عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إطلاق برنامج «إعداد» للتدريب العملي والمهني في المدارس الحكومية، والذي سيطبّق تجريبياً في العام الدراسي الجاري، خلال فترة الإجازات الفصلية من قبل إدارة الإرشاد الأكاديمي والمهني.
ويستهدف البرنامج 2500 طالب وطالبة من المواطنين من جميع مناطق الدولة، من صفوف الحادي عشر والثاني عشر في مسارات العام والمتقدّم والنخبة والتطبيقي.
ودعت الوزارة الإدارات المدرسية إلى تبليغ المرشدين الأكاديميين والمهنيين بالبرنامج، ومتابعة تنفيذهم له، بالتعاون مع رؤساء الفرق بالمناطق التعليمية. وقد صمم برنامج «إعداد» لتقديم الدعم للطلبة وتزويدهم بالمهارات المهنية العالمية التي تؤهلهم للانضمام إلى سوق العمل، وتعريفهم على قطاعات العمل وتعدد الثقافات داخل بيئة العمل وتبادل المعرفة، وإكسابهم خبرة عملية في المهنة التي يبدون فيها اهتماماً.
كما يتعرّف الطلبة من خلال البرنامج على أخلاقيات العمل تجاه الزملاء والمؤسسات المهنية والعملاء وفي الممارسات المهنية وتطوير المهارات الشخصية، ودعمهم لاتخاذ القرار المناسب لمهنة المستقبل.
وستنفذ الوزارة البرنامج على عينة من الطلبة تجريبياً، على أن يتم تعميمه على كافة الطلبة في مراحل التعليم العام والمعاهد الفنية والتكنولوجية في العام الدراسي 2021-2022.
وفي البرنامج الزمني لمراحل التنفيذ، سيخضع 2500 طالب وطالبة من صفوف الحادي عشر والثاني عشر لـ25 ساعة تدريبية، بمعدل 5 ساعات يومياً خلال أسبوع واحد.
وفي العام الدراسي المقبل، سيتم تدريب طلبة صفوف الثاني عشر بمعدل 50 ساعة تطبق على فترتين تدريبيتين متصلتين أو منفصلتين، كما يستمر طلبة العاشر والحادي عشر بالتدرّب، بمعدل 25 ساعة لأسبوع واحد فقط. وفي العام الدراسي 2021-2022، سينفذ البرنامج مع الطلبة من العاشر إلى الثاني عشر بحدّ أدنى 50 ساعة تدريبية، وحدّ أقصى 100 ساعة تدريبية.
ويبلغ إجمالي عينة المتدربين 2500 طالب وطالبة عن كل فترة تجريبية منهم 800 من أبوظبي، و300 من دبي، و350 من الشارقة، و200 من عجمان، و150 من أم القيوين، و400 من رأس الخيمة، و300 من الفجيرة.
أما مخرجات البرنامج، فهي إكساب المتدربين مهارات سوق العمل عبر ممارسات عملية وتطبيقات ميدانية، وإعداد الطلبة الإماراتيين للانخراط المبكر في سوق العمل، وتحديد الأهداف المهنية المستقبلية ووضع خطة مهنية متكاملة.
وتتلخص مدخلات البرنامج في التعرّف على طبيعة الحياة العملية وتزويد المتدربين بفهم واضح لآلية سير العمل داخل المؤسسات، وإتاحة الفرصة للمتدربين لاكتشاف نقاط قوتهم، والتغلّب على مواطن الضعف لديهم، وتطبيق المهارات المكتسبة خلال الدراسة على أرض الواقع.
ووضعت الوزارة جدولاً زمنياً للتدريب عبر تقسيم العينة التدريبية من الطلبة على أربع مجموعات، سيتم تدريبها على ثلاث مراحل تنتهي في 30 يوليو 2020.
وحددت الوزارة ثلاثة أنواع من التدريب، هي خدمة العملاء لاكتساب مهارات العمل في القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومحال التجزئة، والتدريب التخصصي البحثي، عبر زيارة المراكز البحثية في مؤسسات التعليم العالي واكتساب الخبرات منها، بالإضافة إلى العمل الخاص وريادة الأعمال.
وعددت الوزارة المهارات التي من المتوقع أن يكتسبها الطالب، وهي مهارة الاتصال والتواصل الإبداعي، وسرعة التكيّف والثقة بالنفس، ومهارة التفكير الاستراتيجي، ومهارة حل المشكلات واتخاذ القرار، ومهارة الطلاقة الرقمية، ومهارة التفكير الإبداعي والابتكار، ومهارة العمل التعاوني.
