الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«مؤتمر الناشرين»: أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو

«مؤتمر الناشرين»: أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو
30 أكتوبر 2019 02:13

الشارقة (الاتحاد)

اختتم مؤتمر الناشرين، أمس، أعمال دورته التاسعة التي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين وشبكة اتحاد الناشرين الأفريقيين في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وذلك بحضور هوغو سيتزر، رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، والدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، وناقش المؤتمر واقع النشر الأفريقي وأبرز التحديات والقضايا التي تسهم في دعم مستقبل هذه الصناعة التنموية المهمة في القارّة، والدعوة إلى ضرورة دعم أسوق النشر فيها.
وفي كلمته الافتتاحية أشار رئيس الاتحاد الدولي للناشرين إلى أن المؤتمر بات منبراً يلقي الضوء على صناعة النشر وتحدياتها ويعالج جملة من المعوقات التي تقف عائقاً أمام تطوير هذا الواقع، مؤكداً على أن تنظيم مؤتمرات الناشرين حول العالم يحدث تغيرات تنموية تصب في مصلحة الوصول إلى حلول جمعية لتطوير صناعة الكتاب، لهذا حرصنا من خلال هذه اللقاءات على وضع الأطر المناسبة لمناقشة شتى السبل الرامية للنهوض بواقع النشر في القارة الأفريقية.
من جهته، قال الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: حرصنا في دبي للعطاء وبالشراكة مع الاتحاد الدولي للناشرين على أن يحظى الأطفال في القارة الأفريقية بسبل توصلهم لاكتساب المعارف والعلوم باعتبارها متطلبات رئيسية للارتقاء، وترجمة لذلك سنعمل خلال السنوات المقبلة على تغطية مجالات أكبر في هذا القطاع وتقديم الدعم اللازم للنهوض به، لهذا أوجدنا صندوق الإبداع والابتكار في إفريقيا لأننا نتفهّم الصلة القوية والمتينة بين القراءة والمجتمعات المدنية ودورها في عملية التطوير.
من جانبه قال صامويل كولاول، رئيس شبكة الناشرين الأفريقيين: «إن الأجيال الجديدة في القارّة الأفريقية بحاجة لمناخ يضمن لها النمو والاستفادة من شتى مقدرات الثقافة. ويمكننا القول إن الاتفاقيات التي وقعناها مع الشركاء في قطاعات النشر، ستسهم في جعل الناشرين أكثر قدرة على تقديم أفضل الممارسات لمضاعفة الارتقاء بواقع صناعة الكتاب».
وفي كلمتها الختامية قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين: «واصل المؤتمر وعلى امتداد فعالياته مناقشة واستعراض أبرز القضايا التي تتعلق بصناعة الكتاب، وعرّف بجهود الناشرين في غانا وصولاً إلى نيوزيلندا، ومن الهند إلى مصر، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، واستعرض مع ضيوفه آليات بيع الكتب العربية في تلك البلدان، وأضاء على أهمية حماية حرية التعبير والنشر، التي نعتبرها أحد المبادئ الأساسية للاتحاد الدولي للناشرين».
وتابعت: «يتساءل البعض لماذا نعقد هذا المؤتمر، ولماذا نركز على القارة الإفريقية، والإجابة على هذا السؤال يمكن في أن مناطق أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا جديرة بالمراقبة عن كثب، كونها تتمتع بإمكانات كبيرة للنمو، سيما مع تنامي عولمة ثقافة النشر، والأمر الثاني في وجود الأسواق الناشئة التي تقدر بـ90% من سكان العالم والتي من المتوقع أن تسهم بـ60% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، حيث شهدت ارتفاعاً خلال عقد واحد فقط، ومن واجبنا كناشرين أن نزود مشتري الكتب المستقبليين بالمواد التي يحتاجونها ليتمكنوا من تعزيز نجاحاتهم في حياتهم الشخصية والمهنية».
واختتمت كلمتها بالإشارة إلى أن المؤتمرات الإقليمية التي نظمها «الاتحاد الدولي للناشرين» في القارة الأفريقية نجحت بتنفيذ خطط العمل على أرض الواقع.
وكان المؤتمر أعلن عن سبعة مشاريع أفريقية فازت بمنحة الصندوق الأفريقي للابتكار في النشر، الذي أطلقه الاتحاد الدولي للناشرين بالتعاون مع «دبي العطاء»، حيث حصل كلٌ من المشاريع الخمسة الأولى على مبلغ 20 ألف دولار أميركي، بينما نال المشروع السابع، وهو مبادرة لتجديد وترميم إحدى المكتبات، 50 ألف دولار أميركي. و20 ألف دولار لترميم المكتبات الريفية.
وضمّت قائمة الجهات الفائزة بالمشاريع التي سيبدأ تنفيذها في يناير 2020 كلّاً من:
مبادرة «أكورد ليتراري» ‏ Accord Literary من غانا، ودار (كاسافا ريبابليك للنشر(Cassava Republic من نيجيريا، وشركة (أوكادا بوكس OkadaBooks) من (نيجيريا)، ومؤسسة بوكو (‏Puku Foundation) من (جنوب أفريقيا) وشركة (بوزيتفلي أفريكان Positively African) من (كينيا) ومبادرة «المكتبات الريفية الإفريقية» (‏African Rural Libraries) ومشروع «بوك بانك» (‏Book Bunk)، وكلها مبادرات أو مؤسسات تعمل في حقل النشر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©