الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"الفن جميل" تثري ظاهرة "الإقامة" الفنية في الخليج

"الفن جميل" تثري ظاهرة "الإقامة" الفنية في الخليج
16 أغسطس 2018 00:21

نوف الموسى (دبي)

تحتفي مؤسسة «الفن جميل» في 11 نوفمبر المقبل، بافتتاح مركز جميل للفنون بمدينة دبي، امتداداً لأبرز المنصات النوعية في مجال حفظ التراث ودعم الفنانين المعاصرين، وريادة الأعمال التعليمية والإبداعية، والتي نشأت منذ نحو الـ15 سنة، ضمن شراكات عريقة تجمعها مع كبرى المؤسسات من مثل متحف «فكتوريا وألبرت»، ومتحف «متروبوليتان»، وشراكتها مع مؤسسة دلفينا بالمملكة المتحدة، وهو ما يطرح بشكل فعلي الدور الجوهري للمجتمعات الفنية، في منطقة الخليج، وما يمكن أن تحققه من تحول يثري الفعل الثقافي، باعتباره شكلاً لتكوين الفرد، بل ويجسد الوعي في أبهى أشكال التعبير الإنساني.
وحضور «جميل للفنون»، في المرحلة الآنية، يفتح النقاش حول مسارات برامجها الفنية، وتأثيرها على المكان (دبي) خصوصاً، و(الإمارات) عموماً، خاصةً بعد إطلاقها برنامج «الكتابة والأبحاث الفنية»، ضمن برنامج «فن جميل للتكليفات الفنية» السنوي، والذي سيتيح لجميع الكتّاب والنقاد ومؤرخي الفنون وقيّمي المتاحف والمعارض والفنانين من المعنيين بالكتابة، بالمشاركة في تطوير الأبحاث والمشاريع المبتكرة، من خلال برنامج «الإقامة»، لمدة 3 أشهر في عام 2019، والذي من شأنه أن ينعش استقطاب الكتّاب، بالتزامن مع الزخم اللافت لبرامج «الإقامة» للفنانين التشكيليين.
نقطة التحول في مبادرة «الفن جميل»، هو توسيع فضاءات ثقافة الكتابة في المنطقة المحلية، من خلال جعل المكان جزءاً من التكوين المعرفي لفعل الكتابة، عبر إسنادها لأفضلية أن يتناول الكتاب المتقدمون للبرنامج، لمحاور من بينها مساحات الالتقاء المحوري لمكانة الإمارات، وأبعاد موقع مركز جميل للفنون عند خور دبي، إضافة إلى علم المتاحف، ودراسة البعد التاريخي للهويات، وجميعها تُؤسس منصة لمناقشة لغوية ممتدة.
بالمقابل، فإن برنامج «الكتابة والأبحاث الفنية»، سيساهم في انفكاك التركيز الدائم على مشروعات الكتابة الإبداعية، المنحسرة على الرواية والشعر، والمتعارف عليه في جل المتابعات الثقافية، كونها الأشكال الأدبية الأبرز في خلق اللغة، وإعادة اكتشافها، إلا أن برنامج الإقامة لـ «الكتّاب»، يفتح الأفق لبناء المشروع النقدي الفني، من خلال الكتابة الإبداعية، القائمة على قراءة وتجربة كليّة، تتقاطع مع الرواية في سحرية الواقع، ومع الشعر في أبدية اللحظة، إضافة إلى أن تجربة عملية البحث الفني، بطبيعته لا تختلف عن صبر أغوار الشخصيات الفنية، ورسمها في المقاربة المكانية والزمانية، وهنا بالتحديد سيتجاوز فعل القيم أو المؤرخ الفني، من التعاطي مع البيانات إلى المساهمة الجذرية في تحويلها إلى مساهمات تحيل المعلومة العلمية أو التاريخية نحو خلق إبداعي مغاير.
أشارت أنطونيا كارفر، المدير التنفيذي لـ«الفن جميل»، في مناسبة وازت انطلاق البرنامج، أن مجال البحوث والكتابة، ضروري في سبل تطورينا للحوار حول المنتج الفني. ومفهوم الحوار الذي تطرقت له أنطونيا كارفر، يؤكد للمتابع الثقافي، بأن عملية الإقامة الفنية لـ «الفنانين التشكيليين»، والتي شهدت نمواً نوعياً في الحراك الثقافي الإماراتي، عبر مؤسسات حكومية وقطاعات خاصة، لا تقل أهمية عن مبادرات الإقامة لـ «الكتّاب» في منطقة الخليج، كونها سلسلة متكاملة، لمنهجية الحوار المتبادل بين الثقافات والحضارات، حول دول العالم. حيث يستمر «الفن جميل»، باستقبال طلبات التقديم لبرنامج «الكتابة والأبحاث الفنية» حتى الأول من ديسمبر المقبل.
وفي سياق التعاون والتبادل العالمي، فقد عمدت مؤسسة «الفن جميل»، إلى تنظيم رحلات للفنانين الشباب من دول مجلس التعاون الخليجي، لاستكشاف الفنون والتراث، عبر تعاونها مع مؤسسة كروسواي. وبالعودة إلى برنامج «فن جميل للتكليفات الفنية» السنوي، فقد تناول البرنامج في عام 2018 موضوع «المجسمات»، والذي نتج عنه اختيار الفنانتين عالية فريد وأسيل اليعقوب، من الكويت، من خلال عمل تركيبي، استخدم تكنولوجيا الإضاءة، مكوناً حديقة نباتية مصنوعة من الأشجار الهجينة، لبيان علاقتنا مع عالم الطبيعة، وسيتم الكشف عنه خلال افتتاح مركز جميل للفنون بدبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©