الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«البطولات الجماعية» تغري نجوم الفن السابع

«البطولات الجماعية» تغري نجوم الفن السابع
19 سبتمبر 2019 03:09

سعيد ياسين (القاهرة)

حققت أفلام البطولة الجماعية أو المشتركة التي عرضت مؤخراً نجاحاً لافتاً على المستويين الجماهيري والنقدي، واستبشر الكثيرون بها خيراً بعدما سيطرت البطولة الفردية على غالبية الأفلام طوال الفترة الماضية، خصوصاً وأن أفلام البطولة الجماعية ضمت عدداً كبيراً من النجوم كان يصعب الجمع بينهم لاعتبارات كثيرة، منها رغبة كل واحد بالانفراد بالبطولة المطلقة، والأجور العالية التي يحصلون عليها، وهو ما يجعل جهات الإنتاج تتخوف من الجمع بينهم في فيلم واحد، إلا أن هذا التخوف تم التغلب عليه في عدد من الأفلام، منها «كف القمر» و«من 30 سنة» و«ولاد رزق» و«الفيل الأزرق» و«كازبلانكا» و«الكنز» و«الممر»، ويبدو أنه سوف يستمر هذا الاتجاه في عدد من الأفلام الجديدة، منها «العنكبوت» لأحمد السقا ومنى زكي وظافر العابدين، و«العارف» لأحمد عز وأحمد فهمي ومحمود حميدة، و«كيرة والجن: 1919» لكريم عبدالعزيز وأحمد عز، و«ترانيم إبليس» لأحمد السقا ومصطفى شعبان وخالد النبوي ومنى زكي، و«أهل العيب» لإلهام شاهين ومنة شلبي وإياد نصار ومحمد ممدوح.
وقال المخرج أحمد خالد موسى، إن أفلام البطولة الجماعية تكون أكثر إمتاعاً للممثلين المشاركين فيها، لأنها تستلزم تركيزاً عالياً منهم، وإصراراً على التجويد والتميز في ظل منافسة شريفة لتحقيق النجاح المأمول، وضرب مثلاً بفيلمه الذي أخرجه قبل عامين «هروب اضطراري» لأحمد السقا وأمير كرارة وغادة عادل وفتحي عبدالوهاب ومصطفى خاطر، والذي فتح شهية الجميع لتقديم هذه النوعية من الأفلام.
وقال الفنان خالد الصاوي، إن البطولة الجماعية تضيف لأصحابها حال وجود نصوص ومواضيع تحتمل مشاركتهم. وأشار إلى أنه شارك في الجزء الثاني من «ولاد رزق» بعدما وجد روحاً طيبة وفريق عمل على درجة عالية من الكفاءة والحب، ولا يقوم باستغلال نجاح الجزء الأول، إلى جانب وجود دور جيد له يمثل إضافة مهمة لأدواره الفنية.
وأكد أحمد عز الذي يعد من أكثر زملائه مشاركة في أفلام بطولة جماعية، كما حدث في «ملاكي اسكندرية» و«المصلحة» و«الخلية» و«ولاد رزق» و«الممر»، إيمانه بأن التمثيل عمل جماعي وليس فردياً. وأوضح حرصه على مشاركة نجوم كبار في أفلامه، مستنداً إلى أن الكبار يمتلكون درجة عالية من الوعي تجعلهم حريصين على إنجاح العمل وتقديم أفضل ما لديهم.
وقال المؤلف مدحت عبدالقادر، إن قصة الفيلم هي التي تحدد ما إذا كان العمل يحتمل أن يقوم على البطولة الفردية أو الجماعية، وأن المهم حين يتم تقديم فيلم أن تستخدم الشخصيات الموجودة فيه استخداماً صحيحاً، وأن تكون الأدوار منطقية، ولفت إلى أن هذه الظاهرة يمكن أن تستمر في الفترة القادمة، خصوصاً بعدما حققت أفلام البطولة الجماعية إيرادات كبيرة، عوضت التكلفة الإنتاجية العالية لها. ويرى سامح عبدالعزيز الذي أخرج عدداً من أفلام البطولة الجماعية، منها «كباريه» و«الفرح» و«الحارة» و«الليلة الكبيرة»، أن البطولة يجب أن تكون للنص نفسه، ثم يأتي دور جهة الإنتاج التي تتحمس لعمل ضخم يضم عدداً كبيراً من الأبطال، ولفت إلى أن هذه الظاهرة ليست جديدة على السينما المصرية، حيث سبق تقديمها في عشرات الأفلام الناجحة، خلال الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©