الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

لوحات فنية تحتفي بـ"زايد" في قيرغيزستان

لوحات فنية تحتفي بـ"زايد" في قيرغيزستان
7 سبتمبر 2018 23:54

قيرغيزستان (الاتحاد)

شهدت اللوحات الفنية الخاصة بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ضمن جناح دولة الإمارات في فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الألعاب البدوية العالمية بجمهورية قيرغيزستان، إقبالاً كبيراً من زوار المهرجان من مختلف الجنسيات المشاركة، وقد كان يستوقف المعرض الخاص بـ«الشيخ زايد» كل من يزور موقع الجناح ليقرأ مقولاته، والتي تم ترجمتها إلى عدة لغات.
وقال عبدالله بطي القبيسي، مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إن المشاركة الإماراتية في هذا المهرجان انطلقت من رؤية الوالد زايد «رحمه الله»، وحرصه الدائم في الحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة وتراثنا العريق، مشيراً إلى أن المشاركة في هذه الدورة جاءت في إطار الاحتفاء المتواصل بـ«عام زايد»، حيث يشكل مناسبة هامة لاستذكار إحدى أهم الشخصيات التي ساهمت في بناء المنطقة والعالم.
وأضاف القبيسي، أن اللجنة تسعى من خلال الجناح الإماراتي إلى إبراز عناصر التراث الثقافي غير المادي، والتي حرص الوالد زايد «رحمه الله» على المحافظة عليها ونقلها لنا وللأجيال القادمة، حتى غدت الإمارات تتميز بتراث ثقافي غير مادي غني في مجالات الحرف والصناعات اليدوية التقليدية وفنون الأداء والتعبير والتشكيل بمختلف أنواعها، والتي تُعدّ جزءاً من الحياة اليومية في المُجتمع.

صور نادرة
نقلت الأعمال الفنية التي أبدعها الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي، جانباً من حياة المغفور له الوالد زايد، إلى جمهور مهرجان الألعاب البدوية العالمية بجمهورية قيرغيزستان، وذلك ضمن معرض خاص يضم لوحات فنية لمجموعة من الصور القديمة النادرة للشيخ زايد، والمقام ضمن جناح الدولة في المهرجان.
ويحتوي المعرض على بعض الصور القديمة للشيخ زايد «طيب الله ثراه»، والتي جذبت جمهور المهرجان للتعرف على القائد المؤسس، وقراءة بعض من أقواله التي تم ترجمتها إلى عدة لغات.
ويؤكد السعدي أن دراسته للفن بجانب موهبته وحبه للرسم ساهم في تكوين شخصيته الفنية التي انعكست على أعماله الفنية، حيث حرص على إعادة إحياء الصور القديمة التي تبرز مرحلة مهمة من الحياة في الإمارات، وتعتبر تراثاً يجب الاهتمام به والحفاظ عليه.
وأضاف السعدي أنه حرص على أن تكون الصور واقعية ومطابقة لمفردات الحياة القديمة بكل تفاصيلها وألوانها، حيث كان حريصاً على أن تخرج الصور طبيعية تماماً من خلال الألوان المطابقة للحياة القديمة في تلك الفترة، سواء ما يخص الملابس وبقية المفردات الظاهرة في الصور حتى تعطي الدلالة الواضحة لتلك الحقبة المهمة من تاريخ الدولة.

فنان قيرغيزي
كما شهد المعرض الخاص بصور المغفور له الوالد زايد، عرض لوحة فنية قام بتنفيذها الفنان التشكيلي أزامات دزهاناليف من جمهورية قيرغيزستان، بواسطة مسامير مذهبة مثبتة على قطعة كبيرة من الجلد المصنع محلياً في قيرغيزستان، ورسمت ملامحها بواسطة الخيوط، لتشكل في مضمونها لوحة متكاملة تبرز مدى التلاحم الذي أسسه القائد المؤسس بين القيادة والشعب، وبين الإمارات وشعوب العالم.
وقال دزهاناليف، إن تنفيذ اللوحة استغرق منه نحو شهرين، وقد حرص على أن تكون كل قطعة من اللوحة من إنتاج دولة قيرغيزستان، وقد دمج في تفاصيلها بعض العادات المشتركة بين الإمارات وقيرغيزستان، خصوصاً فيما يتعلق بالتراث والعادات والتقاليد البدوية التي تجمع الدولتين الصديقتين.
وقد جمع الفنان التشكيلي بمكونات البرواز علمي الدولتين، وحفر عليه في أعلاه صورة تمثل الإمارات السبع، إلى جانب نقوشات تمثل قيرغيزستان، وأخرى تمثل الإمارات، كإشارة من الفنان على الحب والتآخي الذي يجمع البلدين.

