عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
كشف هزاع المنصوري، رائد الفضاء الإماراتي، عن قيامه بتجربة حبس النفس في وكالة الفضاء الدولية لمدة 4 دقائق ونصف دقيقة، فيما اختلف الأمر على الأرض، حيث استغرقت التجربة دقيقتين فقط، مشيراً إلى أن هذه التجارب تأتي بهدف معرفة تأثير الجاذبية في القلب والوظائف الحيوية في الجسم، وعلى توازن الإنسان، والإدراك الحسي للزمن، جاء ذلك خلال فعالية ندوة «الإنسان في الفضاء» التي نظمتها الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية بدبي أمس.
وبين المنصوري أنه شارك في 16 تجربة مختلفة، منها ست تجارب على متن المحطة، وبقية التجارب قبل وبعد المهمة، وأجريت التجارب مع وكالات فضاء مختلفة، مبيناً أنه أول عربي تجرى عليه هذه التجارب، وهذا ما يميز مهمته الفضائية. وقال: «تخللت مهمتي العديد من التجارب العلمية، منها تجربة فريدة، عبارة عن تمارين مضادة يقوم بها رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية، لدراسة كفاءة التدابير المضادة لاضطرابات نشاط رائد الفضاء الحركي أثناء مهمته».
وأضاف: «قبل الانطلاق لرحلة الفضاء تم التنسيق بشكل كامل مع وكالات الفضاء العالمية، لتنفيذ البرنامج على متن محطة الفضاء الدولية بدقة شديدة»، مشيراً إلى أنه قبل الانطلاق تم الاجتماع مع ممثلي وكالة الفضاء اليابانية «جاكسا» ووكالة الفضاء «إيسا»، بالإضافة إلى وكالة الفضاء الروسية لمشاركتنا تجاربهم، ومعرفة أهم الملاحظات التي يجب اتباعها على متن محطة الفضاء الدولية؟.
وذكر المنصوري أن هذا التنسيق، شمل كيفية وآلية تنفيذ الاختبارات والتجارب التي أجريتها، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأدوات المتاحة، فضلاً عن توقيتات تنفيذها، موضحاً أن ذلك يتطلب إعداداً وتجهيزاً كبيراً.
وبدوره، قال المهندس سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء: «لدينا رواد فضاء مدربون وجاهزون للمهمات الفضائية القادمة التي يخطط لها مركز محمد بن راشد للفضاء، وستكون أهدافها أكبر وأشمل، خصوصاً في ما يتعلق ببرنامج (الإمارات لرواد الفضاء)، حيث نتطلع إلى أن تكون رحلتنا المقبلة للفضاء، مدتها أكبر وتصل إلى أشهر، وأن تتجه أهداف مهماتها العلمية لأفكار جديدة، فنحن نحتاج أن نقدم من خلالها تفسيرات جديدة لعالم الفضاء».
وأشار المري إلى أن فعالية «ندوة الإنسان»، جمعت رواد الفضاء العالميين من بينهم تومز رايتر، رائد فضاء ألماني، كما تمت استضافة خبراء من عدد من الوكالات العالمية، كما تجمع الندوة 400 شخص من ضمنهم 100 خبير لمناقشة موضوعات عدة منها: كيفية اختيار رواد الفضاء وماهي أهم التجارب التي يخوضها رائد الفضاء، بالإضافة إلى جلسة خاصة حول تجربة دولة الإمارات في قطاع الفضاء.
وتابع: «ناقشت الندوة أهمية التجارب العلمية لرواد الفضاء ومدى أهمية محطة الفضاء الدولية»، مبيناً أنه في اليوم الثالث سيتم تنظيم دورات تثقيفية وتعليمية للطلاب مع رواد الفضاء»، ومؤكداً أن الندوة تعد منصة تجمع الخبراء وعدداً من الجامعات الإماراتية كجامعة الإمارات وجامعة خليفة وجامعة محمد بن راشد للعلوم الطبية، بهدف تبادل الخبرات العلمية ونقل المعرفة.
وأضاف: «كما تؤكد استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للدورة 71 من «المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية»، في الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر 2020 بدبي، وهو أكبر مؤتمر متخصص في قطاع الفضاء على مستوى العالم، الحضور القوي للدولة في قطاع الفضاء والمكانة العالمية المتميزة التي وصلت إليها والإنجازات غير المسبوقة التي حققتها في ظل دعم القيادة الرشيدة التي توفر جميع الإمكانات لإعداد كفاءات وطنية مؤهلة أثبتت قدرتها على تنفيذ مشروعات وبرامج رائدة في قطاع الفضاء.
