الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توسك: البريكست سيكتب نهاية الإمبراطورية البريطانية

توسك: البريكست سيكتب نهاية الإمبراطورية البريطانية
15 نوفمبر 2019 00:02

شادي صلاح الدين (لندن)

تراجع زعيم حزب البريكست، نايجل فاراج، الأربعاء عن إبرام تحالف مع حزب المحافظين الحاكم، رافضا التصويت لهم، حتى مع رفض سحب مرشحي حزبه من الدوائر الرئيسة التي يستهدفها رئيس الوزراء، بوريس جونسون.
ويعني قرار فاراج بسحب 317 مرشحاً لحزب البريكست من مقاعد حزب المحافظين هذا الأسبوع أنه لا يستطيع التصويت لصالح حزبه في دائرته الانتخابية في «أوربينجتون» في كنت.
ولدى سؤاله عما إذا كان سيصوت لصالح حزب المحافظين، قال فاراج «أريد أن أرى برنامج الحزب، دعني أرى ما هو في البرنامج»، وبعد ساعات، قال إنه «لا يمكنه التصويت لصالحهم». وألقى باللائمة على رفض رئيس الوزراء إبرام اتفاق انتخابي مع حزب البريكست.
ونظراً لكون المحافظين هم الخيار الوحيد المتبقي لداعمي مغادرة أوروبا في ورقة الاقتراع، فليس من الواضح على الفور من سيحصل على دعم فاراج في انتخابات يوم 12 ديسمبر.
وخلال إحدى فعاليات حملة حزب البريكست في صالة ملاكمة في إلفورد بمقاطعة إسيكس، اتهم فاراج جونسون بتعريض البريكست للخطر برفضه الانسحاب من المقاعد لصالح حزب البريكست، الذي يزعم أنه يمكنه الحصول على مقاعد في المناطق التي يسيطر عليها حزب العمال والراغبة في الخروج من أوروبا، والتي لن يدعم ناخبوها أبدا حزب المحافظين.
كما رفض السياسي اليميني مناشدات الرضوخ للضغط من أجل الانسحاب من قواعد حزب العمال، والتي يحتاج المحافظون للفوز بها لضمان الأغلبية في مجلس العموم.
كما حذر كبار أعضاء حزب المحافظين فاراج من أنه سيتحمل المسؤولية الشخصية إذا كانت نتيجة قراراته هو الوصول إلى برلمان معلق يؤدي إلى عدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يأتي ذلك في الوقت الذي حث فيه رئيس المجلس الأوروبي المنتهية ولايته، دونالد توسك، الناخبين البريطانيين على عدم «التخلي» عن وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومع تصاعد الحملة الانتخابية قبل الانتخابات العامة التي ستجري الشهر المقبل، حذر من أن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستترك المملكة المتحدة «لاعبا من الدرجة الثانية». وقال في خطاب ألقاه إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون على الأرجح «النهاية الحقيقية للإمبراطورية البريطانية».
على جانب آخر، حذرت المرشحة الرئاسية السابقة في الانتخابات الأميركية، هيلاري كلينتون، من أن عدد البرلمانيات اللاتي يتركن الحياة السياسية البريطانية بسبب التهديدات والترهيب على الإنترنت يخاطر بوضع بريطانيا على «طريق الاستبداد». وقالت كلينتون إن تخويف السياسيين من قبل «دعاة الكراهية من اليسار أو اليمين» يمثل «تهديدا للديمقراطية». يأتي ذلك بعد أن اختارت سلسلة من البرلمانيات من الحزبين الرئيسين التنحي في الانتخابات العامة.
وفي كلمتها في كلية «كينجز كوليج لندن»، قالت كلينتون «عندما سمعت عن كل هؤلاء الأشخاص، لا سيما النساء، اللاتي لن يترشحن مرة أخرى كبرلمانيات، وقد نسبن ذلك إلى التهديدات التي سيواجهنها، ليس فقط تهديدا للأفراد، إنه تهديد للديمقراطيات.
إذا تم ترهيب الناس من الترشح للمناصب في ديمقراطية بسبب هؤلاء على اليسار أو اليمين.. هذا هو الطريق إلى الاستبداد، هذا هو الطريق إلى الفاشية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©