الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد بن صقر: «سمعة» رياضة الإمارات «خط أحمر»!

محمد بن صقر: «سمعة» رياضة الإمارات «خط أحمر»!
6 أكتوبر 2019 00:15

أسامة أحمد (الشارقة)

فتح الشيخ محمد بن صقر القاسمي، رئيس نادي رأس الخيمة الأسبق، في حواره مع «الاتحاد»، الملفات الساخنة بصراحته المعهودة وبشفافية شديدة، مطالباً في بداية حديثه أصحاب القرار بالتدخل المباشر من أجل الحسم الكامل، فيما حدث في انتخابات ألعاب القوى، وقرار إيقاف المستشار أحمد الكمالي من لجنة النزاهة بالاتحاد الدولي، مبيناً أن الأمر يتطلب وضع النقاط على الحروف، لأن سمعة رياضة الإمارات «خط أحمر»، حيث يجب إعادة صياغة للمناصب الخارجية من أجل الوصول إلى المراد.
وأشار الشيخ محمد بن صقر، إلى أن تحقيق الأهداف في الرياضة مرهون بالابتعاد عن الذاتية والأنانية والمصالح الشخصية، مبيناً أن غياب الخطط والاستراتيجيات لعب دوراً كبيراً في الحد من سقف الطموحات، مؤكداً أن الإمارات متطورة في كل شيء باستثناء الرياضة، التي لم تواكب النقلة النوعية التي تحدث بالدولة، بينما نجد أن الرياضة تخطط اليوم من أجل قطف الثمار غداً، متسائلاً هل بهذا المفهوم يحدث التطور ونصل إلى هدفنا في فضاء الإنجازات؟
وشدد الشيخ محمد بن صقر، على أهمية المرحلة المقبلة للرياضة، من أجل الوصول إلى مرحلة الإبداع والتميز، وأن هذا يتطلب وزارة للرياضة يكون على رأسها وزير قوي، يجد الدعم الكامل من أجل دفع مسيرتها إلى الأمام، حتى تواكب النقلة النوعية التي تحدث في الدولة على جميع الأصعدة.
وقال: «بعض رؤساء الاتحادات يخططون للوقت الذي هم فيه من أجل معايشة فرحة الإنجاز، حيث ينبغي التخطيط والعمل المدروس من أجل الوطن وليس من أجل الأفراد، حتى تحقق رياضاتنا أهدافها وفق استراتيجيات علمية ومدروسة».
وتحدث الشيخ محمد بن صقر عن عالم كرة القدم، مستشهداً بما يحدث في كرتنا، مشيراً إلى أننا استعجلنا على «العجينة»، وخصوصاً أننا لم نحسن العجن، وأن المحصلة الحالية تعد بكل المقاييس إفرازاً طبيعياً ومنطقياً لاستعجالنا، حيث ينبغي على الجميع عدم القفز على الواقع، حتى لا نحلم في ظل هذه المعطيات والظروف التي أدت إلى ذلك.
وقال: «الدول تخطط وتضع الاستراتيجيات لسنوات طويلة، فيما نحن نفكر في اليوم من أجل الوصول إلى المراد غداً، فعلى سبيل المثال، أطلق اليابانيون شعار المنافسة على كأس العالم والوصول إلى منصة التتويج بعد 50 سنة، مرتدين قفاز التحدي لمستقبل باهر في عالم كرة القدم، بينما للأسف مشكلة كرتنا تتمثل في غياب الخطة الواضحة حتى ينبغي الإجابة عن السؤال، ماذا نريد حتى نصل إلى كأس العالم؟ وبالطبع هذا يحتاج إلى خطط واستراتيجيات وبناء، بعيداً عما يحدث اليوم».
ورداً على سؤال، حول رأيه في الدورة الحالية لاتحاد الكرة، أكد أن رئيس الاتحاد والأعضاء هم إخوة كأفراد، وقال: «على صعيد العمل، تمنينا أن يكون عطاؤهم أفضل بكثير بما هو عليه، والمجلس الحالي لم يضف جديداً لكرتنا، ولا يوجد على أرض الواقع ما يعكس ذلك، ويعتبر عمل المجلس في النطاق العادي، مع التأكيد أن المجالس الرياضية أقوى من اتحاد الكرة، وأن اللوم يقع على المنظومة الرياضة كاملة فيما يحدث لرياضتنا».
وقال: «أتمنى عدم ترشح مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي، في حال وجود مرشحين بأفكار جديدة، وفق رؤى واضحة للارتقاء بكرتنا إلى عالم النجاحات والمكتسبات، لأن الواقع الحالي عادي، ويجب عدم تكرار السيناريو في الدورة الجديدة، التي تتطلب عملاً جديداً على الصعد كافة».
وأبدى الشيخ محمد بن صقر، حزنه لما يحدث في قيد اللاعبين المقيمين، مبيناً أن الأندية والاتحادات تكذب على نفسها، في ظل هذا التجاوز الواضح في مشاركة هذه الفئة، متسائلاً هل هؤلاء «مقيمون»؟! واصفاً وجود هؤلاء اللاعبين بأنه «ضحك على الذقون».
وأضاف: «بعض الأندية تذهب إلى المطار من أجل استقبال اللاعبين البرازيليين، ويوجد اللاعبون في اليوم التالي مع الفرق والأندية في المباريات، فهل هذا اللاعب يسمى مقيماً»؟
وتابع: «تمنيت قيد اللاعبين المقيمين وفق آلية واضحة المعالم، في مسابقة دوري تحت 21 سنة، من أجل أن تحقق التجربة جميع أهدافها الحقيقية، على أن يلعب المتميزون منهم مع الفريق الأول، وصولاً إلى النجاح الذي نهدف إليه جميعاً». وتساءل الشيخ محمد بن صقر القاسمي، كيف لنا أن نتطور وأن تحقق جميع الألعاب النجاح المطلوب، وبعض الأندية غير قادرة على تسديد فاتورة الكهرباء؟
ووصف الشيخ محمد بن صقر، معظم شركات كرة القدم في الأندية بـ«الوهم الكبير»، مبيناً أنها عبارة عن لافتات لـ«الشو»، ومجرد شكل صوري فقط، من أجل متطلبات الاتحاد الآسيوي، مؤكداً أنها باتت مثل اللاعب المقيم، مما يؤكد الخلل الكبير الذي تعيشه رياضتنا.

