عدد اليوم
اتهمت منظمات غير حكومية وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني باتباع أساليب نازية ضد المهاجرين وطالبي اللجوء.
ودافع سالفيني، الذي يتزعم حزب الرابطة اليميني المتطرف، عن نفسه، اليوم الأربعاء، أمام اتهامات باستخدام أساليب نازية من أجل إجلاء المئات من المهاجرين وطالبي اللجوء من مركز لاستقبالهم بالقرب من العاصمة الإيطالية روما.
ومن المقرر إخلاء مركز "كاستيلنوفو دي بورتو"، الذي يأوي 500 شخص، في نهاية يناير شهر الجاري، نتيجة لما يطلق عليه "مرسوم سالفيني الأمني" الذي يشدد من قواعد اللجوء.
وقال سالفيني، وهو أيضاً نائب رئيس الوزراء الإيطالي، لإذاعة "راي" إن "الإغلاق يمثل تصرفاً منطقياً وينم عن إدارة جيدة، وهو لن يحرم أي شخص من حقه"، مضيفاً "في حقيقة الأمر، لا أري ما هي المشكلة".
ومن المقرر أن يتم نقل نحو 300 مهاجر فقط لمراكز أخرى. ولم يتم إبلاغ طالبي اللجوؤ في المركز بهذه الخطوة. كما أنه سوف يتم نقلهم لمناطق أخرى، ومن بينهم أطفال سوف يتم إبعادهم عن زملائهم في المدرسة وأصدقائهم.
وسوف يبقى الآخرون بدون مأوى يتجهون إليه لأنهم يحملون نوعاً من تصريح الإقامة ألغاه مرسوم سالفيني، مما يجردهم من حق توفير الدولة لمكان إيواء لهم.
وقد انتقدت دوائر كاثوليكية هذه الخطوة بشدة واعتبرتها أسلوبا شبيها بما قام به النازيون إبان الحرب العالمية الثانية.
