عدد اليوم
تحرير الأمير (دبي)
قضت محكمة جنايات دبي، أمس بالسجن 10 سنوات، والإبعاد بحق شاب هندي وزوجته دأبا على تعذيب والدته حتى الموت بمساعدة امرأته، حتى توفيت بسبب الاعتداءات المتكررة، فضلاً عن إهمالها الذي أدى إلى هزال شديد وصل معه وزنها إلى 29 كجم، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية، خاصة مع عدم علاجها وتعريضها للتعذيب بالضرب والحرق والتجويع خلال الفترة التي سبقت إدخالها المستشفى.
وتعود الواقعة وفق شهادة شهود الإثبات إلى إفادة موظفة تقطن في البناية (المجني عليها)، والتي أوضحت أن الزوجة المتهمة جاءت إلى شقتها قبل الواقعة بيومين، وطلبت منها الاعتناء بطفلتها الصغيرة لحين عودتها من العمل، مشيرة إلى أنه لا يوجد أحد يساعدها، وخصوصاً بعد سفر والدة زوجها التي قالت إنها كانت مهملة جداً في شؤون الطفلة، ما تسبب في مرض الصغيرة طوال تلك الفترة.
وتابعت الشاهدة أنها اتجهت إلى غرفة (الغسيل) فتفاجأت بوجود امرأة كبيرة السن في حالة يرثى لها وكانت شبه عارية، ولاحظت وجود حروق على جسدها النحيل، وحين سألتها تخوفت من الرد وفضلت العودة لشقتها.
وأضافت الشاهدة: «توجهت بدوري إلى رجل الأمن في البناية، وأخبرته بما رأيت وطلبت منه مساعدة المرأة، وبالفعل بحثنا عنها في جميع شقق البناية حتى وجدناها في الطابق الثالث مستلقية على أرض الصالة في حالة حرجة جدا، فيما كان ابنها المتهم وطفلته الصغيرة وزوجته يجلسون على المقاعد، فسألتها لماذا السيدة العجوز ملقاة على الأرض؟ فأجابت هي تفضل النوم على (البلاط)».
ونوهت إلى أنها طلبت من رجل الأمن الاتصال بسيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى، وحين وصول المسعفين حملوا المجني عليها، والتي لم تكن ترتدي الساري بطريقة صحيحة، وكان ملتصقاً بالجسد المحترق، وهي تتألم وتبكي من مجرد لمسها، حيث تم نقلها وإسعافها، إلا أنها توفيت متأثرة بحروقها وجراحها، فيما أكد الطبيب وجود سحجات بالعنق والوجه وحروق بالجسد من الدرجتين الأولى وكسور بالضلوع وخدوش وتورمات، ما أدى إلى صدمة وفشل في عدد من الأجهزة وتسمم الدم، وبالتالي الوفاة بمستشفى دبي، بينما وجهت النيابة للشاب وزوجته تهمة الاعتداء المفضي إلى الموت.
