عدد اليوم
حسام عبدالنبي (دبي)
يصل حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين إلى 257 مليار درهم (70 مليار دولار) بحلول عام 2020، حيث تعد الصين الآن الشريك التجاري الأكبر لدولة الإمارات، حسب أحمد بن سليِّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة والذي أكد أن مركز دبي للسلع المتعددة يعد حالياً مقراً لأكثر من 500 شركة صينية.
وقال خلال كلمته الافتتاحية لأعمال منتدى التبادل التجاري بين دبي والصين والذي عقد في إطار فعاليات الدورة الخامسة من أسبوع دبي للاستثمار 2019، إن لدى المركز خدمة مخصصة للشركات الصينية التي ترغب في التسجيل به، وفضلاً عن ذلك قام المركز بتنظيم فعاليات في بعض مدن الصين الكبرى لزيادة الوعي حول ما يقدمه المركز للشركات الصينية الطموحة التي تسعى إلى التوسع.
وقال ابن سليم، خلال المنتدى الذي عقد تحت عنوان «تعزيز العلاقات التجارية بين دبي والصين من خلال التجارة»، إنه مع استمرار تحول الجاذبية الاقتصادية العالمية نحو الشرق، أصبحت قدرة دبي على ربط الصين بالشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأوضح أن التعاون بين البلدين يمتد إلى أهم المبادرات الاستراتيجية في المنطقة مثل طريق الحرير عبر دبي ومبادرة الحزام والطريق، مشيراً إلى أن مركز دبي للسلع المتعددة يواصل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المتنامية بين دولة الإمارات والصين للمساعدة في الدخول في الموجة المقبلة من النمو.
ومن جهته، أكد فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار أن دبي تبذل أقصى الجهود لتسهيل الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتعد منصة مفتوحة للعالم لاستكشاف الفرص وتحقيق الغايات المنشودة والاستفادة من أحد أسرع الاقتصادات نمواً في الشرق الأوسط.
وبدوره، قال مايكل لورنس، الرئيس التنفيذي لشركة آسيا هاوس، إن العلاقة بين آسيا والشرق الأوسط تكتسب أهمية متزايدة في تشكيل مستقبل التجارة العالمية، حيث تؤكد دراسة بحثية حديثة أجرتها شركة آسيا هاوس على محورية الشرق الأوسط بالنسبة إلى آسيا، مشدداً على أهمية جهود مركز دبي للسلع المتعددة من خلال عقد هذا الحوار والمساهمة في دعم وتعزيز العلاقات بين الصين ودبي.
وأجاب الدكتور رائد الصفدي، كبير المستشارين الاقتصاديين في اقتصادية دبي، على سؤال لـ «الاتحاد» عن فرص نمو العلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات والصين في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، قائلاً إن الأرقام الفعلية تظهر مدى عمق العلاقات التجارية والاستثمارية بين دبي والصين، حيث بلغ حجم التجارة في العام الماضي 140 مليار درهم، لتصبح الصين الشريك التجاري الأول للإمارة، فيما تخطت قيمة الاستثمارات الصينية في آخر أربع سنوات المليار دولار (3.675 مليار درهم).
وأضاف أن دبي يمكن أن تستفيد من خلال زيادة علاقاتها التجارية مع الصين في ظل مبادرة «الحزام والطريق»، حيث تبرز دبي شريكاً مهماً واستراتيجياً للصين في المبادرة إلى جانب أن الصين ستكون لها مصلحة في التعاون مع الإمارات في ظل الحرب التجارية عبر إيجاد أسواق جديدة لمنتجاتها والخروج من العلاقات الثنائية مع أميركا (حتى في ظل عدم وجود حرب تجارية)؛ نظراً لأن ما أقلق الولايات المتحدة كان تزايد الصادرات الصينية إلى السوق الأميركي.
