الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تعثر مبيعات "آيفون" يلقي بظلاله على أرباح "أبل"

تعثر مبيعات "آيفون" يلقي بظلاله على أرباح "أبل"
1 فبراير 2019 02:07

حسونة الطيب (أبوظبي)

بعد تراجع عائدات جهاز آيفون 15%، خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية، انخفضت عائدات وأرباح أبل، في ظل تشبع سوق الهواتف الذكية، وبطء قطاع الخدمات، وضعف السوق الصينية. ويعتبر هذا التراجع، خلال موسم الأعياد الأول من نوعه في غضون أكثر من عقد، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.
انخفضت عائدات أبل 4.5% إلى 84.31 مليار دولار خلال فترة الثلاثة أشهر المنتهية في 29 ديسمبر، بينما تراجعت أرباحها بنسبة ضئيلة إلى 19.97 مليار دولار. وما عقَّد مشكلة أبل تمسك المستهلكين الأميركيين بهواتفهم الذكية القديمة، والإحجام عن شراء أخرى أكثر تكلفة، بجانب المنافسة المحتدمة من قبل الهواتف الصينية، قليلة التكلفة وغنية المزايا.
وتملك أبل في مخزونها سلسلة من المنتجات والخدمات الجديدة التي من المخطط الإعلان عنها خلال هذا العام. وقال رئيس الشركة التنفيذي، تيم كوك في هذا الخصوص:«لا أحد حول العالم يضاهي أبل في منتجاتها وابتكاراتها، ونحن نعمل من دون توقف لتقديم منتجات جديدة».
تتمثل أكبر التحديات التي تواجهها أبل في إنعاش مبيعات جهاز الآيفون الذي يشكل ثلثي مبيعاتها تقريباً، بالإضافة إلى تحريك نمو كافٍ في نشاطاتها التجارية الصغيرة، مثل الخدمات والأجهزة القابلة للارتداء، لتعويض سوق الهواتف الذكية المتشبع. وتراجعت هذه المبيعات، من 61.1 مليار دولار قبل سنة إلى 51.98 مليار دولار.
تردد العملاء في شراء النسخ الأولية من جهاز آيفون الذي ارتفع سعره المبدئي بما يزيد على 50% خلال السنوات القليلة الماضية إلى 1000 دولار. وتراجع طلب آيفون أكس، الذي أطلقته الشركة في أكتوبر الماضي، دون توقعاتها، ما أرغمها على تقليص إنتاجه.
وانعكست معاناة الآيفون جلية في الصين، حيث انخفض إجمالي مبيعات أبل بنحو 27%، إلى 13.17 مليار دولار. وتعكف الشركات المحلية المنافسة، مثل، هواوي وشياومي، باستمرار على إطلاق نسخ منافسة بأسعار أقل.
كما تعاني أبل، أيضاً، من ضعف أداء اقتصاد الصين العظمى، التي تشمل، تايوان وهونج كونج، في السوق التي تشكل 20% من إجمالي مبيعات الشركة. وتراجع اقتصاد الصين خلال السنة الماضية لأدنى وتيرة له منذ ثلاثة عقود، في الوقت الذي فاقمت فيه التوترات التجارية مع أميركا ذلك التردي في مشاريع الاستثمارات الكبيرة، وفي مبيعات العقارات وتجارة التجزئة.
ساهمت هذه العوامل، من الاقتصاد الجزئي والكلي في الصين، في تراجع واردات الصين من أجهزة آيفون، بنسبة وصلت إلى 22% إلى 11 مليون وحدة خلال فترة الثلاثة أشهر المنتهية في ديسمبر من السنة الماضية. ويتوقع بعض خبراء القطاع استمرار حالة الضعف التي تعتري الاقتصاد الصيني، ما يثير التحديات لشركة أبل.
وأكد لوكا ماستري، المدير المالي لشركة أبل، أن قوة الدولار ساعدت في رفع أسعار الآيفون في الخارج، ما جعل النسخ الجديدة أعلى سعراً في الخارج من داخل أميركا.
وبينما تتوقع الشركة عائدات تتراوح بين 55 إلى 59 مليار دولار خلال الربع الأول، دون المتوسط الذي أجمع عليه المراقبون عند 59.98 مليار دولار، يرى المحللون أن العدد الذي سيتم بيعه خلال تلك الفترة، سيعاني من أكبر مستوى تراجع في تاريخ الشركة.
يكشف الأداء القوي لمنتجات أبل الأخرى، مثل آي باد والخدمات والكمبيوترات وغيرها، التي ارتفعت بنسبة قدرها 19%، اعتماد الشركة على أجهزة آيفون. وارتفعت عائدات فئة الخدمات التي تتضمن مبيعات متجر أبل واشتراكات الموسيقى والتأمين على الأجهزة، بنحو 19%، إلى 10.88 مليار دولار، متراجعة عن نمو بنحو 20%، استمر لمدة 6 أشهر على التوالي.
وعزا ماستري تأثر نشاط الشركة التجاري لبطء مبيعات التطبيقات في الصين، حيث وافقت الحكومة على إطلاق ألعاب جديدة، بالإضافة إلى تراجع مبيعات سياسة التأمين «أبل كير»، التي تقدمها الشركة كضمان للأجهزة الجديدة.
في غضون ذلك، أعلنت أبل عن زيادة في المجموع الكلي لأجهزتها النشطة حول العالم بنحو 8% إلى 1.4 مليار دولار، متراجعة عن نسبة نمو سنوي مركب قدرها 15% في الفترة بين 2015 إلى 2018. كشفت أبل، للمرة الأولى في تاريخها، عن تشكيل هواتف الآيفون لنحو 900 مليون من مجموع أجهزتها النشطة، بزيادة 75 مليوناً عن السنة الماضية. كما عبرت الشركة عن عزمها المضي قُدماً في تحقيق هدفها ببلوغ 50 مليار دولار من عائدات الخدمات بحلول 2020، مُعولة على استمرارية نمو هذه الفئة من منتجاتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©