عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
تواجه الأندية الكبيرة مأزقاً كبيراً، حينما يقرر الجهاز الفني الاستغناء عن لاعب موهوب في بدايات مسيرته الكروية، ثم يسعى النادي لاستعادة هذا اللاعب بعد تألقه في فريق آخر، وقد يكون بول بوجبا، نجم الكرة الفرنسية، النموذج الأشهر في هذه المعادلة المثيرة للجدل، فقد قرر السير أليكس فيرجسون الاستغناء عن خدماته، ليرحل صوب اليوفي دون مقابل. وبعد أن تألق بوجبا بصورة لافتة، فعلت إدارة اليونايتد المستحيل لاستعادته، وبلغت قيمة الصفقة 105 ملايين يورو، لتصبح الصفقة الكروية الأغلى في التاريخ حينها، وعلى الرغم من أن بوجبا تلقى عروضاً من جميع الأندية الكبيرة، إلا أنه قرر العودة لليونايتد، وهو أحد الأندية الكبيرة أيضاً، ربما ليثبت للجميع أنه لم يكن يستحق الرحيل دون مقابل.
واليوم يتكرر السيناريو، ولكن بصورة أقل جذباً للأنظار، فقد وافق آرسين فينجر، المدير الفني السابق لأرسنال، على رحيل المهاجم الهولندي الموهوب دونيل مالين، مقابل 500 ألف جنيه إسترليني.
وتألق مالين مع فريق بي إس في آيندهوفن، ليسجل 10 أهداف في 13 مباراة الموسم الحالي، وعلى الرغم من أنه رحل مبكراً عن صفوف أرسنال، إلا أنه تألق بشدة الموسم الحالي مع الفريق الهولندي، ليصبح مطلوباً وفقاً لتقارير إنجليزية في 45 نادياً في القارة العجوز، أهمها أرسنال.
المفارقة أن مالين الذي رحل مقابل 500 ألف جنيه إسترليني، أصبحت تكلفة الحصول على توقيعه في الوقت الحالي 50 مليون جنيه إسترليني، وقد لا يوافق على العودة إلى صفوف المدفعجية من جديد، على الرغم من أن الحلم الكبير الذي كان يسعى لتحقيقه، أن يصبح مؤثراً في تاريخ النادي اللندني، على طريقة تيري هنري، ودينيس بيركامب.
المهاجم الهولندي هو أحد الوجوه التي تتألق في الوقت الراهن في صفوف منتخب هولندا مع كلوفيرت «الابن»، وفرانكي دي يونج لاعب البارسا، وماتياس دي ليخت نجم اليوفي، وجميعهم لم يتجاوزا 20 عاماً، ويتطلعون لإعادة بريق الكرة الهولندية، خاصةً أن هؤلاء النجوم الصغار يملكون قوة الشخصية، والقدرات البدنية، والمهارة الفردية، فضلاً عن التمتع بعقلية تكتيكية، بفضل التكوين والتدريب في أفضل أكاديميات العالم.
