الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«فزعة التطوعي» يستنهض همم الشباب لخدمة المجتمع

«فزعة التطوعي» يستنهض همم الشباب لخدمة المجتمع
28 سبتمبر 2019 01:37

خولة علي (دبي)

يظل العمل التطوعي، خطوة مهمة في رفعة الإنسانية وتطورها، وغرس المسؤولية في نفوس الأفراد في المجتمع، من هنا نرى بعض الفئات الشبابية وقد ارتدت «معطف التطوع»، وكل منهم يشق طريقه كمسؤول تجاه نفسه والآخرين، فالإحساس بالمسؤولية ينشئ جيلاً واعياً على قدر من الثقة والثبات والاعتزاز بسمو الأوطان ورفعتها.
ومن الجميل أن نرى أسماء فرق تطوعية قد تأسست ونشأت الواحدة تلو الأخرى، لتنخرط في صفوف ممنهجة وتمارس نشاطها في مجالات عدة لخدمة المجتمع، ومن بين هذه الفرق «فريق فزعة التطوعي»، الذي انطلق من خلال مؤسسه عبدالله محمد الحارثي، بهدف توعية الشباب بأهمية التطوع، ومسؤوليتهم تجاه المجتمع، باعتبارهم عماد الحاضر وقوة المستقبل والركيزة الأساسية في تقدم وبناء الأوطان.

وعي مجتمعي
يقول عبدالله محمد الحارثي: العمل التطوعي يحمل رسالة مهمة للشعوب، ويحث على التكاتف والترابط والتراحم وتعزيز الانتماء في نفوس الشباب، ويحمل الكثير من المعاني والمفاهيم التي تصب في خدمة الإنسانية، ولقد أصبح هناك وعي مجتمعي بأهمية المتطوع ودوره، وأصبحت المؤسسات والحكومات تنادي به وتدعمه، لما يحققه من مردود إيجابي في المجتمع، مع العمل على غرسها في نفوس الأجيال وتشجيعهم على ممارستها، فإلى جانب المردود الإيجابي الذي يطال المجتمع، فإنه ينعكس إيجاباً على المتطوعين أنفسهم من ناحية تعزيز مهاراتهم الاجتماعية، واكتساب خبرات جديدة في شتى المجالات التعليمية والثقافية، وتكوين صداقات وعلاقات جديدة، إلى جانب الإحساس بالسعادة التي تغمرهم من أول خطوة نحو التطوع ومساعدة الآخرين وتقديم يد العون للمجتمع.

منظومة تطوعية
حول بداية انطلاق الفريق، يقول الحارثي: تم تأسيس فريق فزعة التطوعي في أكتوبر عام 2018، وبدأ الفريق بـ30 متطوعاً، حتى وصل العدد اليوم إلى ما يقارب 1500 متطوع، فمن الجميل أن نرى الإقدام من قبل الشباب الذين انضموا إلى فريق فزعة التطوعي، رغبة منهم في العمل على تلبية احتياجات المجتمع ومؤسساته، ونسعى دائماً من خلال هذه المنظومة التطوعية إلى تطوير مهارات المتطوع، عبر تنظيم العديد من الورش والدورات التدريبية التي تجعله قادرا على القيام بدوره في مختلف الأزمات والحوادث العارضة، ومن هذه الورش والدورات، التي تم تنظيمها بتعاون مع عدد من المؤسسات والهيئات الاجتماعية، دورة الإسعافات الأولية، دورة الإطفاء، دورة فن الإلقاء والعرض، دورة الإخلاء والإيواء، دورة الثقة بالنفس، دورة الإنقاذ، دورة أمن وسلامة، دورة لياقة، دورة البحث والإنقاذ، ودورة طفايات الحريق، وغيرها من الدورات التي تجعل المتطوع على قدر من الثقة والقدرة على التعاطي مع مختلف الأحداث، سواء كان في مهمة تطوعية لجهة ما أو في أي موقف قد يعترض طريقه، ونحن كمؤسسين للفريق نحرص على تطوير مهارات المتطوعين، وقد لمسنا مدى تغيير مسارات الكثيرين نحو الأفضل من ناحية الوعي تجاه المجتمع.

تنظيف الشواطئ
ويؤكد الحارثي أن هناك بعض القيم والثوابت للمتطوعين، منها الاحترام المتبادل والالتزام بالعادات والتقاليد، والشفافية في العمل، والعمل على احترام مبدأ السرية إلى جانب الاستقامة والنزاهة، ودائماً ما نسعى لأن نوفر للمتطوع البيئة الجاذبة ليقدم كافة إمكانياته دون تقصير أو تهاون، إضافة إلى تمتعه بحرية التعبير عن أفكاره وآرائه، وفتح باب النقاش والحوار وعدم التشديد والتضييق عليه، وإعطائه الفرص في ممارسة عدة أدوار قيادية في المجالات الأخرى كالإعلام، التصميم، والابتكار.
ويوضح الحارثي قائلا: انخرط الفريق في مجالات تطوعية عدة، منها تنظيف شواطئ أبوظبي، والعمل على حماية البيئة من التلوث وتحقيق الاستدامة، ما جعل الأعضاء أكثر إدراكاً ومسؤولية في مختلف مهامهم التطوعية، حتى أصبح الفريق في توافق وترابط لتحقيق هدف صريح وواضح، ألا وهو رفعة الوطن والنهوض به.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©