عدد اليوم
وليد فاروق (دبي)
اعترف سعود الزعابي، عداء منتخبنا لألعاب القوى، بأن هناك ظروفاً خارجة عن إرادته حرمته من تحقيق إنجاز كان يسعى خلفه في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في جاكرتا، مؤكداً أن جميع من كان هناك يعلم هذه الظروف وفي مقدمتهم المستشار أحمد الكمالي رئيس مجلس إدارة الاتحاد، مؤكداً أن أرقامه السابقة كانت تؤهله لتحقيق حلم الحصول على ميدالية في المعترك القاري الكبير.
وقال: بسبب غلطة بسيطة ضاع حلم ومجهود أشهر طويلة من الإعداد، ومعسكرات وبطولات عديدة شاركت فيها على مدار عامين، كل هذا ذهب هباء بسبب خطأ ليس خطأي.
وأضاف: الجميع يعلم أن رقمي المسجل في منافسات الـ1500 متر، 3:48 دقيقة، كان يؤهلني لتحقيق إنجاز في «الآسياد»، وكل من يفهم في ألعاب القوى يدرك التطور الذي طرأ على مستواي، والذي جعلني أحسن رقمي حوالي 14 ثانية بعدما كان 4:02 دقيقة لنفس السباق.
وتابع: هناك كثير من الأحداث لا أريد التطرق إليها حالياً إلا بعد أن يوضحها المسؤولون للرأي العام أولاً، لكن إذا لم يحدث هذا سوف أكون مضطراً وزملائي إلى توضيح الصورة بشكل كامل.
وأبدى عداء منتخبنا استغرابه من قرار إقالة المغربي سعيد عويطة المدير الفني للمنتخب مؤكداً أن المدرب لا يستحق هذا القرار، ولا بد أن يتم الاستماع إليه أولاً قبل اتخاذ أي قرار، مؤكداً أنه لا يريد اختلاق أي مشاكل لكنه يريد من المسؤولين وضع النقاط على الحروف، وتوضيح الأسباب التي أدت إلى مثل هذه النتائج المخيبة للآمال.
وطالب الزعابي رئيس الاتحاد توضيح كل ما حدث وشرح الظروف التي أدت إلى الخسارة بهذا الشكل في «الآسياد»، مؤكداً احترامه لجميع المسؤولين، لكن السكوت على ما حدث بهذا الشكل، ومن ثم تحميل المسؤولية لسعيد عويطة بهذا الشكل أمر غير مقبول.
وكان مجلس إدارة الاتحاد قد اتخذ قراراً بعد النتائج المخيبة في «جاكرتا 2018» بإقالة سعيد عويطة، بعد النتائج الهزيلة للمنتخب، وابتعاده عن منصات التتويج في كل المسابقات التي شارك فيها، على الرغم من الوعود العديدة التي سبقت انطلاق الدورة وعلى مدار العامين الماضيين.
وأكد الزعابي أن ما حدث «وما قد يحدث» لن يثنيه عن مواصلة التدريبات والإعداد بشكل مكثف، حيث لديه الثقة في تحقيق التأهيل إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 سواء نال ما يستحقه من دعم ومساندة الفترة المقبلة أم لم يحظ بها، مشيراً إلى أن من يعزم على تحقيق أمر ما.. لا بد أن يصل إليه.
المعروف أن سعود الزعابي انخرط في معسكر إعداد طويل الأمد في المغرب رفقه زميله معيوف حسن تحت إشراف سعيد عويطة واستمر على مدار ما يقرب 21 شهراً، وخاض خلال هذا المعسكر العديد من المنافسات والبطولات الخارجية منها ما هو في أوروبا منها بطولة بار في مونتينجرو، وفي زغرب بكرواتيا، ومدينة رون ببلغاريا، ومدينة وارسو ببولندا، ومدينة أورديجن ببلجيكا وغرب آسيا بالأردن، وكأس رئيس الدولة التي أقيمت في دبي، علاوة على العديد من البطولات المحلية في المغرب.
يذكر أن الزعابي كان قد ظهر على الساحة للمرة الأولى في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية 2016، حيث شارك للمرة الأولى في سباق 1500 متر بعدما كان معتاداً على المشاركة في مسابقات 800 متر فقط، واحتل المركز المركز الـ38 في الترتيب العالم للسباق الذي شارك فيه 43 عداءً، والمركز الأخير في المجموعة الأولى في التصفيات التي خاضها 13 لاعباً، ليخرج من الدور التمهيدي في أول مشاركة أولمبية له بناء على بطاقة دعوة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
