الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا وروسيا وألمانيا تؤكد «متانة السوق» و«كفاية المخزون»

أميركا وروسيا وألمانيا تؤكد «متانة السوق» و«كفاية المخزون»
17 سبتمبر 2019 01:40

فيينا (وكالات)

قال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري أمس إن سوق النفط متينة وإن استجابتها للهجوم على قطاع النفط السعودي ستكون إيجابية. وأدى هجوم في السعودية إلى توقف 5% من إمدادات النفط العالمية ما تسبب في أكبر صعود لأسعار الخام منذ حرب الخليج عام 1991، بعد أن ألقى مسؤولون أميركيون باللوم على إيران وقال ترامب إن واشنطن مستعدة للرد.
وقال بيري في كلمة أمام المؤتمر العام السنوي للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية «رغم جهود إيران الخبيثة، واثقون بشدة من متانة السوق وفي أن استجابة السوق ستكون إيجابية». وكرر موقف حكومته بأنها مستعدة لاستخدام الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، الذي يحوي ما يعادل استهلاك الولايات المتحدة النفطي في شهر.
وقال «سمح الرئيس ترامب باستخدام النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي إذا اقتضت الضرورة. ووزارتي مستعدة للاستجابة. الولايات المتحدة تدين بصدق هجوم إيران على السعودية وندعو بقية الدول لفعل ذلك. هذا السلوك غير مقبول. إنه غير مقبول ويجب أن تتحمل المسؤولية. من دون شك. هذا هجوم على الاقتصاد العالمي وسوق الطاقة العالمي».
وقالت شركة أرامكو السعودية إن الهجوم خفّض إنتاج النفط الخام بنحو 5.7 مليون برميل يومياً. إلا أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أكد للصحفيين أمس وجود مخزونات عالمية كافية لتعويض إمدادات النفط التي فقدتها السعودية مؤقتاً بفعل الهجمات على منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو. ولدى سؤاله عما إذا كانت روسيا مستعدة لزيادة إنتاجها، قال نوفاك إن «على السعودية أن تقدم أولا تقديرها لتبعات الهجوم».
وأضاف «لكن حالياً، نعلم أن العالم لديه مخزون تجاري كاف لتغطية النقص... على الأجل المتوسط»، مضيفاً أنه يعتزم إجراء اتصال مع نظيره السعودي. وقال نوفاك إن روسيا ملتزمة تماماً بتعهداتها وفق اتفاق عالمي لإنتاج النفط وإنه من المبكر الحديث عن أي تغيير محتمل في مستويات الإنتاج.
وتقود السعودية وروسيا اتفاقاً عالمياً بشأن إنتاج النفط وافقت بموجبه الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك على خفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يومياً بهدف دعم الأسعار.
وقال مصدر في أوبك إن أمين عام المنظمة محمد باركيندو بحث تطورات سوق النفط مع رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول. وأضاف المصدر أن باركيندو وبيرول أبديا رضاهما عن «سيطرة السلطات السعودية على الموقف».
وقالت الحكومة الألمانية أمس إن إمداداتها النفطية لم تتأثر بالهجمات وإن أي قرار بالسحب من الاحتياطيات الاستراتيجية يجب أن يكون بالاشتراك مع أعضاء وكالة الطاقة الدولية، وفي الوقت الراهن لا يخضع هذا الأمر للدراسة.
وقالت متحدثة باسم الوزارة «نراقب الوضع عن كثب وإمدادات النفط في ألمانيا لم تتأثر حالياً». و«بناء على ما لدينا من معلومات وما تلقيناه من السعوديين، المصافي ستُغلق لعدة أيام أو ما يصل إلى أسبوعين ونفترض أنه لن يكون لهذا أثر مستمر على إمدادات النفط العالمية».
ولدى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين احتياطيات تُهدف لمواجهة تعطل كبير في الأمد القصير، لكن استمرار ذلك لفترة أطول قد يجعل الأسواق عرضة لتقلبات قد تؤدي لزعزعة استقرار الاقتصاد العالمي.
وقال «جولدمان ساكس» إن توقفاً في الإنتاج لمدة تتجاوز 6 أسابيع قد يجعل سعر خام برنت يتجاوز 75 دولاراً للبرميل، رغم أن مدى تأثير الهجوم لم يتحدد بعد.
وأضاف البنك المدرج في بورصة وول ستريت في مذكرة صدرت أمس الأول أن تعطل الإنتاج لهذه المدة في ظل المستويات الحالية لن يؤدي إلى زيادة أسعار خام برنت فحسب، بل سيؤدي أيضاً إلى السحب من الاحتياطات البترولية الاستراتيجية «بكميات كبيرة بما يكفي لسد مثل هذا العجز لأشهر عدة، وجعل الأسعار على مستوياتها الحالية».
وقال البنك إنه من المرجح أن يتسبب توقف تام لنحو 4 ملايين برميل يومياً لمدة تزيد على 3 أشهر في رفع الأسعار إلى ما يزيد على 75 دولاراً للبرميل.

من جانبه، أجرى السفير الهندي في الرياض اتصالاً مع الإدارة العليا لـ «أرامكو» لضمان استقرار إمدادات الخام إلى نيودلهي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©