الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

براعم اليد.. الحلم يتبخر في البر والبحر!

براعم اليد.. الحلم يتبخر في البر والبحر!
11 أكتوبر 2019 00:01

سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)

تبخر حلم اليد لفريقي البراعم بنادي الإمارات وتفرق الذين كانوا يمنون أنفسهم بواقع مختلف مع لعبة أدمنوا عشقها، ودافعوا عن وجودها وتمسكوا بها حتى على رمال شاطئ البحر إلى مصير مجهول، وأصبحوا أسرى للألعاب الإلكترونية وركوب الدراجات النارية في الشوارع، بينما تمسك 4 لاعبين من أصل 15 لاعباً بحظوظهم الرياضية بالانتقال إلى مسار مختلف في كرة القدم بنادي الجزيرة الحمراء قد يمثل أضعف الإيمان في لحظة الإحباط.
وكتبت الظروف التي واجهت براعم اليد في الموسم الماضي «شهادة وفاة» الحلم رسمياً، وذلك بسبب غياب الرعاية والدعم المالي وعدم وجود أي جهة يمكن أن تساهم في استمرار نشاطهم بعد التوجيهات التي صدرت بعودتهم إلى ملعب اليد بنادي الإمارات، كما أن المحاولات التي قام بها جمال القرصي، إداري الناشئين والشباب لمنتخبنا الوطني «الأب الروحي» للعبة بنادي الإمارات لم يكتب لها النجاح، وباءت بالفشل في الموسم الحالي بسبب غياب المبادرات الحقيقية التي يمكن أن تؤدي إلى تجاوز هذه المشكلة وتخطي كل احتمالات الغياب بشكل رسمي عن المشهد للاعبين عشقوا اللعبة، وكانوا ينتظرون من يساندهم.
قصة تبخر الحلم لبراعم الإمارات لم تجدِ معها محاولات الإنعاش لإعادة التفاؤل في إمكانية تخطي الصعوبات التي كانت تواجههم عملياً، فقد بدأ الواقع يؤكد أن فرص النجاة ممكنة مع مرور الوقت بعد المشاركة الإيجابية في مهرجان البراعم وحصولهم على المركز الأول في الشارقة، وكأنما استعادوا الأيام الخوالي التي شهدت تتويجهم بجوائز عدة على مستوى الدولة لأنهم عبارة عن مجموعة من المواهب بشهادة المدربين وكل الذين تسنت لهم فرصة متابعة إبداعهم في «البر والبحر».
العارفون ببواطن الأمور يدركون أن المشكلة بدأت من نادي الإمارات الذي قرر تجميد اللعبة بسبب الصعوبات التي يعاني منها في تحمل مسؤولية تبعاتها المالية وعدم وجود اللعبة نفسها في جميع أندية إمارة رأس الخيمة. وأكثر ما يثير غضب الأهالي وأولياء الأمور أن مطالبهم العادلة بالعدول عن قرار تجميد اللعبة في نادي الإمارات وانتقال أبنائهم إلى شاطئ البحر لم ترق إلى مستوى التوقعات، ما دفعهم إلى الموافقة على انتقالهم إلى «رمال شاطئ البحر» لممارسة لعبة اليد في أجواء طبيعية بعيداً عن هواجس الإلغاء أو تعطيل النشاط، حيث اكتملت بعض أجزاء الصورة التي يمكن أن تشكل أفضل تعويض عن الواقع الذي جعلهم يبتعدون عن النادي.
وتحدث جمال القرصي بنبرة حزينة على النهاية التي لم تكن في الحسبان لحلم الصغار في ممارسة كرة اليد، وقال إن تكفل أحمد علي الدباني مؤسس أكاديمية «سبورت الرياضية» برعاية الفريق والمشاركة باسم نادي «بووست» للبراعم في المسابقات التي ينظمها اتحاد اليد خطوة رائعة، موضحاً أنه كان يتوقع تدخل أطراف أخرى للبحث عن مخرج للمشكلة وليس غض الطرف عنها وانتظار الحلول.
وأضاف: لاحظنا ردة الفعل السريعة والمهمة لإنقاذ حلم البراعم ومشاركتهم باسم فريق «بووست» في مهرجان كرة اليد الذي نظمه اتحاد اللعبة في نادي كلباء الموسم الماضي بمشاركة أندية الشارقة، ودبا الحصن، ومليحة، واتحاد كلباء، وفوزه بكأس الفريق المثالي، فضلاً عن الفوز في 4 مباريات والتعادل في واحدة إلى جانب التميز المهم للاعبين صالح إبراهيم ومحمد والي، وكنا نتوقع أن تمثل هذه الخطوة دافعاً لرعاية الفريق والاهتمام، لكن لا حياة لمن تنادي، كما كانت خطوة اتحاد اليد مهمة بإعفاء الفريق من رسوم التسجيل واعتماده رسمياً باسم فريق الشركة الراعية، وناشد نادي الإمارات بالتدخل لإعادة الأمل من جديد إلى براعم اليد، موضحاً أن محاولات الإنقاذ باءت بالفشل والتاريخ لن ينسى.

التسلسل الزمني للأزمة
-نادي الإمارات يجمد كرة اليد في 2018
-أولياء الأمور يطلبون رفع التجميد
-اللاعبون يتدربون في شاطئ البحر
-«أكاديمية سبورت» تستضيف التدريبات
-السماح للاعبين بالعودة للتدريبات في النادي
-أحمد الدباني يتدخل ويعلن رعاية فريق البراعم
-اتحاد اليد يوافق على وجود الفريق في المسابقات
-المشاركة باسم نادي بووست في مهرجان كلباء
-توقف نشاط الفريق بسبب غياب الاهتمام والرعاية

3750
برر نادي الإمارات في وقت سابق تجميد نشاط اللعبة في النادي بعدم وجود صالة لممارسة هذه اللعبة ضمن مراحل الصغار والبراعم والأشبال، الأمر الذي تسبب بإصابة بعض اللاعبين، لأن الملعب الذي كانت تمارس فيه اللعبة غير مؤهل وقديم، كما أن وصول اللاعبين إلى عمر أكبر كان يعني التوقف الإجباري لأن لعبة اليد غير موجودة في كل أندية رأس الخيمة، فضلاً أن قيمة الإعانة الشهرية للعبة اليد 3750 درهماً شهرياً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©