الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

500 متقدم لاختبارات «الطب» بجامعة الإمارات

500 متقدم لاختبارات «الطب» بجامعة الإمارات
4 أكتوبر 2018 03:56

جمعة النعيمي (العين)

بلغ عدد خريجي كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، منذ تأسيسها وحتى العام الجاري، 996 خريجاً وخريجة، وهم يعملون اليوم في مختلف القطاعات الصحية في الدولة.
وقال الدكتور جمعة الكعبي، وكيل كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات: «إن الخريجين على مستوى عالٍ من الجودة والأداء، حيث إنهم استطاعوا اجتياز اختبارات عالمية في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا وأستراليا ودول أوروبا في تخصصات مختلفة، وفي أي مساق طبي يدرسون فيه، وبلغ عدد الطلبة المتقدمين لاختبارات كلية الطب والعلوم الصحية للعام الجاري 2018 أكثر من 500 طالب وطالبة، وتم قبول 100 طالب وطالبة للعام الجاري، كما تم خلال السنوات الأخيرة تغيير مسمى الشهادة من Mbbs إلى MD، وتبع ذلك تغيير وتحسين وتطوير المنهج الدراسي بالكلية».
وأوضح الكعبي، في حواره مع «الاتحاد»، أن الطالب يقضي معظم وقته في السنتين الخامسة والسادسة في المستشفيات التعليمية الجيدة، سواء في العين أو «توام» أو المراكز الصحية الأولية أو الخدمات الصحية الخارجية، التي تساعد في تدريب وتمرين طلبة الطب قبل التخرج.
وبيّن أن الأبحاث التي يجري التركيز عليها حالياً، تتناول الجينات والسرطان والسكري، إذ إن مراحل اكتشاف عقار لعلاج مرض معين تأخذ وقتاً طويلاً، ومعظم الأشياء التي يقوم بها المختبر أو المركز تعتبر مبدئية، مثل أخذ عقار من شجرة، أو نبتة معينة وإجراء تجارب لقياس تأثيره على ورم معين أو مرض، فإذا كانت النتيجة إيجابية يصدر كبحث علمي موثق، وبعد ذلك تقوم الشركات في تصنيعه، بمعنى أن اكتشاف الدواء وخروجه إلى السوق يحتاج إلى سنوات عدة من أبحاث وتوثيق وتراخيص.
وأفاد الكعبي بأن عملية التطوير في الكلية مستمرة بشكل دائم، والكتب تتغير، وتتطور المجلات ووسائل التعليم أيضاً تتغير وتتطور بصورة مستمرة، والتعليم تطور الآن أكثر من قبل، إذ إن البيانات والمعلومات التي يحتاج إليها الطالب توضع على موقع الكلية بالصوت والصورة، ليتمكن الطلبة من الحصول على المعلومة في أي وقت، الأمر الذي ساعدهم على تقوية لغة الحوار مع المدرس، كما أن عملية الاستفسارات لم تعد محصورة في المحاضرات فقط، بل أصبح بإمكان الطلبة توجيه الأسئلة عن طريق البريد الإلكتروني أو من خلال دروس التقوية قبل الاختبارات، ما يساعد في فهم طبيعة أسئلة الاختبارات لتهيئة الطلبة من خلال المراجعة ما يسمى بـ PBL وTBL، وهو أشبه بحوار مع الطلبة الذين يكونون في مجموعات معينة، بحيث يتم الطرح لحالة مرضية، ويتم تقسيم الحالة المرضية إلى أقسام عدة، ما يسمح للطلبة بالنظر والبحث في الكتب عن الحالة المرضية.
وأكد أنه يتم تعليم الطلبة بالحوار والمناقشة والتعلم، وليس عن طريق التلقين وإبلاغهم بما يجب فهمه، وبعد 6 سنوات من الدراسة سيتمكن الطالب من تذكر المعلومات التي فهمها، وذلك بسبب الحوار والنقاش بين الطالب والمعلم وبين الطلبة أنفسهم.
وقال الكعبي: «ما يتم التركيز عليه حالياً هو جعل الطالب في السنتين الأخيرتين مداوماً في المستشفيات والعيادات، إذ إنه يتعين على الطلاب أن يكونوا على دراية كاملة بالمعلومات والمفاهيم التي درسوها في الجامعة خلال أول 3 سنوات معرفة تامة من حيث المفاهيم والمصطلحات العلمية، ليتم إرسالهم في السنوات الأخيرة إلى الميدان لمعرفة طبيعة العمل والممارسات فيها، إذ إن الطالب عندما تكون لديه خلفية ودراية تامتين، سيكون متمكناً أكثر وقادراً على التعامل مع الحالات المرضية العامة التي درسها في الجامعة.
وشجّع وكيل كلية الطب والعلوم الصحية على زيادة عدد الطلبة للانخراط في كلية الطب والعلوم الصحية للعمل معيدين في الكلية، مشيراً إلى أنه تتم مساعدة الطلبة لإكمال دراستهم العليا للتخرج، فيما بعد وللعمل في سلك هيئة التدريس، إذ إنه لا فرق بين جامعة وأخرى اليوم، ويجب معرفة أن الطالب هو الذي يبدع أينما كان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©