مشاركات نوعية في معرض أبوظبي للمجوهرات والساعات

ريم البريكي (أبوظبي)

سجل معرض أبوظبي للمجوهرات والساعات مشاركات نوعية ومتميزة اشتملت على إصدارات محدودة على جميع المشغولات الذهبية والماسية وقطع ثمينة بلغت نحو مليوني دولار، وهي عبارة عن جيتار «عدن كورونيت» الذي تعود ملكيته لإحدى شركات المجوهرات في هونج كونج، والمسجل ضمن موسوعة «جينيس للأرقام القياسية»، إذ تم ترصيع الجيتار بنحو 11 ألف قطعة الماس.
ويضم المعرض كذلك عرض أطول «مرتعشة» وأطول «مرتهشة» على مستوى دول الخليج والمستوحاتين من التراث الإماراتي، بالإضافة لعباءتين مزينتين بقطع ذهبية.
وأشاد مشاركون بتنظيم هذا العام مبينين حرصهم الدائم على التواجد بالمعرض نظراً للسمعة الدولية للمعرض الذي يستقطب سنوياً عدداً كبيراً من أصحاب الشركات والمصانع المتخصصة بصناعة الذهب، بالإضافة للعلامات الشهيرة، كما أن المعرض فرصة لتبادل الأفكار والاستفادة من الخبرات المتعددة بتعدد الجنسيات المشاركة، وأصحاب الاختصاص من شركات عالمية مصنعة للذهب والألماس، بالإضافة لعقد الصفقات.

قطع فريدة
وقال أحمد عنيزان مدير علاقات عامة وتطوير أعمال في إحدى شركات المجوهرات، إن المشاركة هي الـ27 لهم، منذ انطلاقة المعرض لأول مرة، مشيراً أن جناحهم يعرض قطعاً فريدة ومتنوعة تحمل بصمة خاصة من التصاميم الإماراتية، فهناك عباءتان مزينتان بقطع ذهبية، وكذلك نعرض أطول «مرتعشة» يبلغ طولها نحو متر و70 سنتيمتراً، ويبلغ وزنها نحو 1710 جرامات، ويبلغ سعرها نحو النصف مليون درهم، وهناك «المرتهشة» من الذهب الخالص ومزينة بالأحجار الكريمة ويصل وزنها إلى نحو 1861 جراماً بقيمة تصل إلى 550 ألف درهم، بالإضافة لعباءتين مطرزتين كل منهما مزينة بجنيهات ذهبية، يبلغ سعر إحداهما 300 ألف درهم، وموديلاً آخر مزين بنحو كيلو و200 جرام من الذهب يبلغ سعرها نحو 600 ألف درهم، مضيفاً كذلك أن أغلى قطعة لدى الشركة يبلغ سعرها نحو 7 ملايين درهم، وهي طقم من الألماس الخالص.
وأوضح عنيزان، أن الحدث يسهم سنوياً بتنشيط الحركة، وزيادة مبيعات المحال المشاركة خاصة مع زيادة أعداد الزوار، وكذلك يقرب المسافات بين التجار والعملاء، ويسهل على الكثير من أصحاب المحال الالتقاء بالمصنعين والشركات المعنية بتصميم الذهب، وخلال الأعوام الماضية وقعت الكثير من الاتفاقيات والصفقات التجارية، إلى جانب الاطلاع على ثقافات مختلفة وتجارب في مجال تصنيع وبيع الذهب.

أسواق عالمية
ومن جانبه، أكد عادل اليافعي مسؤول بإحدى شركات المجوهرات، أنه يعود للمشاركة في المعرض بعد انقطاع 6 سنوات، مشيراً إلى أنه خسر فرصة كبيرة كان يوفرها المعرض ممثلة بالصفقات والالتقاء بجمهور كبير من المهتمين بشراء الذهب، وأن نجاح المعرض خلال السنوات الماضية هو من حفزه للمشاركة من جديد.
وأضاف أن الشركة تملك علامة محلية تمكنت من الدخول للأسواق العالمية بشكل منافس، حيث تمكنت من التصدير لدول الخليج وتركيا وليبيا والصين، إضافة للعديد من الدول في أوروبا وبعض الدول الأفريقية، وكذلك إلى سويسرا، كما طرحت ساعتين من الألماس.
وتشارك وزارة تنمية المجتمع من خلال مشروع «قلادة» والخاص بتصاميم أصحاب الهمم من قطع ماسية عبارة عن قلادات وخواتم وازرار تحتوي بداخلها قصاصات لمبالغ مالية فائضة تم إعادة تدويرها بعد قيام البنك المركزي بفرمها، وتقوم فكرة أصحاب الهمم المشاركين من خلال مشغولاتهم المعروضة بتصنيف القطع بحسب فئة نقدية معينة بداية من فئة العشرة دراهم حتى 500 درهم.

أصحاب الهمم
وقالت وفاء بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في الوزارة، إن المشاركة بالمعرض تأتي بهدف تعريف الزوار بمعروضات المشروع، ومنها جوهر القمة الحكومية الذي رافق إصداره وقت القمة الحكومية وجاء بتشجيع حكومي بهدف دعم وتحفيز أصحاب الهمم على المشاركة. ويشارك مجلس سيدات أبوظبي كذلك بعرض عدد من أعمال سيدات مواطنات فضلن شق طريقهن الاستثماري من خلال مجال تصنيع الذهب وتصميمه عبر أربع مشاركات نسائية، وبينت مريم سلطان مالكة لأحد المشاريع، أنها السنة الأولى لها، حيث تشارك بعرض قطع فريدة وثمينة القيمة، وذلك بحسب نقاوة الأحجار الكريمة ونوعيتها وندرتها.
ورأت مريم أن المشاركة ستضيف لمسيرتها المهنية من خلال الخبرات الموجودة، كما أنها ستمكنها من التقرب أكثر ومعرفة متطلبات السوق بشكل أفضل.

الذوق الإماراتي
قالت كلودين صاحبة أحد محال المجوهرات بلبنان، إن المشاركة هي الـ20 لمحلها بالمعرض، وإن المعرض لعب دوراً كبيراً في تعريف الناس بالمجوهرات وأحدث التصاميم المعروضة بالأسواق العالمية، كما أنها استطاعت توفير أفضل الموديلات في مكان واحد، مضيفة أنه خدم التجار بتسهيل عملية البيع المكثف خلال أيام المعرض.
وأضافت كلودين أن المعرض حقق لها التعرف على الذوق الإماراتي وبشكل مباشر وكسب العديد من العملاء في وقت قصير، مشيدة بالذوق الرفيع للمرأة الإماراتية، مما يكشف اطلاع المرأة الإماراتية على سوق المجوهرات، كما لفت انتباهها جرأتها لتجربة الموديلات الحديثة، والتي تكون غير اعتيادية.
وأوضحت أن العام الحالي هناك تسهيلات كما تم إعلامنا بها من قبل المنظمين تتضمن توفير مواقف للزوار، والسماح للسيارات الخاصة بالدخول بإنزال الركاب بالقرب من البوابات الرئيسية، وهذا على عكس الأعوام الماضية التي كانت فيه هذه المواقع مغلقة أمام الزوار.
تملك كلودين متجراً متخصصاً في تصنيع مشغولات وقطع ذهبية، وأخرى مصنعة من الألماس وتحديداً البلجيكي بكافة درجاته، إلا أن ما يميزها أنها تصنع قطعة واحدة فريدة تنفذ يدوياً، إلا في حال تم طلب العميل توفير قطعة أخرى مماثلة.