الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سياسيون لـ«الاتحاد»: لبنان يرفض سيناريو الحرب الأهلية

سياسيون لـ«الاتحاد»: لبنان يرفض سيناريو الحرب الأهلية
28 أكتوبر 2019 01:31

أحمد عاطف، عبدالله أبوضيف (القاهرة)

مر 11 يوماً على الحراك الشعبي في شوارع لبنان، وسط مخاوف حقيقية، حسب خبراء سياسيين، من الدخول في فوهة الحرب الأهلية، وذلك بعد محاولات من قوى مسلحة غير شرعية، محسوبة على السلطة، في التعدي على المتظاهرين في الشوارع، بالإضافة إلى ما قد يعتبره البعض موافقة ضمنية من قبل الحكومة في تعرض المتظاهرين لحركات عنف، دون أي تحرك أو التعامل مع التحديات الحالية، أو إصدار قرارات تتوافق مع أسباب نزولهم إلى الشوارع.
واعتبر فادي كرم، أمين سر تكتل الجمهورية القوية، أن السلطة في لبنان لا تدرك خطورة عدم استماعها للشعب، ومصرة على التمسك بالسلطة، على الرغم من سقوط الثقة فيها من قبل الداخل والخارج، إلا أنها تأمل دائماً في مرور فترة الاحتجاجات مع الوقت، وهو الأمر الذي حذرت منه القوى اللبنانية أكثر من مرة، ما تسبب في أزمة مع السلطة، مشيراً إلى أنه أصبح هناك تهديد للمواطنين في الشوارع، وهناك خوف حقيقي من التعدي من الأطراف المسلحة غير الشرعية على الشعب اللبناني.
وأضاف كرم، لـ«الاتحاد»، أنه بالتأكيد لا يوجد خوف من فكرة دخول لبنان في حالة الحرب الأهلية، وخاصة أن الشعب اللبناني نفسه سيرفض كل هذه المحاولات، إلا أن هناك 11 يوماً كاملة مرت من الحراك، دون أي تحرك من قبل الحكومة اللبنانية، في الاستماع إلى هذه المطالب والمواطنين الذين يبلغون نصف الشعب اللبناني في الشارع، وهذا الأمر يمثل جزءاً من الأمن القومي اللبناني. ومن جهته، أشار شارل غبور، الناطق باسم حزب القوات اللبنانية، إلى أن هناك نزاعاً حقيقياً بين الشعب الثائر الذي يريد استقالة الحكومة، ويريد حكومة أخرى بديلة، وبين سلطة تتمنع في الاستماع إلى الناس بسبب ضيق أفق ونظرة حزبية ومصالح خاصة، وقال: «من المؤسف وجود احتجاجات شعبية، لمدة 10 أيام، في مختلف أنحاء لبنان، ولا يتم الاستماع إليها»، مشيراً إلى أن السلطة الحالية أوصلت لبنان إلى حافة الهاوية، وبالتالي يجب إيجاد حكومة جديدة، حسب تعبيره.
وأضاف غبور، لـ«الاتحاد»، أنه من المفترض في البلدان الديمقراطية ولبنان منها، عندما يخرج المواطنون إلى الشوارع أنه يجب أن يتم الاستماع لهم من قبل السلطة، وتتنحى عن موقعها لصالح آخرين يلقون قبولاً من الشارع، مشيراً إلى أنه لا توجد حركات عنف من قبل المتظاهرين، ولا يمكن إلصاق هذه التهمة بهم، لكن العنف يأتي من طرف السلطة وجماعاتها، ومحاولة التعرض للمتظاهرين، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب أهلية، تتسبب فيها السلطة في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن السلطة تراهن على ملل الناس ومرور الوقت، وهو الأمر الذي إذا لم يتم معه التوافق مع الناس سيؤدي بالتأكيد إلى حالة فراغ سياسي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©