الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بشرى: لم أتقاض أجراً منذ 4 سنوات

بشرى: لم أتقاض أجراً منذ 4 سنوات
31 يناير 2020 00:02

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

عزت الفنانة بشرى تركيزها مؤخراً على المشاركة في لجان تحكيم مهرجانات سينمائية، وابتعادها عن التمثيل والإنتاج إلى ضعف الأعمال السينمائية التي عرضت عليها في تلك الفترة، التي أطلقت عليها لقب «أفلام المهرجانات»، لافتة إلى أنها لم تتقاض أجراً منذ نحو 4 سنوات لقاء أعمال شاركت في بطولتها سابقاً بسبب تعثر المنتجين.
وأكدت بشرى لـ«الاتحاد» أن ابتعادها عن السينما والدراما لم يكن بمحض إرادتها، موضحة أنه لم يعرض عليها عمل فني تجد فيه شيئاً مميزاً لتظهر به على الشاشة، لذلك فضلت التوجه إلى إدارة المهرجانات وتأسيسها ودعم المنصات المهرجانية في العالم العربي، والتواجد فيها والتعلم منها، حث شاركت في أكثر من مهرجان عربي وخليجي ودولي كعضو لجنة تحكيم، كان آخرها مهرجان «العين السينمائي» ومهرجان «منارات» للسينما المتوسطية بتونس، إلى جانب عملها مدير عمليات في مهرجان «الجونة السينمائي الدولي»، مؤكدة ذلك أفضل من لعب دور البطولة في عمل فني ضعيف.
وقالت: «أصبح الاختيار صعبا جداً، خصوصاً بعدما تواجدت في مهرجانات عالمية وعربية، وشاهدت أفلاما أنتجت وفق أعلى مستويات التقنيات والإمكانات العالمية، إلى جانب المضمون الجيد والمختلف، لذلك فعندما أعود إلى أرض الوقع وأشاهد ما يقدم في السوق الفني المصري، أرى أنه مضيعة للوقت». إلا أنها كشفت في الوقت نفسه عن موافقتها على المشاركة في فيلمين سينمائيين، ومسلسل لأنها أعمال تحمل مضمونا قويا. وأوضحت أنها ستشارك في فيلم بعنوان «لا تكذبي» للكاتب محمد أبو سيف والمخرج مصطفى أبو سيف، وآخر يحمل اسم «تاريخ مدرس جغرافيا» كتابة ماهر عواد. أما بالنسبة للعمل الدرامي، فأوضحت أنه عرض عليها المشاركة في بطولة نسائية لمسلسل بعنوان «مملكة الحريم» للمخرج محمد حمدي، وكتابة ثلاثة مؤلفين هم باسم الخطيب وأحمد رجب حسن وإسلام شتا، معبرة عن سعادتها للمشاركة في بطولة هذا العمل الذي يعيد البطولات النسائية إلى الشاشات مجدداً. وقالت: «حالة ظلم كبيرة تتعرض لها المرأة من ناحية الكتابة للنساء، ومناقشة قضاياهن، فالمرأة وبكل صراحة مظلومة في السينما والدراما خلف الكاميرا من ناحية الأجر والامتيازات والمعاملة، وأمام الكاميرا، حيث تكون «سنيدة» للرجل في أغلب الأعمال، على الرغم من أن السينما المصرية قامت على أكتاف منتجات وممثلات عظيمات، أبرزهن ماجدة الصباحي ومديحة يسري وبهيجة حافظ وماجدة الخطيب، فلولا المرأة لما وجدت السينما المصرية، فهؤلاء غامرن بحياتهن وأموالهن في السابق إيماناً منهن بأهمية وجود سينما، لذلك فأنا أطالب جميع صناع السينما والدراما المصرية بضرورة الاهتمام بالعنصر النسائي في عالم الفن».
وعما يقدم حالياً في السينما المصرية، قالت: «في السنوات الأخيرة كان التركيز على الأفلام التجارية بإنتاجات ضخمة، من دون النظر إلى القصة والمضمون والرسالة، واتجه منتجون نحو إنتاج الأعمال الكوميدية والأكشن والتركيز على نجوم الصف الأول، كعملية ربحية بحتة»، مشيرة إلى أن ذلك كان على حساب ظهور أفلام تهتم بقضايا المجتمع والأسرة المصرية والعربية والطفل والمرأة. إلا أنها تلفت إلى أن وجود الأفلام التجارية يسهم في الحراك السينمائي. وقال إن الاهتمام يجب أن ينصب على إنتاج نوعيات مختلفة من الأفلام، التي ترتقي بالمستوى وتحسن ذائقة المشاهد، مشيرة إلى ظهور موجة من الأفلام الوطنية التي نفذت بمستويات فنية عالية أسهمت في الارتقاء بالمنتج السينمائي.
وحول ابتعادها عن الإنتاج من خلال شركتها الخاصة التي أسستها دعم لسينما الشباب والأفلام المستقلة، أكدت بشرى أن زحف المنصات الرقمية الحديثة، مثل «نتفليكس» و«أبل تي في» و«فيو» خلق مرحلة انتقالية جديدة في السوق الفني الذي تعرض لحالة «شلل مؤقت»، موضحة «المنتجون لا يزالون يحاولون فهم العالم الجديد الذي سيغير كل المعايير الإنتاجية السينمائية، لذلك فضلت التوقف، حتى تستقر هذه الحالة».

إحباط
عادت بشرى بذاكرتها إلى الوراء حين شاركت الممثل محمد هنيدي بطولة الفيلم الكوميدي «وش إجرام» الذي حقق نجاحاً كبيراً وقتها، وقالت: «تعاني الأفلام الكوميدية حالياً ضعف النصوص وقلة كتاب هذه النوعية من الأفلام، والاستعانة بالفاشينيستات والبلوجرز، بحكم أن لديهم عدداً كبيراً من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، فأصبحوا القوى الشرائية من وجهة نظر المنتجين والموزعين، ما سبب حالة من الإحباط لدى أغلب الفنانين والفنانات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©