السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«العالمية للصناعة» تنظم جولة ترويجية في جنيف

«العالمية للصناعة» تنظم جولة ترويجية في جنيف
8 أكتوبر 2018 01:39

جنيف (الاتحاد)

نظمت القمة العالمية للصناعة والتصنيع جولة ترويجية في مدينة جنيف السويسرية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتنمية الصناعية (اليونيدو)، والاتحاد الدولي للاتصالات، وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأكد مجموعة من كبار خبراء الاتصالات والصناعة العالميين أهمية توفير بنية تحتية متطورة ومنخفضة التكلفة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما يمكنه من تلبية متطلبات توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وجمعت الجولة الترويجية للقمة في جنيف ممثلين عن منظمات عالمية رائدة، والقطاع العام المحلي والعالمي، وشركات الاتصالات العالمية، وخبراء أكاديميين لمناقشة أهمية التنسيق بين مختلف الجهات ذات العلاقة بصياغة مستقبل القطاع الصناعي ومعايير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودور الاتصال بشبكة الإنترنت في تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.
وقال نمير حوراني، المدير الإداري للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «تشكل البنية التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العمود الفقري لما يُعرف بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، حيث إن الاستفادة من الفرص التي تتيحها هذه التقنيات مرتبطة في الأساس بالقدرة على الاتصال بشبكة الإنترنت».
وأضاف «لا شك أن الجولة الترويجية في سويسرا، والتي نظمت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والاتحاد الدولي للاتصالات، تمثل الخطوة الأولى في سبيل تحقيق أهدافنا المشتركة المتمثلة في تمكين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من لعب دورها في تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة».
وأطلقت القمة العالمية للصناعة والتصنيع، المبادرة المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، في العام 2015 لبناء الجسور بين الشركات الصناعية والحكومات والمنظمات غير الحكومية وشركات التقنية والمستثمرين، لتسخير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في بناء الازدهار الاقتصادي العالمي.
وناقش الخبراء خلال الجلسة الأولى بعنوان «التنسيق بين الجهات ذات العلاقة لتشكيل مستقبل البنية التحتية والاتصال بشبكة الإنترنت بما يحقق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة»، الطرق الكفيلة بتحقيق الازدهار العالمي من خلال تبني السياسات التي تساهم في ردم الفجوة الرقمية بين المجتمعات العالمية، والحاجة إلى الارتقاء بالبنية التحتية الرقمية من خلال الشراكات المتعددة التي تشمل الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
وتناولت الجلسة الثانية بعنوان «التقنيات والابتكارات الخاصة بالمدن والمجتمعات الذكية المستدامة»، الكيفية التي يمكن لمفهوم «المدينة الذكية المستدامة والمجتمع» من خلالها تسخير التقنيات المتقدمة لرصد وتحسين جودة وأداء الخدمات وتحقيق مستوى أعلى من فعالية استهلاك الموارد في المدن الذكية والمستدامة.
كما ركزت الجلسة على المتطلبات الرئيسية لاعتماد معايير موحدة للبنية التحتية العالمية اللازمة لتوفير «تقنية ذكية» سهلة الاستخدام.
وقال هولين جاو، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات: «تفتح هذه الفعالية الباب أمام مستوى جديد من التعاون بين الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لمساعدة الدول على النهوض بالقطاع الصناعي، ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وردم الفجوة الرقمية. ولاشك في أن الاستثمار في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث إنها تمثل حجر الزاوية في الاقتصاد الرقمي».
وخلال جلسات الحوار، استعرضت القمة تقريراً خاصاً بعنوان «مستقبل الصناعة في سويسرا»، وذلك بالتعاون مع شركة برايس ووترهاوس كوبرز العالمية.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «مع استمرار تطور الثورة الصناعية الرابعة، تظهر العديد من الدول كقوى ريادية ناشئة تساهم في تحديد مسار مستقبل الازدهار العالمي. ويمتلك الاقتصاد السويسري أسساً متينة، كما تتميز الاستراتيجيات الحكومية السويسرية بالنظرة المستقبلية وتمتلك الدولة كوادر بشرية رائدة على المستوى العالمي. وبالتالي، تتمتع سويسرا بمكانة فريدة تمكنها من أن تصبح نموذجاً رائداً في مجال الابتكار الصناعي والتنمية المستدامة».
واختتمت الجولة الترويجية في جنيف باجتماعات بين القمة العالمية للصناعة والتصنيع والاتحاد الدولي للاتصالات، حيث عبر الطرفان عن اهتمامهما المتبادل بتوسيع جهودهما التعاونية.
وقال حوراني: «هناك العديد من الأهداف المشتركة بين منظمتينا، ونأمل في وضع إطار عمل مشترك مع الاتحاد الدولي للاتصالات قبل نهاية هذا العام».
وتهدف الزيارات الترويجية التي تنظمها القمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى مختلف دول العالم إلى جمع المدخلات والرؤى من كبار قادة الرأي في القطاع الصناعي العالمي والتي ستساهم في وضع جدول أعمال الدورة الثانية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع والتي تستضيفها مدينة إيكاتيرنبيرغ في روسيا في يوليو من العام 2019.
وتركز هذه الدورة على «تقنيات محاكاة الطبيعة»، حيث ستسلط الضوء على كيفية استلهام قطاع الصناعة لآليات الطبيعة من أجل تحفيز الابتكار.
كما ستركز القمة على كيفية ردم الفجوة الرقمية، مسلطةً الضوء على دور القطاع الصناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لبناء عالم أكثر ازدهاراً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©