الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أماراتيات يحققن الريادة في البزنس والمبادرات المجتمعية

أماراتيات يحققن الريادة في البزنس والمبادرات المجتمعية
31 أغسطس 2018 00:57

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

حققت المرأة الإماراتية إنجازات كبيرة في مختلف القطاعات، واستطاعت الوصول إلى أعلى المناصب التنفيذية في القطاعين الحكومي والخاص، وأثبتت قدرتها على المساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وحرصت على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة بمجالاتها كافة، وشكلت ركيزة أساسية للنهضة التي تشهدها الدولة، ما جعلها من الدول التي تتمتع بأعلى مستويات التطور والاستقرار والأمان، وذلك بفعل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة، حيث احتفت الإمارات مؤخراً بـ«يوم المرأة الإماراتية».

صاحبة مصنع سيارات
أكدت ماجدة العزعزي، أول صاحبة مصنع سيارات إماراتي، إن عطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للمرأة الإماراتية متواصل في مختلف مناحي الحياة، مما جعلها تحقق العديد من المكاسب الوطنية غير المسبوقة محلياً وعربياً وعالمياً، ويشهد الجميع جهود سموها الصادقة المخلصة في خدمة الوطن ودعم المرأة الإماراتية، حيث أسست سموها العديد من المؤسسات النسائية التي تعنى بشؤون المرأة، كما تبنت سموها العديد من المبادرات والمشاريع الرامية إلى تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودوليا.
وأكدت الرئيس التنفيذي لمجموعة «أرتس سكريتس» ومصنع اللمسات المكتبية ماجدة العزعزي وهي أول إماراتية تحصل على الدكتوراه التطبيقية في تخصص إدارة سلسلة التوريدات والصناعات من جامعة الإمارات، والتي بدأت خبرتها كسيدة أعمال عام 2004، وعملت في مشاريع متنوعة، ثم انتقلت إلى طموح أكبر وهو صناعة السيارات، من منطلق البحث دائما عن التحدي، أن هدفها الأساسي يكمن في دعم اقتصاد الدولة من خلال تطوير ودعم قطاع الصناعة حسب رؤية أبوظبي 2030 وذلك من خلال تصنيع وتصدير سيارات محلية إلى الدول العربية مستقبلا.
وأضافت االعزعزي، أنها تقلدت العديد من المناصب الإدارية في مختلف القطاعات الحكومية وشبه الحكومية في إمارة أبوظبي، وسعت من خلال بحثها لرسم خريطة طريق صحيحة وفعالة في قطاع الصناعة في الإمارات.

المرأة والاستدامة
من جهتها، قالت ليلى عبداللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للحياة الفطرية بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، إن احتفالات يوم المرأة الإماراتية هذا العام، الذي يأتي تحت شعار «المرأة على نهج زايد» تعد فرصة لنا لإحياء ذكرى القائد الملهم والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، فمنذ قيام الاتحاد، عُرِف الوالد زايد، طيب الله ثراه، بحبه لصحراء الإمارات، واهتمامه البالغ بدور البيئة وضرورة الحفاظ عليها من المخاطر التي تعصف بها، حيث حرص رحمه الله على استدامتها من خلال تبنيه نموذجاً إيجابياً وبناءً للإمارات للانضمام إلى الجهود في مواجهة التحديات البيئية العالمية، وكان للشيخ زايد دور محوري في ترسيخ قيم حب البيئة في قلوب أفراد شعبه، حيث ألهمنا حبه لأرض الإمارات وبحرها للسير على خطاه واستكمال مسيرته، لذلك، فإننا نحرص كل الحرص في جمعية الإمارات للحياة الفطرية في كل ما نقوم به على المساهمة في حماية البيئة والحفاظ على إرث الإمارات الطبيعي ومواصلة ما استهله الشيخ زايد في الاستدامة البيئية.
وتضيف ليلى، أن جمعية الإمارات للحياة الفطرية حققت حزمة من الإنجازات والمبادرات على مدى الأعوام الماضية، وأهمها مبادرة «البصمة البيئية»، والتي ساهمت في تطوير معيار الإضاءة الداخلية في دولة الإمارات بنجاح، وذلك بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة–أبوظبي وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس والشبكة العالمية للبصمة البيئية.

