الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

تلوث الهواء يقتل مليون شخص ويهدر 38 مليار دولار في الصين سنوياً

تلوث الهواء يقتل مليون شخص ويهدر 38 مليار دولار في الصين سنوياً
5 أكتوبر 2018 17:06

توصلت دراسة حديثة إلى أن تلوث الهواء، يتسبب في المتوسط في مقتل 1,1 مليون شخص ويهدر 38 مليار دولار أميركي في الصين، سنوياً .

كما يدمر 20 مليون طن من الأرز والقمح والذرة وفول الصويا.
وتوصلت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، إلى أن تلوث الهواء بسبب الأوزون والجسيمات الدقيقة، المسببان للضباب الدخاني، قد يؤدي لهدر ما يقدر بنحو 267 مليار يوان (38 مليار دولار أميركي)، من الاقتصاد الصيني سنوياً، وذلك في صورة وفيات مبكرة وخفض إنتاج الغذاء.
وتوصل باحثون من جامعة هونج كونج الصينية إلى هذه الأرقام، من خلال حساب التكاليف الاجتماعية لتلوث الهواء، والناتجة عن تأثيره على الصحة العامة وخفض إنتاج المحاصيل.
ونقلت الصحيفة عن المحقق ستيف ييم هونج-لام، وهو أستاذ مساعد في قسم الجغرافيا وإدارة الموارد في الجامعة، قوله "إنه رقم كبير وخطير إلى حد ما، بالنظر إلى أنه يمثل نحو 0,7 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي".
يأتي التقرير في الوقت الذي شددت فيه الصين مؤخراً الأهداف المتعلقة بالملوثات المسؤولة عن تكوين طبقة الأوزون والجسيمات الدقيقة في المدن، في إطار خطة عمل طال انتظارها، مدتها ثلاثة أعوام، من أجل "الفوز في الحرب من أجل سماوات زرقاء"، والمقررة خلال الفترة بين عام 2018 وحتى عام 2020.

وحلل الفريق المساعد للمحقق ستيف ييم، مساهمات للتلوث، تعود إلى عام 2010 وتتعلق بالطبقة الأرضية من الأوزون (أو 3) والجسيمات الدقيقة التي يمكن تنفسها (بي إم 2,5)، من ستة قطاعات في الاقتصاد، وهي القطاع الصناعي والتجاري والسكني والزراعي وقطاع توليد الطاقة والنقل البري، بالإضافة إلى غيرها من المجالات مثل الطيران والحرائق.
يشار إلى أن جسيمات "بي إم 2,5"، التي عادة ما تنتج أثناء عملية الاحتراق، هي جزيئات مجهرية يحملها الهواء، وهي صغيرة بدرجة تكفي للدخول إلى الرئة بشكل عميق، والتسبب لها في الضرر.
أما الطبقة الأرضية من الأوزون، فتتشكل أثناء تفاعل كيميائي بين أكاسيد النيتروجين - الناتجة عن المركبات ومحطات الطاقة والأنشطة الصناعية - والمركبات العضوية المتطايرة التي تنبعث من معظم المصادر نفسها، بالإضافة إلى غيرها من المذيبات وحتى النباتات.
ومن الممكن أن يتسبب الأوزون في تقليل عملية التمثيل الضوئي في النباتات أو وقف النمو أو إضعافه.
وقد تبين أن الملوثين الاثنين يتسببان في 1,1 مليون حالة وفاة مبكرة في البلاد سنوياً، أي نحو 1000 حالة في هونج كونج. كما أن هناك نحو 20 مليون طن من الأرز والقمح والذرة وفول الصويا التي تفقد سنوياً بسبب التعرض للأوزون.
وبشكل أجمالي، بلغت التكاليف الاقتصادية الناتجة عن الأضرار التي لحقت بالصحة العامة - نفقات المستشفيات والعيادات الخارجية والغياب عن العمل وما شابه - وخسائر المحاصيل، 267 مليار يوان، أو حوالي 0,66 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي السنوي.
وتشكل الصناعة أكبر مصدر يساهم في نوعي التلوث، ولكن بالنسبة إلى جسيمات "بي إم 2,5"، فقد كان ثاني أكبر مصادرها، القطاعان السكني والتجاري، وذلك بسبب كمية الفحم الملوث الذي مازال يتم حرقه من أجل التدفئة في فصل الشتاء، في أجزاء من البلاد. وفي بعض المدن الكبيرة، كانت مركبات الطرق هي ثاني أكبر مصدر للتلوث. أما بالنسبة للأوزون، فقد كان قطاع توليد الطاقة هو المصدر الثاني للتلوث.
وقال ييم إن المشكلة تعكس وجود حاجة إلى تحسين سياسات الانبعاثات الوطنية، بهدف معالجة المشكلات المتعددة مع تحقيق أقصى فائدة.
وقال ييم إن الأوزون هو المشكلة الكبرى المقبلة التي يتعين على الصين معالجتها، وهذا أمر خطير بشكل خاص في مناطق مثل دلتا نهر اللؤلؤة أو منطقة خليج الصين الكبرى.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تسعة من بين كل 10 أشخاص في العالم يتنفسون هواءً ملوثاً، كما يموت 7 ملايين شخص كل عام بسبب التعرض للجسيمات الدقيقة.

المصدر: د ب أ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©