عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
قرر مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى، إقالة المغربي سعيد عويطة المدير الفني لمنتخبنا، بعد النتائج الهزيلة التي حققها منتخبنا في دورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، وابتعاده عن منصات التتويج في كل المسابقات التي شارك فيها، على الرغم من الوعود العديدة التي سبقت انطلاق الدورة وعلى مدار العاميين الماضيين.
وأصدر الاتحاد بيانا أمس، أوضح فيه أنه وبعد استعراض النتائج التي حققها لاعبو ولاعبات منتخبنا في دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا، أعرب عن استيائه الشديد للمخرجات والنتائج، لاسيما وأن «الآسياد» تعد إحدى أهم محطات الإعداد الفعلي للألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، وأشار الاتحاد إلى أنه وفر الإمكانيات كافة للجهاز الفني واللاعبين من خلال معسكرات طويلة المدة، وبإشراف مدرب كبير له سمعته وقيمته الفنية، مثل سعيد عويطة، ولذلك قرر بالإجماع، إقالة المدير الفني للمنتخب الوطني للقوى.
وأبعد الاتحاد عن نفسه مسؤولية النتائج الهزيلة التي تحققت في جاكرتا، مشيرا إلى أنه نجح رغم التحديات المالية، في توفير الدعم لاستمرار المعسكر، وتنويع المشاركات الدولية للاعبين من خلال إشراكهم في بطولات ومنافسات تحضيرية قبل الدورة، إلا أن النتائج لم ترق باسم وعلم الدولة، مؤكدا أنه لا يمكن الاستناد فقط إلى ما أبداه المدرب من أن المنافسة غير العادلة في «الآسياد» بمشاركة نخبة الرياضيين الدوليين تحت أسماء فرق كاملة من المجنسين، مستفيدين من هذه الميزة التي تعد ظاهرة رياضية عالمية، لأن هدف الإعداد والمشاركة، هو الوصول للعالمية والأفضلية المناسبة للألعاب الأولمبية.
وأوضح الاتحاد «أنه وفقاً لما سبق، فإن مجلس إدارة الاتحاد وبالإجماع، توصل إلى قناعة بعدم إمكانية مواصلة الإعداد والبرامج الفنية من خلال الجهاز الفني الحالي، الذي لم يستطع تطوير مستوى اللاعبين والارتقاء بأرقامهم، ولذا قرر إقالة سعيد عويطة، والبدء بالبحث عن جهاز فني بديل لقيادة المنتخب خلال الفترة المقبلة، وتنفيذ استراتيجيته المعتمدة نحو تحقيق نتائج بارزة».
وتقدم مجلس إدارة الاتحاد بالشكر والتقدير إلى معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، للتوجيهات الكريمة والدعم في النواحي كافة للمهمة للمنتخب، والاعتذار للشارع الرياضي بسبب عدم تحقيق اللاعبين للميداليات التي وعد بها المدير الفني.
من جهته، أكد صالح محمد حسن الأمين العام للاتحاد، أن مجلس إدارة الاتحاد، غير راض عن النتائج التي تحققت في «الآسياد»، ووصفها بأنها دون المستوى، وخارج التوقعات وبعيدة عن الوعود التي أطلقها عويطة نفسه، والتي أدلى بها في المؤتمر الصحفي الذي عقد في الهيئة خلال فترة الاستعدادات للمشاركة في «الآسياد»، ووعد من خلالها بتحقيق ميداليات في هذا المحفل الآسيوي.
وأوضح أن «مجلس إدارة الاتحاد وفر كل سبل تحقيق النجاح من معسكرات تدريبية خارجية، وفحوص طبية حسب طلبات المدير الفني، ووفقا لرؤية الاتحاد، إلا أن النتائج أتت عكس ما كان متوقعاً، مشيرا إلى أن الهدف من إقالة عويطة، تصحيح الأمور مادام الوقت متاحا لاستعادة المنتخب لحظوظه بتحقيق الإنجازات.
وكشف صالح أن الاتحاد وجه خطابا رسميا إلى المدير الفني للمنتخبات والمشرف على برامج الإعداد، سعيد عويطة، بضرورة الحضور لاجتماع طارئ مع مجلس إدارة الاتحاد، لتوضيح أسباب الإخفاق غير المتوقع في «الآسياد»، مضيفا أنه لم يستجب لطلب الاتحاد، لظروف لم يتم إبداؤها من قبله أو لأسباب نحترمها، إلا أن مصلحة الرياضة الوطنية فوق كل اعتبار، ويبقى الهدف الرئيسي، تقويم اللعبة والمضي بها نحو الأفضل، وبما يتناسب ومكانة الرياضة الإماراتية التي نجحت في اعتلاء منصات التتويج في مختلف المحافل الدولية.
وأضاف: قرر المجلس تشكيل لجنة فنية من نخبة من الفنيين المتخصصين في الدولة، وخبير فني عالمي، لوضع أجندة فنية، واختيار الجهاز الفني، والإشراف على البرامج القادمة لمحاولة التصدي لأي مخرجات سلبية، وإعادة وضع اللعبة على مسارها الصحيح، وتهيئة اللاعبين الذين يمكن أن يعول عليهم في المشاركات القادمة لتكملة مسيرة الإعداد للألعاب الأولمبية، وبطولات العالم والبطولات القارية.
