السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تنتهك وقف إطلاق النار بسوريا وروسيا تؤكد انسحاب الأكراد

تركيا تنتهك وقف إطلاق النار بسوريا وروسيا تؤكد انسحاب الأكراد
25 أكتوبر 2019 02:01

عواصم (وكالات)

قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي يقودها الأكراد إن تركيا والميليشيات الموالية لها انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار وشنت، أمس، هجوماً برياً كبيراً استهدف ثلاث قرى، وحثت واشنطن وموسكو على التدخل فوراً لوقف الهجوم، فيما أعلنت استعدادها الانضمام للجيش السوري بمجرد تسوية الأزمة السورية سياسياً.
وذكر نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، أن القوات الكردية بدأت بالفعل الانسحاب من مناطق في سوريا قرب الحدود التركية.وأوضحت «قسد» في بيان أن الهجوم الذي نفذته القوات التركية على القرى الواقعة «خارج منطقة وقف إطلاق النار» أجبر آلاف المدنيين على الفرار. وأكدت وقوع اشتباكات بينها وبين القوات التركية.
وأضاف البيان «على الرغم من التزام قواتنا بقرار وقف إطلاق النار وانسحاب قواتنا من كامل منطقة وقف إطلاق النار، إلا أن الدولة التركية والفصائل الإرهابية الموالية لها لا تزال تنتهك عملية وقف إطلاق النار ومستمرة في حرب الإبادة ضد شعبنا وقرانا».
وأعلن قائد قسد، مظلوم عبدي، أن الهجمات التركية على شمال سوريا مستمرة حتى الآن، لافتاً إلى أن أنقرة استخدمت قيادات من جبهة النصرة وداعش في حربها ضدنا.

إصابة جنود أتراك
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع التركية، أمس، إصابة 5 من أفراد الجيش في منطقة رأس العين الحدودية السورية في «هجوم» لوحدات حماية الشعب الكردية.
وقالت الوزارة في بيان: «إن الهجوم نُفذ باستخدام طائرات مسيرة وقذائف مورتر وأسلحة خفيفة»، مشيرة إلى أن القوات التركية ردت على الهجمات.
وفي غضون ذلك، انسحبت القوات الكردية من مواقع عدة في شمال شرق سوريا حدودية مع تركيا، تطبيقاً لاتفاق «سوتشي» الذي أبرمته موسكو وأنقرة مكنهما من فرض سيطرتهما مع دمشق على مناطق كانت تابعة للإدارة الذاتية الكردية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أمس: «انسحبت قوات قسد من ست نقاط بين الدرباسية وعامودا في ريف الحسكة عند الشريط الحدودي مع تركيا». ولا تزال القوات الكردية تحتفظ بمواقع جنوب الدرباسية، وفق المرصد.

دوريات روسية
وفي هذه الأثناء، نفذت الشرطة العسكرية الروسية، أمس، دوريات على طريق جديد على الحدود السورية التركية، بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية، التي أكدت أن الطريق يمتد بطول 60 كيلومترا على الحدود.
وطالبت روسيا، أمس، بمغادرة جميع الجنود الأميركيين المتبقين في سوريا، متهمة واشنطن بأنها قوة احتلال في الدولة التي مزقتها الحرب والواقعة في الشرق الأوسط.
وستحتفظ الولايات المتحدة، حسبما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بقوات لها في شرق سوريا لحماية آبار النفط، حيث بدأت قوات الحكومة السورية الانتشار بدعوة كردية مؤخراً من دون أن تستلم زمام الأمور ميدانياً بشكل كامل.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: «وجود الوحدات الروسية في سوريا هو فقط الشرعي بدعوة من القيادة السورية».
وأكد مصدر بوزارة الدفاع الروسية، أن موسكو سترسل 276 من قوات الشرطة العسكرية، و33 وحدة من العتاد العسكري إلى سوريا خلال أسبوع.

أرتال حكومية
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن أرتالاً جديدة من الجيش السوري دخلت، أمس، ريفي الرقة والحسكة لتعزيز انتشاره في شمال شرق البلاد.
وفي هذه الأثناء، اشتبكت القوات الحكومية السورية وعناصر مليشيات موالية لتركيا لأول مرة، أمس، في ريف الحسكة. وقالت مصادر من القوات الحكومية السورية: «شهدت قرية الكوزلية بمدينة تل تمر في ريف الحسكة، اشتباكاً بالأسلحة المتوسطة بين الجيش السوري والمليشيات، حيث قتل عنصر وأصيب آخر من القوات الحكومية».
إلى ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أنه لا يوجد إطار زمني محدد لبقاء الجيش التركي في المنطقة التي يشملها اتفاق «سوتشي» بشمال شرقي سوريا.
وقال رداً على سؤال عن المدة التي ستقضيها القوات التركية في سوريا: «مذكرة التفاهم لا تحدد فترة زمنية معينة لهذه العملية».