حرف يدوية وأعراس
يشارك الاتحاد النسائي العام في مهرجان الألعاب البدوية العالمية في جمهورية قيرغيزستان ضمن جناح الدولة، ويستمر حتى 8 سبتمبر 2018.
ويقدم الاتحاد النسائي العام عروضاً حية لعدد من الحرف التقليدية، مثل «الغزل» و«السدو»، ويعرّف بأنواع أخرى، مثل «الميزع»، و«التلي»، وغيرها من أنواع الحرف اليدوية التقليدية الإماراتية والمطبخ الشعبي واللباس الإماراتي، وذلك استمراراً لمشاركة الاتحاد الدائمة في الحفاظ على التراث والثقافة الشعبية للإمارات، وتمثيلها في مختلف المحافل الدولية.
ويسلط الاتحاد النسائي من خلال ركن التراث الضوء على طقوس العرس الإماراتي، حيث يتم عرض الحلي والمجوهرات التي ترتديها العروس الإماراتية في حفل الزفاف، وكذلك نقوش الحناء وزهبة العروس.
وجذبت معروضات ومشغولات السدو بألوانها الجميلة والمنسوجة بحرفية عالية، الزائرين ليلتقطوا معها الصور التذكارية، مبدين إعجابهم بها وبدقة العمل الذي تقوم به المرأة الإماراتية لتنتج لوحة فنية من أدوات ومواد بسيطة.

«الرسم بالحناء»
جذبت فنون الرسم بالحناء زائرات المهرجان من جمهورية قيرغيزستان والدول الأجنبية الأخرى، واللاتي يتسابقن للوصول إلى الركن التراثي بالجناح لنقش رسومات الحناء الجميلة على أياديهن، والتي تبدع في رسمها المرآة الإماراتية.
وتعتبر الحناء من أقدم طقوس الزينة في مجتمع الخليج، والتي لطالما تمسكت بها ابنة الإمارات من عهد الجدات، حيث تجلس الزائرة مع النسوة، وهن يحضرن الأدوات، ويقمن بمزج الحناء مباشرة أمام الزائرات للإشارة على جودة الحناء.

ركن القهوة «الجناد»
تجذب رائحة القهوة الإماراتية التي يتم تحضير مكوناتها في قلب المهرجان، الزائرين من كل حدب وصوب، حيث تفوح الروائح الزكية من القهوة المحمصة خلال عملية التحضير، والتي تعد في الركن المخصص للقهوة «الجناد»، ومن ثم يتم غليها وتقديمها للضيوف مع حبات التمر والرطب والخبيص، وبعض أنواع الحلوى الإماراتية كنوع من الترحيب بهم.
ويقول سيف الدهماني، أحد القائمين على ركن القهوة: «إن «الجناد» هي كلمة إماراتية قديمة تطلق على الإضافات التي يتم مزجها بالقهوة العربية، والتي تمنحها ذلك المذاق الجميل والمميز، وجناد الدلة متنوع ومنه الهيل، والزعفران، والقرنفل وغيرهم. وأكد الدهماني أن القهوة يتم تحضيرها على الطرق التقليدية القديمة، حيث يتم تحميص حبات البن باستخدام «التاوه»، وتقلب حبات البن باستخدام «المحماس»، وهو قطعة تشبه المعلقة «الخاشوقة»، ومن ثم يتم طحن البن بعد تحميصه من خلال وضعه في المنحاز أو «الهاون»، والذي يصنع عادة من الخشب أو الحديد أو النحاس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©