من تبعات انقلاب ميليشيات الحوثي الذي تسبب بالإضرار باليمن وزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة. وأوضح السفير بامخرمة أن بلاده تعبر عن امتنانها وتقديرها للقيادتين الحكيمتين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
في غضون ذلك، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أمس، بيانا بخصوص تطورات الأوضاع في محافظة شبوة، أكد فيه على التزامه بوقف إطلاق النار.
ورحب المجلس في بيانه بمضامين البيان السعودي - الإماراتي المشترك. وجدد المجلس الجنوبي التزامه بالبيان الذي أصدره، الجمعة الماضية، والذي استجاب فيه لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والتزامه بوقف إطلاق النار في شبوة والتهدئة، مستنكراً في الوقت ذاته عدم التزام الحكومة اليمنية».
وجاء في بيان المجلس الانتقالي أيضا: «نجدد التزامنا باستمرار الشراكة مع الأشقاء في دول التحالف العربي لمحاربة المشروع الإيراني في المنطقة المتمثل في ميليشيات الحوثي، والتزامنا بمشاركتنا في مكافحة الإرهاب الذي ينشط تحت مظلة الحكومة اليمنية وهو ما أكده العدوان المستمر على محافظة شبوة، حيث تدفقت الجماعات الإرهابية المسلحة بقيادة جماعة الإخوان لإعادة احتلال المحافظة». ودعا المجلس التحالف العربي إلى وضع الآليات المناسبة لمراقبة وقف إطلاق النار. وأكد استمرار التزام المجلس بدعم قوات النخبة الشبوانية، وتعزيزها بكافة الوسائل التي تمكنها من استمرار دورها في مكافحة الإرهاب وتأمين المحافظة.
وحمّل الانتقالي الجنوبي الحكومة اليمنية المسؤولية الكاملة عن استهداف قوات النخبة الشبوانية، وإعادة تمكين التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة في محافظة شبوة بعد أن تم تأمينها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©