السباحة بعد التمارين الرياضية تزيد الوزن

لا شك أن أي متمرن رياضي لن يتردد بعد حصة مكثفة من التمارين الرياضية في الغطس في مسبح والاسترخاء. غير أن ذلك قد ينسف المجهود الذي بذله بعد أن يجد نفسه بعد حصة استرخاء ممتعة غير قادر على مقاومة شهية أكله التي سببها هذا الاسترخاء. وهذا ما كشفته دراسة حديثة نُشرت مؤخراً في مجلة “الطب والعلوم في التمارين الرياضية”، إذ بينت أن غطس المتمرن الرياضي جسمه في الماء بعد حصة تمارين رياضية تجعل جسمه يسترخي وشهيته تنفتح، فيقبل على الأكل بنهم أكثر ممن لم يحظوا بفرصة استرخاء في مسبح أو حوض مائي. استرخاء مُكلف درس باحثون أستراليون مجموعة من 10 أشخاص يمارسون تمارين رياضية بانتظام، إذ طُلب منهم في المرة الأولى الجري في صالة رياضية لمدة 40 دقيقة، مع مطالبتهم بغطس أجسامهم إلى الصدر في حوض مائي تصل درجة حرارته 15 سيلسيوس، وطُلب منهم في المرة الثانية الجري أيضاً لمدة 40 دقيقة ثم الغطس إلى الصدر في حوض سباحة درجة حرارته 33 سيلسيوس، بينما طُلب منهم في المرة الثالثة الجلوس في أحد أركان صالة الرياضة والاسترخاء لمدة 20 دقيقة بعد إتمامهم حصة جري دامت 40 دقيقة. ودُعي المشاركون في كل تجربة من هذه التجارب الثلاث إلى بوفيه إفطار بعد ذلك مباشرة، وطُلب منهم تناول الطعام على قدر ما يشتهون. نسبة الجليكوز جمع الباحثون كذلك عينات دم المشاركين لقياس نسبة الجليكوز في الدم وحمض اللاكتيك وبعض الهورمونات مثل الليبتين والغريلين. فهورمون الليبتين يضعف الشهية، أما هورمون الغريلين فهو يزيد الشهية. فلاحظ الباحثون أن المشاركين الذين غطسوا أجسامهم في أحواض مائية بعد حصة التمارين الرياضية أكلوا كميات من الطعام أكبر من تلك التي تناولوها عندما اكتفوا بالجلوس على كراسي للاسترخاء بعد التمارين. وكان معدل ما تناوله كل مشارك بعد الغطس في ماء بارد من السعرات الحرارية هو 489 سعراً حرارياً، بينما تناول كل مشارك بعد الغطس في حوض ماء فاتر 517 سعراً حرارياً. أما عندما اكتفوا بالجلوس على مقاعد والاسترخاء، فقد تناول كل واحد منهم حوالي 409 سعرات حرارية فقط. علاوة على ذلك، وجد الباحثون أن مستويات الليبتين انخفضت والغريلين ارتفعت بعد غطس المشاركين أجسامهم في حوض مائي، كما أنهم تناولوا خلال البوفيه كميات أكبر من الكربوهيدرات والبروتينات. عن “لوس أنجلوس تايمز”