عدد اليوم
حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة)
نفذ سلاح الجو الليبي غارات على غرفة العمليات التركية داخل مطار الكلية الجوية في مصراتة، وذلك في إطار القصف المكثف الذي تشنه المقاتلات الحربية على أماكن تواجد العسكريين الأتراك في طرابس ومصراتة.
وقال الإعلام الحربي للجيش الليبي إن مقاتلات سلاح الجو نفذت غارات دقيقة على غرفة العمليات التركية داخل مصراتة، مشيراً إلى أن الغارات لن تكون الأخيرة، طالما ظلت مدينتهم تحتضن وتستضيف الأنشطة المشبوهة لدول أجنبية ممولة للإرهاب داخل ليبيا.
كان سلاح الجو الليبي قد شن سلسلة غارات مكثفة ودقيقة على مواقع الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق في مدن سرت ومصراتة وطرابلس.
بدورها قالت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي إن ثلاثة مواطنين ليبيين لقوا مصرعهم على أيدي ميليشيات مصراتة بعد أن قامت باستهدافهم في منطقة صلاح الدين، منتقدة استمرار الميليشيات المسلحة في جرائمها من دون رادع أو قانون.
وكشف المركز الإعلامي لعمليات الكرامة بالمنطقة الغربية عن حمولة لطائرة «الانتنوف» التي هبطت في قاعدة معيتيقة فجر الأربعاء رغم إيقاف الملاحة الجوية في المطار، وقال المركز إن تركيا نقلت جثامين أربعة قتلى لعسكريين أتراك لقوا مصرعهم في قصف جوي على قاعدة معيتيقة في طرابلس، مشيرا إلى أن العسكريين متورطون في قيادة طائرات مسيّرة، ويقومون بقيادة العمليات العسكرية للميليشيات المسلحة التابعة لحكومة قوات الوفاق ضد قوات الجيش الليبي.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الليبي مقتل الإرهابي «قيس بن لابح» نجل عميد بلدية الزاوية، وذلك بعد استهدافه بوابل من الرصاص في شوارع المدينة. يذكر أن الإرهابي قيس عبدالكريم لابح شارك في ترهيب الليبيين في مدينة الزاوية، وهو قيادي بتنظيم أنصار الشريعة المصنف دوليا إرهابيا.
وفي برلين، شارك ممثلون من عدة دول معنية بالأوضاع في ليبيا باجتماع دعت له برلين، لبحث آلية احتضان المؤتمر الدولي الذي تحتضنه ألمانيا قبل نهاية العام الجاري. وشارك في الاجتماع ممثلون عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا ومصر وروسيا والصين وتركيا، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والبعثة الأممية لدى ليبيا.
وأكد مصدر دبلوماسي لـ«الاتحاد» وجود تحفظ عربي على الدور التركي المنخرط بشكل عسكري مباشر داخل الأراضي الليبية، لافتا إلى أن المجتمعين عبروا عن قلقهم من تداعيات التدخل العسكري التركي على العملية السياسية في البلاد.
وأوضح الدرسي صعوبة التوصل لاتفاق سياسي أو حل للأزمة الليبية من دون وضع جدول زمني محدد لانهاء الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها وإحلال القوات المسلحة الليبية والشرطة بدلا منها.