عالم البزنس
وقالت سارة المدني، أصغر عضو في مجلس إدارة غرفة الشارقة للتجارة والصناعة، وتتميز بفطنتها في مجال الأعمال، حيث تدير علامة للأزياء الخاصة بها «روج كوتور» ومطعما إماراتيا مبتكرا، وتشارك في العديد من الفعاليات العالمية التي تستضيفها الأمم المتحدة، وأكدت أن المرأة الإماراتية تحظى بدعم وتقدير من طرف القيادة الرشيدة، فالإماراتية اليوم وصلت إلى أعلى المناصب، بفضل عزيمتها وقدرتها على تحدي الصعاب، متسلحة بالإرادة، كما أن الدعم اللامحدود الذي تحظى به دفعها لبذل المزيد من الجهد لتكون على قدر المسؤولية وثقة القيادة الرشيدة.
وأضافت المدني «رغم دراستي للإخراج السينمائي بالجامعة الأميركية بالشارقة فإنني فضلت ريادة الأعمال وأسست مشروعي الخاص، وواصلت شغفي بالتجارة الذي بدأته منذ كان عمري 15 عاما، بدأت بالأزياء ثم أنشأت مطعما وبعدها أسست شركة برمجة روبوتات، وأشعر بحرية كبيرة وأنا أخوض عالم الأعمال الخاصة، كما أن «البزنس» مكنني من اكتساب خبرات واسعة، وأصبحت أنظر للأمور بنظرة مختلفة، أعيش يوميا تحديا جديدا وهذا ما يستهويني في الأعمال الخاصة».

مواجهة التلعثم
بدورها، قالت فرح القيسية، الفائزة بجائزة أبوظبي وصاحبة المبادرة الاجتماعية «تلعثم الإمارات» التي أطلقتها عام 2013، الهادفة إلى رفع الوعي بمثل هذه الحالات، إن لـ«أم الإمارات» في تمكين المرأة الإماراتية ومواقفها التاريخية دورا بارزا، خاصة في مجالات الأمومة والطفولة والعمل الإنساني. وأشارت إلى أنها وفرت منصة لدعم من يعانون من التلعثم «التأتأة»، حيث توفر لهذه الفئة فرصة التلاقي والتحاور، والاطلاع على تجارب بعضهم البعض مع رفع التوعية في المجتمع بمثل هذه الحالات.
وقد قررت القيسية مساعدة المتلعثمين وفك العزلة عنهم، موضحة أن هذه المبادرة تهدف إلى مساعدة المتلعثمين على تقبل مشكلتهم بدلاً من الخجل منها، خاصة أنها تنتمي لهذه الفئة وتعاني من التلعثم، مشيرة إلى أنها استطاعت تجاوز تحديات البدايات المتمثلة في نظرة المجتمع وتحفظه، لافتة إلى أن أعداد المنخرطين في البداية لم يكن كثيرا لكن اليوم تتوفر على قاعدة بيانات تتجاوز 350 شخصاً، وأصبح الجميع يتفاعل ويتحدث عن تجاربه دون خجل أو انطوائية، ومن هناك بدأت مسيرتها لاكتشاف إمكانياتها لتطوير نفسها ودعم المجتمع.
وأضافت: «أنها تسعى اليوم إلى تأسيس منصة محلية وعالمية للمتلعثمين وعائلاتهم، ليستفيدوا ويلهموا بعضهم البعض، كما أنها تخوض تجارب مهنية أخرى ناجحة في مجال التكنولوجيا، من خلال تطبيق «DiscoverUAE»، للهواتف الذكية كما تعمل القيسية مستشارة لعديد من البرامج ومنها «e7 بنات الإمارات»، فضلا عن أنها سفيرة الدولة في «WeAreTheFuture»، وهي منظمة عالمية لريادة الأعمال الشبابية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©