الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فتح كل الملفات في حواره مع «الاتحاد».. جلفار: كرة اليد سلعة بلا ثمن !

فتح كل الملفات في حواره مع «الاتحاد».. جلفار: كرة اليد سلعة بلا ثمن !
3 أكتوبر 2019 00:26

رضا سليم (دبي)

أكد محمد عبدالكريم جلفار رئيس اتحاد اليد، أن مشاركة منتخبنا الوطني في البطولة الآسيوية يناير المقبل بالكويت، المؤهلة لكأس العالم للرجال، هي الشغل الشاغل للاتحاد خلال هذه الفترة، والتركيز على مرحلة الإعداد بشكل جيد، سواء على مستوى التجمعات الداخلية، أو المعسكرات الخارجية التي تم وضعها في الخطة، حتى موعد البطولة، خاصة معسكري إسبانيا وبولندا والمشاركة في بطولة دولية بولندا، ونطمح خلال نسخة الكويت أن نصعد لمونديال الرجال، كي نختتم الدورة الانتخابية بإنجاز دولي، وهو طموح الجميع رغم صعوبة المهمة.
كشف جلفار في حوار مع «الاتحاد» أن التفرغ الرياضي لا يزال أزمة تبحث عن حل بالنسبة للاعبي المنتخب، ولا توجد هيئة أو جهة تطبق لائحة التفرغ الرياضي، رغم كل الخطابات الرسمية، ونلجأ للاتصالات والعلاقات الشخصية من أجل الحصول على تفرغ اللاعبين، وأحياناً نلجأ إلى شراء إجازات اللاعبين وتعويضهم مادياً، مقابل أن يحصل اللاعب على إجازة من عمله لخدمة المنتخب.
وقال: «الأندية التي تشارك خارجياً تلتهم كعكة الإجازات؛ لأن اللاعب لديه رصيد إجازات في جهة عمله ولأن بطولات الأندية دائماً تأتي قبل بطولات المنتخب، ويقوم النادي بالحصول على تفرغ للاعبين، وعندما نطلبه للمنتخب يكون قد أنهى الرصيد المسموح به، ونضطر للبحث عن حلول أخرى، لدرجة أننا لم نخرج في معسكرات خارجية كثيرة بسبب عدم تفرغ اللاعبين، وأيضاً تم إلغاء المعسكرات الداخلية والاكتفاء بالتدريبات في عطلة الأسبوع لنفس السبب».
وأوضح أن الروح التي تسود لاعبي المنتخب والتجاوب مع فكر المدرب الإسباني ازانزا، يحمل الكثير من الطموح، رغم صعوبة المهمة الآسيوية، نظراً لوجود منتخبات قوية تطمح في التأهل للمونديال وهناك 4 بطاقات فقط، وفي النسخة الماضية في كوريا كنا أقرب للتأهل الذي ضاع في الأمتار الأخيرة بفارق هدف، وهو ما يجعلنا نحاول توفير الأجواء، لشعورنا بأننا على مقربة من التأهل والظروف في هذه النسخة أفضل من النسخ الماضية.
وعن أهم القضايا على طاولة الاتحاد، قال: «التسويق يعد المعضلة الأولى لنا وعقبة لا تساعدنا على المضي قدماً في اتجاه تطوير اللعبة، لأن كرة اليد سلعة بلا ثمن من وجهة نظر الشركات التي تطلب مقابلاً عندما نطلب منها رعاية، ولا يوجد اهتمام إعلامي ولا تذاع المباريات إلا على قناة الشارقة وأحياناً دبي وأبوظبي، وبالتالي المردود ضعيف للمعلن، ونلجأ للجهود الشخصية من أجل جلب رعاة للاتحاد، ونعمل من الآن على جلب رعاة في نهائي كأس رئيس الدولة للرجال والتي تمثل ختام الموسم».
وأضاف أن هناك مشروعاً جديداً على طاولة الاتحاد في بث مباشر لمباريات الدوري على شبكة الإنترنت، وتتم حالياً دراسة المشروع الذي سيخدم اللعبة في انتشارها ويجلب التسويق للاتحاد.
وتطرق جلفار إلى مسابقات الاتحاد، وقال: «وصلنا إلى 10 أندية للرجال هذا الموسم، بعدما تقلص العدد في الموسم السابق إلى 6 أندية بسبب اندماج الأندية في دبي والشارقة، وزيادة الأندية من شأنه أن يزيد المباريات للاعب، ويرفع معدل الإثارة وإن كان الدوري الآن ظهر في 3 مستويات، هي مستوى القمة بين الشارقة وشباب الأهلي دبي والوصل والثلاثي لم يخسر أية مباراة، ومستوى الوسط المتمثل في النصر ومليحة والعين والجزيرة، ومستوى المؤخرة لفرق بني ياس والوحدة والظفرة، وإن كنا نطمح أن تكون المنافسة على القمة رباعية أو خماسية من أجل زيادة الإثارة، وإن كنت أرى أن مليحة الضيف الجديد هو حالة استثنائية، بعدما نجح في الفوز في 3 مباريات من أصل 4 مباريات، في أول مشاركة له».
وأضاف: «تركيز اللاعبين في كل المباريات على الأداء، واختفت المشاحنات بين اللاعبين، وأيضاً تراجعت نسبة الاعتراض على الحكام، والأهم أننا نجحنا في إعادة الثقة بين الأندية والاتحاد، واختفت مقولة إن القرار يخدم نادياً على حساب آخر».
وحول الفئات المشمولة وتحديداً اللاعب المقيم، قال: «وضعنا لائحة الفئات المشمولة وقبلها عقدنا اجتماعاً مع الأندية، وتم التصويت لصالح تسجيل اللاعب المقيم، ورغم اعتراض البعض على اللاعب المقيم في ظل وجود عدد من اللاعبين الدوليين في هذه الفئة، فإنني أرى أنها رفعت من المستوى الفني للمباريات، وهو ما شهدناه في كأس السوبر بين الشارقة وشباب الأهلي، والاتحادات الجماعية تطبق فئة اللاعب المقيم، باستثناء السلة، نظراً لوجود محترفين اثنين لكل فريق».
وأضاف: «وجود لاعبي المنتخب على الدكة في أنديتهم بسبب وجود اللاعب المقيم، يمثل حافزاً لهم من أجل أن يقاتل للاعب ضمن الأساسيين، ولابد أن نعترف بأن أي لاعب دولي في ملاعبنا يمثل إضافة فنية نستفيد منها».
وعن ترشحه لرئاسة الاتحاد في الدورة الانتخابية الجديدة، قال: مازال الوقت مبكراً للحديث عن الانتخابات ولازالت الدورة الحالية قائمة وسأفتح هذا الملف بعد الانتهاء من مشاركة المنتخب في البطولة الآسيوية، وبالطبع العمل التطوعي شرف عظيم لأي مواطن، والمجموعة التي أعمل معها في الاتحاد مريحة وهناك انسجام في الفكر ولا توجد مشاكل، وننتظر قرارات الهيئة العامة للرياضة فيما يخص الانتخابات خاصة فيما يتعلق بنظام القوائم والذي سيكون الأفضل لو تم تطبيقه لأنه سينهي كل الخلافات في الاتحادات، وأيضاً أتمنى أن يعيدوا نظام الوزن التصويتي لأنه يعطي معياراً للأندية التي تخدم اللعبة وليس من المنطق أن تكون هناك أندية تشارك في كل الفئات متساوية مع ناد يشارك في فئتين أو ثلاث فقط.

