الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

زكي نسيبة يفتتح معرضه «علامات فارقة» في الشارقة

زكي نسيبة يفتتح معرضه «علامات فارقة» في الشارقة
23 سبتمبر 2019 03:21

إبراهيم الملا (الشارقة)

افتتح معالي زكي نسيبة وزير دولة، مساء أمس الأول، بمتحف الشارقة للفنون، معرض «علامات فارقة: آدم حنين» الذي يقام بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون ضمن معارض الخريف.
حضر حفل الافتتاح الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي- مدير مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخة نوره بنت إبراهيم المعلا مدير إدارة التعليم والأبحاث في مؤسسة الشارقة للفنون والقيّمة على المعرض، ومنال عطايا مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية بالشارقة.
تهدف سلسلة معارض «علامات فارقة» إلى تسليط الضوء على التجارب العربية الرائدة لفنانين عرب كبار تركوا بصمتهم العميقة في المشهد الفني العربي.
وفي الدورة الجديدة، يحضر اسم الفنان الرائد آدم حنين كأحد القامات الفنية الراكزة منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى يومنا هذا، حيث عمل من خلال منحوتاته ورسوماته اللافتة على استكشاف البنية الأساسية لجوهر الأشكال التي يتناولها، مستفيداً من إرثه الفرعوني والإسلامي، ومن الرؤى والخبرات المعاصرة.
ووصفت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، أعمال الفنان آدم حنين بأنها تحقق الصيغة الجامعة بين الإرث المحلّي الجمالي بنكهته الفرعونية والعربية، وبين المنجز الجمالي الإنساني بوجه عام، مضيفة: «استطاع آدم حنين استيفاء شروط المعادلة البصرية التي كان يتطلع إليها أغلب جيله من النحاتين، واستطاع أيضاً أن يؤثر في الجيل الذي تلاه».
اشتمل معرض آدم حنين (مواليد القاهرة 1929) على مجموعة ضخمة من منحوتاته ورسوماته وبأحجام متنوعة، أنجزها مستفيداً من خامات ومواد مختلفة مثل الجرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار، لاستحضار المعاني التجريدية وتجسيمها في الإطار البصري للأبعاد النحتية المعبّرة عن مكنونها الجمالي في الثنائيات المتقاطعة والمتداخلة بين الكتلة والفراغ، وتجلّت هذه التكوينات النحتية في سلسلة من الأعمال التي تمثل حيوانات مختلفة مثل الطيور والقطط والخيول، كما اكتسبت تجربته ملامح جديدة بعد إقامته في باريس وتفاعله مع أعمال النحاتين الحداثيين، حيث برز ميله نحو التجريد عبر موضوعات لها صلة بالإلهامات الروحية، وهو في كل ما أنتج سعى إلى خلق لغة فنية لا تخاطب البصر وحده، بل تخاطب الوجدان والانفعالات.
ويتيح المعرض لجمهوره الاطلاع على أفكار الفنان آدم حنين وتوجهاته وأساليبه الفنية، وعلى آراء النقاد، وانطباعات الفنانين المطلعين والقريبين من عالمه الفني الثري، من خلال فيلم وثائقي يتناول محطات مهمة في مسيرة حنين التشكيلية، والدوافع الذاتية التي انطلق منها، وتأسست على ضوئها تجربته الاستثنائية في مجالي النحت والرسم.
ووصفت الشيخة نورة بنت إبراهيم المعلاّ أعمال آدم حنين بأنها «أشبه بنحت للأنوار، باعتبار أن الكتلة النحتية تنطوي على النور الذي يتكشّف عبر إزالة الفائض عنها، وهو الأمر الذي يتجسّد حرفياً في أعمال آدم حنين التي تسعى لملامسة جوهر الشكل لا هيئته، وعبر اكتناهه لا مقارنته»، مضيفة أن المعرض يرصد مسار تجربة تمتد لنحو سبعين عاماً أنتج فيها الفنان مجموعة هائلة من الأعمال النحتية والرسومات التي لها صلة بالسمو الروحي والانعتاق، وتشكل بحدّ ذاتها «علامة فارقة» في تاريخ الفن العربي الحديث والمعاصر، حيث تعكس اشتغالاته الجمالية وأسلوبيته الخاصة التي اجترحها عبر بحثه وشغفه الدائم بتوسّم الفرادة في الشائع، والخصوصية في الموروث، والشمولية في المحلّي، محاوراً الحجر بإزميل مرهف، وقلب متّقد، وعينين مفتوحتين على عالمه الداخلي والخارجي على السواء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©