عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
في واقعة لا تخلو من الغرابة، تجرأت مراهقة في السادسة عشرة من عمرها على والديها بالضرب والشتم والإهانة بدعوى أحقيتها في ممارسة الحرية التي يكفلها لها القانون. وأشارت فاطمة الكندي، رئيس قسم الدعم الاجتماعي في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، إلى لجوء الأب وهو من الجنسية الآسيوية إلى الإدارة بعد اعتداء ابنته عليه وعلى والدتها أيضاً.
وأوضحت أن الفتاة في المرحلة الثانوية بإحدى المدارس في دبي، وقامت بالاعتداء اللفظي والجسدي على أمها بسبب تعليقاتها على بعض تصرفات الابنة، وأنه في نفس يوم الواقعة اعتدت الابنة على أبيها الذي حاول مصادرة هاتفها ومنعها من الوجود خارج البيت فترات طويلة.
وكانت الفتاة قد اتصلت بالشرطة في وقت سابق، مدعية أن الأب يقوم بتعنيفها بشكل مستمر بلا سبب، مع أن الأسرة تحقق مطالبها كافة، وتوفر لها ولأختها الصغرى حياة كريمة، إلا أن رفض الوالدين لرغبة ابنتهما في العيش بحرية كاملة والتأخر خارج البيت وانتهاج تصرفات تعتبرها الأسرة خارجة عن عاداتها وتقاليدها دفع الفتاة إلى تهديد أهلها بين فترة وأخرى أنها ستقوم بإبلاغ الشرطة عنهما، مستندة إلى أن القانون يحميها ويعطيها الحق في ذلك.
وأشارت إلى أن الإدارة استدعت المراهقة إلى مقرها بعد أن أخفق ولي الأمر في حل للحد من تنمرها بحقهم، وتم إخضاعها لجلسات علاج نفسي.
وسجل قسم الدعم الاجتماعي 61 حالة العام الماضي، منها 90% تتضمن خلافاً أسرياً، والبقية حالات أخرى.
