عدد اليوم
دينا جوني (دبي)
يحتفي المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في دورته الرابعة بالإنجاز الذي حققته دولة الإمارات في الفضاء من خلال استضافة هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، في جلسة تفاعلية مع الطلبة، يشارك فيها الفريق الذي رافقه خلال رحلة التحضير والانطلاق في مهمته، بالإضافة إلى أول رائد فضاء عربي هو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.
وتتماشى جلسات المهرجان هذا العام مع المحاور التي يقوم عليها «إكسبو 2020»، وهي الفرص والتنقل والاستدامة، محافظاً على المحور الرئيس للمهرجان وهو جائزة الإمارات للعالم الشاب التي تستهدف الطلبة من الخامس إلى الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة، والتي تمّ دمجها مع مهرجان «بالعلوم نفكر» تركيزاً لجهود الطلبة والمعلمين.
ويطلق المهرجان هذا العام وللمرة الأولى فئة الجوائز المتخصصة التي تقدّمها جهات محلية واتحادية للمشاريع المميزة، والتي تقدّم للطالب بالإضافة إلى الجائزة العينية، فرصة للتدريب العملي، والإيفاد إلى خارج الدولة للمشاركة في برامج تدريبية ذات مستوى عالمي، وكذلك تطوير المهارات لمساعدته على تحسين مشروعه.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مبنى وزارة التربية والتعليم في دبي والذي أعلنت فيه الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة عن فعاليات المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الذي ينطلق الثلاثاء المقبل وحتى 8 فبراير، بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، وسيتضمن المهرجان مؤتمراً عالمياً وخلوة طلابية ومعرض العلوم ومختبر الابتكار كما يستعرض أحدث ابتكارات الطلبة، بجانب المهرجان العائلي، وغيرها من الأنشطة الهادفة.
وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، إن الوزارة تعمل على ربط الطلبة بمجمل التطورات المتسارعة في المجالات العلمية التي تعول عليها الدولة لاستدامة ريادتها وتطورها في مختلف المجالات، إذ يستلهم المهرجان أبرز الخطط والاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة بالابتكار والإبداع ويترجمها على أرض الواقع عبر مشاريع طلابية ملهمة.
وأكدت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أن المهرجان بات أداة مهمة ومحفزة للابتكار ومنبعاً للمعلومات التي تتصل بمستجدات العلوم والمعارف والتكنولوجيا، لافتة إلى أنه بمثابة مجمع متكامل وشامل يستقطب في كل عام الطلبة والأهالي ونخباً من المتخصصين والقيادات التي تلتئم في مكان واحد في أجواء تشاركية وتفاعلية، وهو بالتالي ما يعزز من خطى التحول نحو مجتمع إماراتي مبتكر.
بدوره، أوضح معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أن النظام التعليمي في دولة الإمارات آخذ في التطور المستمر ويتماشى مع أجندة ورؤية الدولة ومحددات تقدمها، وما تتطلع إليه القيادة الرشيدة من نجاحات مستقبلية، ترتكز على العنصر البشري المتعلم والمهاري والمبدع والمبتكر والمتمكن من أدوات العصر.
وأكدت الدكتورة الشامسي، أن مسابقة الإمارات للعالم الشاب استقطبت العام الجاري 2472 مشروعاً مقدمة من 5791 طالباً وطالبة من 427 مدرسة من مختلف مدارس الدولة الحكومية والخاصة، مقارنة بـ912 مشروعاً العام الماضي، و2100 طالب وطالبة من 271 مدرسة. وتشمل المسابقة مجالات متعددة وهي التكنولوجيا والعلوم البيولوجية والبيئة وعلوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات والعلوم الاجتماعية والسلوكية، وتمكن المسابقة الطلبة من المشاركة لاحقاً في مهرجانات وفعاليات علمية عالمية متخصصة بحسب مجال كل طالب ومشروعه في المسابقة. وتتصدّر أبوظبي قائمة المناطق التي تقدّمت بأكبر عدد من المشاريع بواقع 743 مشروعاً، تليها الشارقة بـ590 مشروعاً، والفجيرة بـ319 مشروعاً.
ويقدم المهرجان 34 جائزة، 18 منها نقدية تقدمها الوزارة للطلبة، إلى جانب 8 جوائز متخصصة تقدمها عدة جهات مشاركة بالمهرجان، و3 جوائز للمشاركين في تحدي «المبتكرون الصغار»، إلى جانب 4 جوائز لأفضل معلم من كل فئة من فئات مسابقة الإمارات للعالم الشاب، فضلاً عن جائزة مخصصة لأفضل مدرسة مشاركة وتبلغ قيمة الجوائز النقدية 326 ألف درهم.
