الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تؤكد حرصها على توفير الحياة الكريمة للفلسطينيين

الإمارات تؤكد حرصها على توفير الحياة الكريمة للفلسطينيين
29 يناير 2020 01:53

واجادوجو، بوركينا فاسو (وام)

أكدت دولة الإمارات الحرص على تقديم كل ما يمكن من مساعدة من أجل توفير كافة السبل التي تمكّن الشعب العربي الفلسطيني من العيش حياة كريمة يستحقها.
وقالت سمية عبدالله السويدي في مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاجتماع العاشر للجنة فلسطين، ضمن أعمال الدورة الـ15 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في مدينة واجادوجو- بوركينا فاسو أن الدولة ساهمت بنحو 105 ملايين دولار أميركي لدعم برامج وكالة «الأونروا» التعليمية، مما مكن الوكالة من توفير بيئة تعليمية مناسبة للأطفال الفلسطينيين، وفي شهر يوليو 2019 قدمت الدولة تبرعاً بما يقارب 50 مليون دولار أميركي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لتقديم الخدمات الصحية وتنفيذ البرامج التعليمية وتقديم خدمات أخرى لأكثر من خمسة ملايين فلسطيني.
ومثل الشعبة البرلمانية الإماراتية سمية عبدالله السويدي عضوة المجلس الوطني الاتحادي، حيث جرى مناقشة تصاعد وتيرة الانتهاكات واعتداءات القوات الإسرائيلية وتنامي الاستيطان في فلسطين المحتلة، وتداعيات نقل السفارة الأميركية إلى القدس على الوضع السياسي في المنطقة، والإعلان الأميركي المتعلق بالمستوطنات، والمطالبة بتحقيق دولي حول الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين، ووحدة الصف الفلسطيني والمصالحة الوطنية.
ولفتت الشعبة البرلمانية الإماراتية إلى تصاعد وتيرة الانتهاكات واعتداءات القوات الإسرائيلية وتنامي الاستيطان في فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن إسرائيل عملت منذ عقود على طمس هوية فلسطين ومدينة القدس المحتلة على وجه الخصوص من خلال تنفيذ سياسات الاستيطان، والتهجير للفلسطينيين، وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات المنازل والتهجير القسري، ومحاولة تغيير طابع مدينة القدس القانوني، وتركيبتها السكانية وضم المستوطنات في الضفة الغربية.
وأوضحت أن هذه الانتهاكات المستمرة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ما هي إلا تقويض لإمكانية تحقيق حل الدولتين، ومخالفة لميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016م، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2004، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، وغيرها من القوانين الدولية والإنسانية والاتفاقات ذات الصلة.
وطالبت الشعبة البرلمانية الإماراتية بحث اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وباسم جميع أعضائه الجهات الدولية بدعم جهود الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية في القدس، ومواصلة عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة، وتعزيز البنية التحتية الأساسية من كهرباء ومياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
كما طالبت بأهمية مخاطبة اليونسكو، لقيادة تحرك عالمي ثقافي دولي لتنفيذ قرار المنظمة في 2 مايو 2017، وقرار المجلس التنفيذي لليونسكو في أكتوبر 2016 بشأن الحفاظ على الجوانب التاريخية، والتراثية، والحضارية للقدس، والتأكيد على ضمان حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في أماكنهم المقدسة بحرية، ووقف أي محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس أو فرض وقائع جديدة داخل الحرم القدسي الشريف.
وشددت الشعبة البرلمانية في المقترحات التي تقدمت بها بأهمية أن تدعو البرلمانات حكوماتهم الوطنية على الالتزام بدعم «الأونروا» لضمان استمرار الدعم والدور الذي تقوم به في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى تتمكن من مواصلة تقديم جميع خدماتها لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني.
وفي مداخلة الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال مناقشة موضوع «تداعيات نقل السفارة الأميركية إلى القدس على الوضع السياسي في المنطقة»، قالت إنه على الرغم من قرار مجلس الأمن رقم 2334 ومبادئ القانون الدولي التي تنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية في القدس أو نقل السفارات إليها، أو الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال، إلا أنه في ديسمبر من عام 2017 أعلنت الإدارة الأميركية نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وقد ترتب على هذا القرار آثار وتداعيات سلبية، مشيرة أن مثل هذه القرارات تناقض قرارات مجلس الأمن الذي أكد على عدم المساس بوضعية القدس، خاصة قرارات مجلس الأمن رقم 465 و476 و478 لعام 1980 وقرار 2334 لعام 2016، وإخلالاً كبيراً بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات حل الدولتين. وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية على ضرورة مخاطبة رئيس الاتحاد البرلماني العربي، لرؤساء برلمانات الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين وحثهم على الاعتراف بفلسطين، لتعزيز موقف الدولة الفلسطينية وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، والتنسيق مع البرلمانات الإقليمية مثل البرلمان الأوروبي، والبرلمان الأفريقي، وبرلمان أميركا اللاتينية، والجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، والاتحاد البرلماني الدولي، ومخاطبة رؤساء هذه الاتحادات، حتى تصدر قرارات وبيانات قاطعة بشأن عروبة القدس، وعدم تغيير وضعها القانوني أو التاريخي.
وشددت على أهمية دعم القضية الفلسطينية والقدس الشريف في مختلف المحافل البرلمانية باعتبارها القضية المركزية للأمة الإسلامية في المحافل الدولية، بما في ذلك التصويت لصالح القرارات ذات الصلة في جميع المحافل الدولية ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره كشرط أساسي لدعم الحل القائم على قرارات الشرعية الدولية.
كما شارك في الاجتماع وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية الذي يترأسه عدنان حمد الحمادي، ويضم جميلة أحمد المهيري، وحميد علي العبار الشامسي، وعفراء بخيت العليلي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©