السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بوينج» تربط الأحزمة استعداداً لوقف نزف السيولة

«بوينج» تربط الأحزمة استعداداً لوقف نزف السيولة
29 يناير 2020 01:56

حسونة الطيب (أبوظبي)

ما زالت «بوينج» تعاني جراء أزمة طائراتها طراز «737 ماكس»، ما انعكس سلباً على وضعها المالي الذي أصابه التدهور، إضافة إلى تراجع تصنيف الشركة الائتماني، وتراجع السيولة، وتوجهها إلى طرق أبواب بعض البنوك لتأمين قرض بنحو 10 مليارات دولار، بحسب «فاينانشيال تايمز».
ورغم إعلان الشركة في أبريل الماضي، وقف إعادة شراء الأسهم، إلا أن مديرها الجديد ديفيد كالهون، اتهم مجلس الإدارة بعدم مناقشة وقف عائدات أسهم بنحو 3.9 مليار دولار في السنة الماضية.
وربما تعلن «بوينج» هذا الأسبوع تفاصيل أكثر فيما يتعلق بمقايضات مالية، ربما تلجأ لها الشركة، بعد أن تسبب وقف عدد من طائراتها من طراز «737 ماكس» عن العمل، في تحويلها من شركة تتميز بالنمو لأخرى مثقلة بنزيف سيولة حاد.
ويقدر المحللون، تكلفة وقف طائرات «737 ماكس» عن العمل، بين 15 إلى 20 مليار دولار، مع احتمال استمرار عملية التوقف حتى منتصف العام الجاري. وتصل تكلف التوقف عن العمل، بنحو 1.5 مليار دولار شهرياً، بحسب بنك «ميريل لينش» أميركا. وكانت وكالة التصنيف الائتماني «فيتش» خفضت تصنيف «بوينج» الشهر الجاري، وقدرت أن ديونها قاربت الضعف خلال السنة الماضية إلى 27 مليار دولار.
وانهار تدفق السيولة، نتيجة لاستمرار «بوينج» في إنتاج الطائرات، رغم حظرها من توزيعها على عملائها من شركات الطيران. ويراوح تدفق السيولة، بين 11.1 مليار دولار خلال الـ9 أشهر الأولى من 2018، لنحو نزف قدره 1.6 مليار دولار للفترة نفسها من 2019. إلا أن الشركة أعلنت وقف إنتاج الطائرات هذا الشهر.
وتسعى «بوينج» عبر خبرائها المصرفيين، لتأمين قرض بنحو 10 مليار دولار، لتعزيز ميزانيتها، حيث استقبلت التزامات من بنوك تضمنت، «بنك أوف أميركا» و«سيتي جروب» «جي بي مورجان» و«شيس» و«ويلز فارجو» و«مورجان ستانلي».
وفي الوقت الذي تستمر فيه الشركة في العمل مع المنظمين فيما يخص التغييرات الضرورية على «ماكس»، قبل الموافقة لها بمعاودة الطيران الآمن، تمت هيكلة القرض لتوفير المزيد من المرونة لـ«بوينج». ومن المتوقع، أن تتراوح مساهمة البنوك الكبيرة التي التزمت بتوفير القرض، بين 1.5 إلى 1.6 مليار دولار لكل بنك.
ومن المرجح، تغطية القرض للسيولة التي تكبدتها بوينج في الربع الأول من 2019، لتسديد نحو مليار دولار من الدين المستحق، أو إعادة تمويل ديون خارجية زادت قيمتها نتيجة لتدهور الوضع الائتماني للشركة.
كما يقع على عاتق «بوينج»، تسديد دين نقداً يحين أجله في مايو المقبل، لشركة «إمبراير» البرازيلية لصناعة الطائرات المدنية. وجاء سعي «بوينج» لتأمين القرض، بعد أشهر من زيادتها لتجديد التسهيلات الائتمانية مع دائنيها بنحو 9.6 مليار.
ويؤكد جريج سميث، المدير المالي لشركة «بوينج»، أن لدى الشركة أدوات عديدة يمكن الاستعانة بها لاستعادة عافيتها المالية، التي تتضمن تأجيل مصروفات رأس المال وخفض نشاطها في قطاع الدفاع، حيث تكمن قوتها في صناعة الطائرات المدنية.
وليس من المرجح، لجوء الشركة لإعادة شراء الأسهم خلال العام الجاري وربما حتى العام المقبل، حيث أعادت الشركة شراء أسهم بنحو 43 مليار دولار في الفترة بين 2013 إلى الربع الأول من 2019.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©