المناصب الخارجية واجهة للإمارات
أكد جلفار أن المناصب الخارجية في الاتحادات القارية والدولية مهمة للغاية، خاصة أنها تمثل واجهة للإمارات ومكسباً للمنتخبات، ومن خلال وجودي بالاتحاد الآسيوي وحضوري الاجتماعات وأيضاً اجتماعات الاتحاد الدولي خرجنا بمكاسب كبيرة منها كأس السوبر الإماراتي البحريني من خلال الاتفاق مع علي عيسى رئيس الاتحاد البحريني في أحد الاجتماعات الآسيوية، ومعسكر المنتخب في بولندا من خلال توطيد العلاقات مع الاتحاد البولندي في اجتماعات الاتحاد الدولي ودعوته لحضور الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، ورحب بمشاركة المنتخب في البطولة الدولية، وفتح الباب أمام المنتخب لأية معسكرات هناك.

اختلاف وليس خلافاً
وجّه محمد عبدالكريم جلفار رسالة شكر إلى الهيئة العامة للرياضة على وقوفها خلف الاتحاد والمنتخب وتجاوبها الفعال مع متطلبات المرحلة والموافقة على التعاقد مع المدرب الجديد، وأيضاً دعم المنتخب من خلال الموافقة على خطة الاتحاد للإعداد للبطولة الآسيوية، كما وجه الشكر إلى أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على التفاهم بين الجميع وحتى في حالة الاختلاف في وجهات النظر لا يصل الأمر إلى الخلاف، ويعد المجلس الحالي الأكثر تفهماً، وشكراً أيضاً للأندية على تجاوبها الدائم مع الاتحاد، وأيضاً فتح صالاتها أمام تدريبات المنتخب بجانب أن الاتحاد نجح في إعادة الثقة بينه والأندية من خلال مشاركتها في كل القرارات.

دورة دولية للمدربين
كشف رئيس اتحاد اليد عن تنظيم دورة دولية للمدربين خلال الفترة المقبلة، وقال: «المدرب المواطن موجود في الاتحاد من خلال خالد أحمد المدرب المساعد لمدرب المنتخب الأول وقاسم عاشور مدرب منتخبي الناشئين والشباب، ولدينا 15 مدرباً مواطناً على مستوى الدولة، ولكن لا يمكن إجبار الأندية على التعاقد مع مواطنين، لأن كل الأندية تفكر في البطولات، وترى أن المدرب المواطن لا يخدم طموحاتها».

السوبر تحت المجهر
قال جلفار إن نجاح كأس السوبر الإماراتي البحريني للعام الثالث على التوالي يدفعنا لتشكيل لجنة بعد النسخة الثالثة التي ستقام بالبحرين 6 ديسمبر المقبل، لدراسة الفكرة بعد مرور 3 نسخ، وأيضاً دراسة إمكانية أن يكون هناك طرف ثالث من السعودية، أو أية دولة أخرى، سواء عمل دورة مجمعة أو بنظام المواجهات المنفصلة، ولكن نجاح التجربة يجعلنا نبحث عن كيفية الاستفادة منها.

15
قال جلفار: إن مشروع الحكم الصغير وصل إلى 15 حكماً بجانب وجود العنصر النسائي بقوة في التحكيم، مشيداً بجهود لجنة الحكام برئاسة عبدالله الكعبي، وأيضاً ياسر سليم سكرتير لجنة الحكام التي تعمل بقوة في هذا الملف، بعدما نجحت في جذب عدد كبير من الحكام، ويواصل المشروع نجاحاته من عام إلى آخر، وأضاف: نطمح أن تكون لدينا كوادر تحكيمية صغيرة تحصل على الشارة القارية والدولية، وعودة حكامنا لإدارة المباريات في البطولة القارية والعالمية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©