السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكراد يسقطون ذريعة العدوان التركي بالانسحاب.. ودمشق ترحب

الأكراد يسقطون ذريعة العدوان التركي بالانسحاب.. ودمشق ترحب
28 أكتوبر 2019 01:44

بيروت (رويترز)

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس، سحب قواتها من «كامل المنطقة الحدودية» مع تركيا، بموجب اتفاق بين أنقرة وموسكو، على أن يحل حرس الحدود السوري مكانها، حسبما أكد متحدث باسمها، وهو إعلان رحبت به دمشق، قائلة إن على تركيا الآن إنهاء «عدوانها» في شمال شرق سوريا.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات «قسد»، مصطفى بالي: «إن ألوية هذه القوات تنسحب من المنطقة الحدودية بضمانة روسية»، مضيفاً: «ستنسحب قواتنا بعمق 32 كيلومتراً من كامل الحدود».
وأفاد شهود عيان، في منطقة سنجق سعدون، قرب مدينة عامودا السورية، بأن مدرعات وآليات عسكرية محملة بأسلحة ثقيلة، وعلى متنها مقاتلون ومقاتلات تتجه جنوباً نحو الطريق الدولي الذي يصل إلى مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.
وأكد التلفزيون الرسمي السوري، انسحاب «45 آلية ثقيلة من منطقة سنجق سعدون».
وبدأت تركيا هجومها عبر الحدود في التاسع من أكتوبر، مستهدفة وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا، بعد أن سحب الرئيس دونالد ترامب القوات الأميركية من المنطقة.
وبعد ذلك، اتفق الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، يوم 22 أكتوبر، على أن تؤمن قوات حرس الحدود السورية والشرطة العسكرية الروسية تطهير منطقة الحدود بمسافة تصل إلى 30 كيلومتراً داخل سوريا من وحدات حماية الشعب سوريا، خلال ستة أيام، تنتهي غداً الثلاثاء.
ووحدات حماية الشعب هي المكون الرئيس في قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، وتعتبرها أنقرة جماعة إرهابية، بسبب صلاتها بالمتمردين الأكراد في جنوب شرق تركيا، لكن قوات «قسد» كانت حليفاً رئيساً للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم «داعش».
وقالت قوات «قسد»، في بيان، إنها: «تعيد انتشارها إلى مواقع جديدة بعيدة عن الحدود التركية السورية، فيما تقوم قوات حرس الحدود التابعة للحكومة المركزية بالانتشار على طول الحدود السيادية السورية مع الدولة التركية».
وأضافت، في بيان، بموقعها على الإنترنت: «وافقنا على تطبيق مبادرة روسيا، بوقف العدوان التركي على شمال شرق سوريا، والتي جاءت استناداً إلى اتفاقية سوتشي».
وحث البيان، روسيا على المساعدة في ضمان «فتح حوار بناء» بين الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، والحكومة في دمشق.
وموسكو هي أوثق حليف للرئيس السوري، وقامت قواتها بدور حاسم في مساعدته على تحويل دفة الحرب الدائرة منذ ثماني سنوات، واستعادة أجزاء كبيرة من الأراضي السورية.
وقالت وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية «سانا»، نقلاً عن مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين: «إن سوريا ترحب بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية، بما يسحب الذريعة الأساسية للعدوان التركي الغاشم على أراضيها».
وأضافت الوكالة، أن الحكومة ستساعد على اندماج المواطنين مرة أخرى في المجتمع السوري «بما يفسح المجال للجميع للعودة إلى الوحدة الوطنية السورية».
ووفقاً لاتفاق أردوغان وبوتين الذي تم إبرامه في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، ستبدأ القوات الروسية والتركية، اعتباراً من يوم غدٍ، دوريات في جزء من الحدود السورية التركية، بعمق عشرة كيلومترات في الأراضي السورية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية، أمس، أن اشتباكات وقعت بين القوات السورية والقوات التركية بالقرب من بلدة رأس العين في شمال سوريا على الحدود التركية.
وقالت وزارة الدفاع التركية: «إن جندياً تركياً لقي حتفه، وأصيب خمسة آخرون، أمس، في هجوم بالصواريخ، وقذائف المورتر شنته وحدات حماية الشعب في منطقة رأس العين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©