الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد مراد: من يخاف عليه أن يتوقف عن الكتابة

أحمد مراد: من يخاف عليه أن يتوقف عن الكتابة
8 نوفمبر 2019 02:25

الشارقة (الاتحاد)

أكد الروائي المصري أحمد مراد أن الكتابة مشروع حياة متكامل، له دراسة وتخطيط واشتغال طويل، ويجب على الكاتب الجيد أن يأخذ على عاتقه تقديم أعمال ممتعة ومشبعة بالوعي للقارئ، وألا يكتب بشكل عفوي فقط، خاصة في مجال الرواية التي وصفها بأنها تختلف عن القصة من ناحية الشكل، والتقنيات والأساليب.
وقال في جلسة بالمعرض بعنوان «كانت ليلة مظلمة وعاصفة» أدارها الإعلامي محمد ماجد السويدي، معلقاً على وجود فهم خاطئ بما يتعلق بعزوف القراء عن القراءة: المشكلة ليست في الناشر، بل في وجود منتجات أدبية لا تصلح للقراءة، ربما لدينا كتّاب لا يقدمون ما يلفت انتباه الناس، الكاتب الذي لا يكتب جيداً، ولا يقدم منتجاً يكون أبعد من خيال القارئ، يخلق أزمة.
وعن علاقته بالسينما وحضور أعماله على الشاشة الذهبية، قال: هناك قصص وروايات جيدة لم تجد نصيبها في الترجمة السينمائية، لأسباب تتعلق بعدم انتباه المنتجين والمخرجين وصناع السينما لها، كما أن الحظ يلعب دوراً كبيراً في هذا، ويمكن القول إن أسلوب الكتابة أيضاً يدفع باتجاه حضور العمل سينمائيّاً، هناك من يكتب بلغة بصرية شديدة الوضوح، وعلى الصعيد الشخصي أنا عملت في مجال السينما، وأدرك ماذا يعني أن تكتب مجسّداً الشخصيات وحضورها، والتصوير خدمني، وجعلني أرى التفاصيل بدقة قادتني لاقتناص مشاهد لا أراها بعيني المجردة، فأنا أرى أدق التفاصيل في الناس والأمكنة والحياة.
وتابع: أكثر ما يؤذي الكاتب هو الجمهور، فهو إما أن يخدمه ويرتقي به ويروّج لأعماله على نطاق أوسع، أو يحدّ من حضوره، باعتباره الحكم الأول والأخير، وأبرز العوامل التي تسهم في نجاح الروايات سينمائياً هي المخرج والممثل والعلاقة التي تنشأ ما بين النص من جهة، وتقديمه من جهة أخرى، ورواية 1919 هي الأكثر مبيعاً لي، وستقدم كفيلم في العام المقبل، من بطولة أحمد عز وكريم عبد العزيز، وإخراج وحيد حامد.
وأضاف مراد:«أنا لا أتعمد خلق ضجّة في أعمالي، وليس هذا ما أبحث عنه، أنا لا أسعى للحصول على تفاسير بقدر ما أطرح سؤال (ماذا لو)، وأؤمن بأن الرواية تختلف عن القصة في مضامين كثيرة، كونها كذبة كبيرة، فهي عالم أدبي واسع، ولو نظرنا إلى أعمال مثل ألف ليلة وليلة وغيرها كيف لنا أن نصدّق أن كل تلك الأحداث بالفعل حصلت؟ لماذا نصدّق ما كتب في التاريخ الأدبي والروائي الماضي ونكذّب الروايات الجديدة؟ أنا أرى أن الكاتب الجيد هو الذي يستطيع طرح الأسئلة، ولا يخاف، ومن يشعر بالخوف عليه ألا يكتب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©