الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد الوطني».. المتحف الوطني لدولة الإمارات

«زايد الوطني».. المتحف الوطني لدولة الإمارات
7 نوفمبر 2019 01:33

يروي متحف زايد الوطني، المتحف الوطني لدولة الإمارات، سيرة ومسيرة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، ويسلط الضوء على تاريخ الإمارات والمنطقة وعلاقات الدولة الثقافية مع العالم، ويجسد المتحف رؤية وقيم الأب المؤسس، ويعرض تاريخ الإمارات العريق منذ البدايات الأولى والأزمنة السحيقة وقصة قيام الاتحاد.
ويتمتع متحف زايد الوطني والذي يتم تطويره من قبل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بأهمية خاصة عند شعب الإمارات والمنطقة، وسيكون له صدى عالمي كبير، إذ تعرض مجموعته الدائمة أفضل المقتنيات الوطنية إلى جانب القطع المعارة من المتاحف العالمية الرائدة، بينما يساهم برنامج المعارض الخاصة في جعل المتحف جزءاً حيوياً من المشهد الثقافي الوطني والإقليمي والدولي.
ويحتفي متحف زايد الوطني بتراث وتاريخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، والقيم التي عمل على ترسيخها في حياته والتي تشمل إيمانه «طيب الله ثراه» بالتعليم واهتمامه بالحفاظ على البيئة وتوثيق التاريخ والتراث ودعم الثقافة، مدفوعاً بحب فطري للعمل الإنساني والخيري.
ووضع اللورد نورمان فوستر، الحائز جائزة بريتزكر العالمية للهندسة المعمارية وأحد أكثر المعماريين غزارة في المشاريع بين جيله، تصميم متحف زايد الوطني بعد أن فازت شركته «فوستر + بارتنرز»، بالمناقصة العالمية للمشروع، إذ استلهم فوستر تصميم الأبراج المميزة للمتحف على شكل أجنحة الصقر، من شغف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه» بالصقور والتقاليد العريقة للصقارة في الخليج، حيث اعتمد في نحت هذه الأجنحة على مبادئ الديناميكا الهوائية لتكون بمثابة أبراج تهوية تخفف من حرارة الشمس «براجيل»، في إشارة معاصرة إلى تقاليد الهندسة المعمارية في المنطقة، ويتراوح ارتفاع الأبراج بين 83 و123 متراً.
وتوفر الردهة الرئيسة من متحف زايد الوطني مساحة ترحيبية بالجميع، حيث يعد المتحف مؤسسة وطنية وثقافية ومكاناً للتعلم، كما يمثل المعرضان في الطابق الأرضي قلب المتحف، ويتم سرد السيرة الاستثنائية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وقصة قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض الرئيس، بينما يكشف معرض المناظر الطبيعية تفاصيل الحياة وأهم المناظر الطبيعية والموارد الطبيعية الغنية.
وفي الطابق الأول من المتحف، تتخذ أربعة معارض شكل الربوة المعلقة، وهي تأخذ الزائر في رحلة عبر تاريخ البلاد، منذ وصول أول الهجرات البشرية وظهور الواحات، وصولاً إلى الثقافة المعاصرة النابضة بالتنوع.
وجاء تعليق هذه المعارض الأربعة فوق الردهة المركزية العلوية لتشكل قاعدة لكل جناح، حيث يمكن للزوار الصعود إلى التلة الخارجية التي يبلغ ارتفاعها 30 متراً، والمستوحاة من تضاريس الإمارات، والمشي بين قواعد الأجنحة للحصول على منظر فريد لمنطقة السعديات الثقافية، كما تربط حديقة ذات مناظر طبيعية تمتد لمسافة 400 متر بالسرد المتحفي، إذ تستكشف المحطات الرئيسية في حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وفي الوقت نفسه تربط بين المتحف والبحر ومواقع المنطقة الثقافية الأخرى.

تجربة فريدة
يقدم متحف زايد الوطني تجربة فريدة من نوعها تحفز على التفكير والحوار الديناميكي والتفاعلي مع الغوص في تفاصيل حياة وسيرة ورؤى وقيم الأب المؤسس وتاريخ المنطقة، وتم تطوير أسلوب عرض مجموعات المتحف لتقديم تجربة تثقيفية متكاملة للزوار من جميع الأعمار والمستويات التعليمية، مع مراعاة احتياجات أصحاب الهمم. وتشمل الرؤية السردية لمتحف زايد الوطني وسائط غير تقليدية، بما في ذلك شاشات اللمس التفاعلية والرسوم التوضيحية والمواد السمعية والأفلام مع ميزات التفاعل الرقمي.
وينظم «متحف زايد الوطني» برنامجاً تعليمياً يجري تطويره حالياً ليتماشى مع المناهج الدراسية المعتمدة في دولة الإمارات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©