عدد اليوم
أحمد مرسي (الشارقة)
أكد معالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الاتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، أن اللجنة كانت أكثر صرامة فيما يتعلق بالتجاوزات الصادرة عن أشخاص، والتي ارتبطت بالتعصب القبلي، وتم إنذار من قام بها.
وقال معاليه، عقب الإدلاء بصوته في مركز الشارقة الانتخابي للتصويت المبكر في نادي الشطرنج، إن مخالفات المرشحين خلال الأيام الماضية تعتبر قليلة جداً، كما وأن اللجنة أتاحت الحيادية لجميع الناخبين واختيار من يمثلهم وسط أجواء من الشفافية والوضوح.
وأضاف معاليه: إن نسبة الإقبال على التصويت المبكر في جميع اللجان الانتخابية في الدولة تعتبر «ممتازة»، وشهدت ارتياحاً لرد فعل المواطنين إزاء سهولة الإجراءات في التصويت، من حيث الاستقبال والتحقق من الهوية وأريحية الإدلاء بأصواتهم في ثوان معدودة، مع توفير الخدمات لهم ومراعاة أصحاب الهمم وكبار المواطنين منهم في الإدلاء بصوتهم.
وأفاد بأن التجربة الانتخابية في الدولة بدأت في مرحلة النضوج، بداية من إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، برنامج تمكين المجلس الوطني الاتحادي، ضمن خطابه بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين للاتحاد في عام 2005، ثم التدرج والاستمرارية في الأمر للوصول للمرحلة الحالية التي باتت عليها العملية الانتخابية من مراكز التصويت والترشح وأعضاء الهيئة الانتخابية، وصورة تفاعلهم مع التصويت باعتبار أن صوتهم أمانة ومسؤولية وطنية.
ودعا جميع الموجودين في القوائم الانتخابية بضرورة الحرص على الإدلاء بصوتهم في اليوم الانتخابي المحدد غداً السبت، مؤكداً أن الثلاثة أيام من التصويت المبكر كانت لمن تمنعهم الظروف من الحضور لليوم الرئيس في الانتخابات.
وطالب الناخبين بالإدلاء بأصواتهم للمرشح الأكفأ بالنسبة لهم للمساهمة في إنجاح برامج التمكين السياسي والانتخاب في الدولة وفق توجيهات الحكومة الرشيدة.
تمكين المرأة
من جانبها، باركت خولة الملا، رئيس المجلس الاستشاري لحكومة الشارقة، للحكومة الرشيدة ومواطني الإمارات، الدورة الرابعة من انتخابات المجلس الوطني الحالية وما تشهده من تنظيم جيد وحضور، بالإضافة للنقلة النوعية في الدورة الحالية لتمكين المرأة وقرار تمثيلها بنسبة 50%، وسط أجواء تميزت بالمشاركة الفعالة، وما ينتج عنه من تحريك العديد من القضايا المجتمعية.
وقالت: إن المرأة أدركت هذا التغيير في الدورة الحالية للانتخابات، وقد ترجم في الحضور للجان والإدلاء بصوتها لتختار من يمثلها في أروقة المجلس الوطني، ودعت الجميع للمساهمة في هذا النجاح الكبير الذي يتزايد في كل دورة عن الأخرى تباعاً، وأن يتفاعلوا مع التصويت وسط هذه الأجواء الجميلة جداً، والمشاركة في الحدث بالحضور والتصويت ليعكس مكانة الإمارات في تحقيق الديمقراطية، وأن يكون يوم السبت – اليوم الرئيس للتصويت – هو الحدث الأبرز وطنياً.
وأكدت أن هناك تنوعاً واضحاً في أعمار المنتخبين وسط تنظيم رائع لا يستغرق سوى دقائق بسيطة جداً تتم خلالها عملية التصويت من دخول المركز لوقت الخروج.
إقبال مبكر
وقال المستشار عيسى بن حنظل، المستشار القانوني بمكتب سمو الحاكم، رئيس لجنة إمارة الشارقة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، إن الإقبال تواصل على مدى الأيام الثلاثة للتصويت المبكر تم خلال توفير التسهيلات كافة، داعياً الناخبين للمشاركة في التصويت لليوم الرئيس والأخير – السبت -.
وأكد أن اللجنة لم تستقبل أي شكاوى أو ملاحظات خلال فترة التصويت المبكر، داعياً أي شخص لديه ملاحظات أو شكاوى، سواء من الناخبين أو المرشحين، أن يتقدم للجنة لتقديم شكواهم للجنة، والتي ستنظر فيها باهتمام كبير.
وأفاد بأن هناك 33 جهازاً للتصويت في المركز بالشارقة، و46 شخصاً من المتطوعين من الشباب والشابات لاستقبال المرشحين وتقديم الدعم والمساعدة لهم، مع تخصيص 6 أجهزة للتدريب على عملية التصويت للناخبين حال استفساراتهم.
وذكر أن اليوم الرئيس للانتخابات غداً سيتضمن التصويت في سبع لجان وزعت بحسب التوزيع الجغرافي في الإمارة، داخل المدينة وفي المنطقتين الوسطى والشرقية، مؤكداً حرص اللجنة على أن تكون الإجراءات سهلة، مع توفير المتطلبات كافة، التي تساعد الناخبين على إتمام العملية الانتخابية بسهولة ويسر.
وذكر إبراهيم عبد العزيز الملا أنه حرص على الحضور للتصويت المبكر والإدلاء بصوته الذي منحه لمن يثق في كونه الرجل المناسب، والذي يمثل الإمارة في أروقة المجلس الوطني الاتحادي، مطالباً الجميع بالحضور والإدلاء بأصواتهم لمن يجدون فيه الأنسب والأفضل لعضوية المجلس.
