الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري ينتشر بمناطق استراتيجية على الحدود مع تركيا

الجيش السوري ينتشر بمناطق استراتيجية على الحدود مع تركيا
27 أكتوبر 2019 00:38

القامشلي (وكالات)

أرسل الجيش السوري تعزيزات لمناطق حدودية استراتيجية مع تركيا، أمس، حسبما أفاد الإعلام الرسمي، فيما اعتبره مراقبون مستقلون أكبر عملية انتشار له في شمال البلاد منذ أن فقدت الحكومة السورية السيطرة عليها قبل سنوات.
ودخلت قوات الجيش السوري «الحدود الإدارية» لمدينة رأس العين، متابعة التقدم في ريفها، وصولاً للحدود مع تركيا، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وهذه المرة الأولى التي ينتشر فيها الجيش السوري في تلك المناطق منذ أن فقد السيطرة عليها قبل 5 سنوات، وكانت تحت سيطرة القوات الكردية.
وكانت تركيا والفصائل الموالية لها قد وضعت يدها على هذه المناطق الحدودية منذ بدء عمليتها في شمال سوريا ضد القوات الكردية في التاسع من أكتوبر.
وقالت سانا: «إن القوات السورية انتشرت على طريق بطول 30 كلم جنوب الحدود التركية».
وسيطرت تركيا والفصائل الموالية لها على مناطق كانت تحت سيطرة الأكراد، مستوليةً على منطقة بطول 120 كلم على الحدود منذ بدء عمليتها العسكرية في شمال سوريا.
وتسبب الهجوم التركي بمقتل المئات ونزوح 300 ألف شخص.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن رتلاً تابعاً للقوات الحكومية والقوات الروسية مؤلفاً من مئات الآليات المحملة بمعدات عسكرية ولوجستية، وأكثر من ألفي عسكري بدأ الانتشار في محيط ما تسميه أنقرة «المنطقة الآمنة» على الحدود بين تركيا وسوريا.
واعتبر المرصد أن عملية الانتشار هي «الأضخم على الإطلاق منذ انتهاء وجود القوات الحكومية في المنطقة قبل 5 سنوات».
وأرسلت موسكو، أمس الأول، إلى المناطق السورية الحدودية مع تركيا تعزيزات بنحو 300 عسكري إضافي كانوا منتشرين سابقاً في الشيشان، في إطار اتفاقها مع تركيا.
ورغم ذلك، وجهت وزارة الدفاع الروسية، أمس، انتقادات حادة لخطط الولايات المتحدة بالإبقاء على وجود عسكري في شرق سوريا وتعزيزه، واعتبرت أن الأمر بدافع الرغبة في حماية مهربي النفط وليس من منطلق مخاوف أمنية حقيقية.
ورغم انتشار القوات السورية أمس، أفاد المرصد بوقوع اشتباكات بين المقاتلين الأكراد والفصائل المدعومة من أنقرة في محاور عدة شرق الفرات. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
واستضافت مدينة سوتشي قمة تركية روسية، الثلاثاء الماضي، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية بأسلحته عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.
ومن المقرر أن تبدأ بعد عملية الانسحاب دوريات تركية روسية في منطقة حدودية بطول 10 كيلومترات.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، التي تشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري، قد أعربت عن تحفظاتها إزاء بعض ما جاء في اتفاق سوتشي وما زالت تحتفظ ببعض المواقع الحدودية.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت من أن بلاده «ستطهر» المنطقة المحاذية لها في شمال سوريا، إذا لم تف روسيا بتعهداتها حول انسحاب القوات الكردية منها بحلول نهاية مهلة الـ150 ساعة المتفق عليها.
إلى ذلك، جدد أردوغان أمس، تهديده للدول الأوروبية بفتح الحدود التركية ليسير اللاجئون إلى أوروبا، إذا لم يتم دعم مشاريعه في «المنطقة الآمنة» بسوريا. وتابع: «ما ننتظره من المجتمع الدولي دعم مشاريعنا بشأن عودة السوريين الموجودين في بلدنا». وتابع: «سننشئ منطقة بين مدينتي تل أبيض ورأس العين، إذا لزم الأمر، مع تأسيس البنية التحتية والفوقية، والمساكن ليعيش اللاجئون فيها، سنظهر ذلك للعالم بالدليل».
ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس، إن تركيا لا ترى أن اقتراح ألمانيا بشأن إقامة منطقة أمنية بحماية دولية في شمال شرق سوريا واقعي.
ووصف ماس الهجوم التركي بأنه «غزو لا يتوافق مع القانون الدولي»، وقالت ألمانيا: إنها لن تصدر أي تصريحات جديدة تتعلق بتصدير معدات عسكرية لتركيا يمكن أن تستخدمها في سوريا.

استهداف ميليشيات موالية لأنقرة في اللاذقية
أكد مصدر مقرب من قوات الحكومة السورية، شنّ هجوم ضد الميليشيات المسلحة الموالية لتركيا في منطقة كبينة بريف اللاذقية.
وأوضح المصدر أن القوات الحكومية استهدفت مواقع المجموعات المسلحة في ريف اللاذقية بعشرات الصواريخ، سقط خلالها قتلى وجرحى من عناصر المجموعات المسلحة، وأدت إلى تدمير عدد من المواقع.
ونفت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة القوات الروسية في الهجوم، قائلة: «القوات الجوية الروسية لا تدعم العمليات الحكومية بريف اللاذقية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©