«الناتو» يستبعد إرسال قوات.. وأنقرة «في الاتجاه الخاطئ»
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، أمس، أنه لا يتوقع أن يقوم الحلف بنشر قواته في شمال شرق سوريا، قائلاً: إنه «لم يتلق دعوة» بذلك. لكن ستولتنبرج أكد على مصلحة «ناتو» المشروعة في المنطقة، كعضو في التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأضاف ستولتنبرج، معلقاً على مقترح وزيرة الدفاع الألمانية أنيجرت كرامب-كارنباور بشأن إنشاء منطقة أمنية في سوريا تحت وصاية دولية، إنه أمر إيجابي أن تعرض الدول الأعضاء بالحلف مقترحات بشأن إيجاد حل سياسي في شمالي سوريا، مضيفا: «بالطبع، هناك كثير من التحديات والتساؤلات التي تبحث عن إجابة». ويعقد وزراء دفاع حلف «الناتو» منذ أمس ولمدة يومين في بروكسل، اجتماعهم الأول منذ أن أطلقت تركيا عمليتها العسكرية، وهو ما يشكل فرصة لـ«نقاش صريح» حول هذه الخطوة.
من جانبها، خفضت كرامب-كارنباور سقف الآمال بشأن التوصل لحل سريع بالنسبة لسوريا، بعد الاقتراح الذي عرضته بشأن تأسيس منطقة أمنية تحت وصاية دولية في شمال سوريا.
وقالت كرامب-كارنباور، على هامش الاجتماع: «سيكون ذلك عملية طويلة وطريقاً صعباً، ولكن الخطوات الأولى، والمباحثات الأولى كانت مشجعة للغاية».
وفي غضون ذلك، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية «قسد» دعمها للاقتراح الألماني.
إلى ذلك، حذّر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أمس، من أن تركيا «تسير في الاتجاه الخاطئ» من خلال توغلها العسكري في سوريا واتفاقها مع روسيا على تسيير دوريات مشتركة في «منطقة آمنة» هناك.
وقال إسبر خلال مؤتمر صحافي في بروكسل قبيل اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو): «إن تركيا تضعنا جميعاً في وضع رهيب عبر عمليتها العسكرية في سوريا».

تهديدات أردوغانية ضد الكونجرس وأوروبا والأكراد
أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، موجة تهديدات ضد كل من أعضاء الكونجرس الأميركي والدول الأوروبية والأكراد، على خلفية العدوان التركي على شمال شرق سوريا.
وجدد أردوغان تهديد الدول الأوروبية، ملوّحاً بـ«عصا اللاجئين»، قائلاً: «إن البوابات لأوروبا ستفتح أمام اللاجئين في الوقت المناسب». وانتقد زعماء العالم الذين يجتمعون مع قادة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تحالفت مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وتوعّد أردوغان أعضاء الكونجرس الذين يستضيفون مسلحين أكراداً، بأنهم سيدفعون الثمن عندما يحين الوقت. وقال: «إن تركيا ستسحق مقاتلين أكراداً لم ينسحبوا من (المنطقة الآمنة) في شمال سوريا». وانتقدت تركيا، أمس، الولايات المتحدة لمعاملتها مظلوم كوباني قائد قوات قسد، التي يقودها الأكراد، «كشخصية سياسية شرعية»، وهو ما يبرز استمرار التوتر مع واشنطن.

البرلمان الأوروبي يدين العدوان التركي
دان البرلمان الأوروبي، أمس، التدخل التركي في شمال شرق سوريا، ودعا أنقرة إلى سحب كامل قواتها من المنطقة. وفي القرار الذي تم التصويت عليه برفع الأيدي، اعتبر البرلمان أن التدخل العسكري «يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي ويقوض الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها». ورفض النواب الأوروبيون فكرة «إقامة منطقة آمنة» وأكدوا تضامنهم مع الشعب الكردي. وأعربوا أيضاً عن مخاوف من عودة ظهور تنظيم «داعش» الإرهابي. وطلب النواب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتخاذ «سلسلة عقوبات محددة ووقف إصدار تأشيرات» لمسؤولين أتراك كبار «يعتبرون مسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان في إطار التدخل العسكري الحالي»، إضافة إلى «المسؤولين عن قمع الحقوق الأساسية في تركيا».
وقال البرلمان في بيان «يعتبر النواب من غير المقبول أن يستخدم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اللاجئين سلاحاً لابتزاز الاتحاد الأوروبي».
من جانبه، قرّر البرلمان الألماني «بوندستاج» تمديد فترة مهمة طائرات الاستطلاع الألمانية «تورنادو» وطائرت التزويد بالوقود عبر الجو العاملة في سوريا حتى نهاية مارس المقبل، حيث تشارك في القتال ضد «داعش» .

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©