الفروسية والجو جيتسو «استثناء»
أشاد الشيخ محمد بن صقر بالنقلة النوعية لرياضتي الفروسية والجو جيتسو، مما كان له المردود الإيجابي على المنتسبين لهما، لتحققا النجاح تلو الآخر، حيث تقطف الأولى ثمار اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي يولي رياضة الآباء والأجداد اهتماماً ملحوظاً أهلها لتبوء مكانتها المرموقة في الخريطة العالمية.
وقال: «الدعم والاهتمام الكبيران من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لرياضة الجو جيتسو أسهم بشكل كبير في النجاحات التي تحققها، مما أدى إلى انتشار اللعبة وزيادة الممارسين لها بصورة قياسية، بتوجه القائمين على أمرها إلى المدارس، وخصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس نجاح اللعبة، التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام».

مناظرة انتخابية
طالب الشيخ محمد بن صقر، بتغيير العديد من المفاهيم الانتخابية في دورة الاتحادات 2020-2024، مبيناً أن المرحلة المقبلة تتطلب أن يطرح جميع رؤساء الاتحادات المترشحين للدورة الجديدة برنامجهم الانتخابي أمام منافسيهم، في مؤتمر صحفي حواري كمناظرة، بحضور أجهزة الإعلام المختلفة وأبناء اللعبة، ومن يرغب من أعضاء الجمعية العمومية، حيث ينبغي أن يطرح كل رئيس أفكاره في حال فوزه بالرئاسة، حتى تعرف الساحة الرياضية ماذا يقدم كل رئيس مترشح؟ مع كيفية تحويل هذا البرنامج النظري إلى عملي خلال 4 سنوات. وأضاف: «يجب على الرئيس المترشح عرض أفكاره أمام منافسه، في حوار الهدف منه الاطلاع على فكر كل رئيس، بشأن تطوير دفع مسيرة اتحاده إلى الأمام، مما يصب في مصلحة الرياضة بصفة عامة والاتحاد بصفة خاصة، حيث ينبغي على الرئيس المترشح أن يتعهد بتقديم استقالته، في حال عدم تنفيذ برنامجه الانتخابي».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©