الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

1400 متطوع ينثرون العطاء في المجتمع

1400 متطوع ينثرون العطاء في المجتمع
11 أكتوبر 2019 03:08

أحمد السعداوي (أبوظبي)

نقاش بين صديقين حول دور التطوع في ترسيخ معاني الحب والتآلف بين أفراد المجتمع، أدى إلى ظهور فريق «درع زايد التطوعي» قبل نحو عامين ليصبح رقماً مهماً بين الفرق التطوعية العديدة العاملة على أرض الإمارات.. هذا ما قاله مؤسس الفريق محمد أحمد القاضي، موضحاً أن هذا النقاش مع أحد أصدقائه أسهم في اختيار اسم الفريق الذي بدأ مسيرة حافلة في عالم التطوع، وصلت بعدد أعضائه إلى 1400 عضو من الجنسيات والأعمار كافة، كانوا شخصين قام عليهما الكيان التطوعي.

إرث العطاء
يقول القاضي، إن إنشاء الفريق تكريس لثقافة حب الخير والعطاء الذي ورثناها جميعاً عن الآباء والأجداد والعمل على نشر هذه الثقافة بين الشباب الإماراتي وإخوانهم من الوافدين ما ينعكس بشكل إيجابي على كافة فئات المجتمع، فضلاً عن الخبرات الحياتية التي يتحصل عليها المشاركون في جهود التطوع، ومنها تطوير الذات واكتشاف مهارات وهوايات لدى بعض المتطوعين وزرع الثقة في النفس وإعلاء قيمة عمل الخير واستمرارية حب الشيخ زايد، رحمه الله، في قلوبنا.
ولفت إلى أنه سبق له العمل في أكثر من جهة تطوعية، وعرف كثيراً عن هذا المجال إلى أن تبلورت لديه فكرة تأسيس الفريق بعد نقاش مع صديقه المقرب عبدالله الكبيسي، عن أهمية التطوع وضرورة عمل كيان يعني بالتطوع والأعمال الخيرية ، فكانت بداية «درع زايد التطوعي».

14 إدارياً
وقال: بالفعل تم تسجيل الفريق عام 2017 في هيئه تنمية المجتمع بإمارة دبي ومنصة متطوعي الإمارات، وبعد مرور عامين من تأسيس الفريق صار عدد الإداريين 14 إدارياً يشرفون على عمل نحو 1400 فرد، كانوا شخصين في بداية المشوار.
وحول الفئات التي استفادت من الأنشطة التطوعية التي قام بها مع أعضاء فريقه، بين القاضي أن جهود الفريق امتدت إلى كثير من فئات المجتمع ومنهم المرأة والطفل وكبار المواطنين، وقال: «سبق لنا إن قدمنا مبادرات خاصة بفريقنا: كمبادرة الإطفائي الصغير، ومبادرة المسعف الصغير، ومبادرة المزارع الصغير، ومبادرة الصقار الصغير، وجميعها تقام على مستوى كافة إمارات الدولة، ولا تركز على مكان بعينه، وكذلك فعاليات وعدة أعمال تطوعية مجتمعية بالتعاون مع جهات حكومية، ومن ضمنها: أكبر مائدة في العالم بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، وبراعم الطيران بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني - دبي، والأولمبياد المدرسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وقمة المعرفة 2019، والعديد من الفعاليات التي نحاول باستمرار زيادتها كمهمة وطنية نسعد بالقيام بها.

القيم
وأوضح القاضي أن مسيرة «درع زايد التطوعي» تتواصل خلال الفترة المقبلة سواء بعمل مبادرات جديدة أو استكمال الذي انطلق منها مؤخراً، ومنها مبادرة انطلقت من إمارة عجمان منتصف الشهر الماضي، وتناولت عدة محاور أساسية تسهم في تعزيز القيم، كما استقبل المتطوعون الجمهور بتوزيعات حثت عليها القيم، وتم توزيع التمر واللبن، في أكثر من 300 مكان تقريباً، علماً بأن هذه المبادرة تشمل جميع الإمارات بمعدل 3 أماكن في كل إمارة.

تغيرات سلوكية
وحول الإيجابيات التي يشعرها الفرد خلال عمله في الخير، أوضح القاضي أنها كثيرة وتشمل جميع مناحي الشخصية، حيث يشعر المتطوع بتغيرات في شخصيته وسلوكياته نحو الأفضل نظراً لأجواء السعادة والإيجابية التي يعمل فيها.
وفيما يتعلق بنوعية الجهود التي يمكن للجميع القيام بها، رأى أن المجال التطوعي عالم واسع ويمكن لأي شخص أن يخدم المجتمع الذي يعيش فيه بحسب ما يتوافر لديه من خبرات ومهارات وكذا تخصيص جزء من وقته للعطاء، باعتباره قيمة كبرى يستفيد منها طرفي العلاقة سواء متلقي الخدمة أو من يبذل جهوداً تطوعية لرد جزء من جميل الوطن .

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©