عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
سجلت «فينترسهال دِيا» للغاز والنفط، إحدى الشركات الرائدة في أوروبا، حضوراً قوياً في فعاليات معرض «أديبك» 2019. وتقوم الشركة في جناحها بالمعرض، بتسليط الضوء على أنشطتها في دولة الإمارات، إضافة لأحدث التقنيات والخبرة الهندسية الفائقة التي تطبقها في أبوظبي وشتّى أنحاء العالم التي تعكس شعار «صنع في ألمانيا».
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ماريو ميهرن «نعود مرة أخرى وبكل سرور للمشاركة في هذا المعرض الذي يعتبر واحداً من أهم الفعاليات الخاصة بقطاع النفط والغاز في العالم. ومنذ مشاركتنا في النسخة السابقة، نؤكد التزامنا تجاه منطقة الشرق الأوسط من خلال شراكتنا بحصة في امتياز غَشَا، أكبر حقول الغاز والمكثفات». وتمتلك «فينترسهال دِيا» حصة 10% في الامتياز لمدة 40 سنة، إلى جانب كل من «أدنوك» 55%، و«إيني» الإيطالية 25%، و«أو إم في» النمساوية 5%، و«لوك أويل» الروسية 5%.
ومشروع امتياز غَشَا، يعتبر من المجالات الحيوية التي تظهر فيها «فينترسهال دِيا»، مدى الدراية والخبرة التي تتمتع بها. ويرى ميهرن، أن المشروع يتميز بتعقيدات فنية كثيرة، حيث يضم حقول غاز عالي الحموضة في بيئة بحرية حساسة، ما يدفع الشركة، لاستغلال إمكاناتها كافة، من التقنية إلى خبرتها الممتدة لنحو 40 عاماً في إنتاج الغاز الحامض بشكل آمن في ألمانيا.
وبدأ نشاط شركة «فينترسهال ديا» منذ عام 2010 في الإمارات التي تكتسب أهمية خاصة بالنسبة للشركة في حقل تنقيب وإنتاج النفط والغاز.
وأوضح هيلغه بويتان، مدير عام الشركة في أبوظبي، تخطيط شركته لتأسيس حضور قوي في أبوظبي على المدى الطويل من خلال الشراكة مع أدنوك. كما أكد أن، امتياز غشا، ليس لدعم خطط فينترسهال ديا، للنمو فحسب، بل ربما يكون له تأثير كبير في الإمارات، حيث يساعد الإنتاج، على تأمين إمدادات مستدامة من الغاز للإمارات، وتعزيز اقتصادها في المستقبل.
وبلغ إنتاج الشركة من النفط في العام الماضي، نحو 590 ألف برميل يومياً، مع تخطيطها للوصول لنحو 750 ألف برميل يومياً بحلول 2023، حيث ينتشر نشاطها في عدد كبير من الدول حول العالم، في نحو 23 مشروعاً.
وتملك الشركة، خبرة طويلة في العمل في المياه الضحلة والغاز الحامض، وتتطلع لمشاركة هذه الخبرة مع منطقة الشرق الأوسط والإمارات بشكل خاص. كما تعول الشركة، على عمليات الرقمنة وإتاحة البيانات لكل العاملين فيها بلمسة واحدة.
وبجانب الإمارات، تعمل «فينترسهال ديا»، في عدد من الدول العربية منها، مصر وليبيا. وفي مصر، تسعى الشركة لمساعدة البلاد في إنتاج نفط وغاز يعينها على التحول من دولة مستوردة إلى مصدر، في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات جمة في ليبيا في ظل الظروف الأمنية المعقدة وعدم الاستقرار السياسي الذي يسود البلاد.
