السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة: الإمارات وضعت مصلحة الطفل نصب عينيها

الشيخة فاطمة: الإمارات وضعت مصلحة الطفل نصب عينيها
20 نوفمبر 2019 02:17

أبوظبي (وام)

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن القيادات والآباء والأمهات مسؤولون أمام مجتمعاتهم عن أطفالهم، وعليهم الاهتمام بهم، وبذل الجهود الكبيرة لرعايتهم، وتقديم كل ما يمكن أن يرقى بهم، وتوفير فرص التعليم والصحة والأمان لهم.
وقالت سموها في كلمة لها بمناسبة «يوم الطفل العالمي» الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، إنه ينبغي تجنب تعريض الأطفال للأزمات والحروب والكوارث التي تهدد حياتهم ومستقبلهم، وأن يهب الجميع لنصرتهم ودعمهم بدلاً من تركهم يواجهون النتائج الكارثية لهذه الأزمات، سواء الطبيعية أو الحروب. وأشارت إلى أن قيادة دولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وضعت مصلحة الطفل نصب عينيها، وأحاطته بالرعاية والاهتمام، ووفرت له كل فرص التعليم والصحة والثقافة والأمن والأمان، ولا تألو جهداً إلا وقدمته للأطفال. مضيفة: «هؤلاء الأطفال هم أطفالنا جميعاً، ونحن مسؤولون عنهم»، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، «وأبناؤنا أولى برعايتنا».
وأكدت «أم الإمارات» أن اهتمام الدولة وقيادتها بالطفولة دفعها إلى اعتماد يوم سنوي للاحتفال بـ «يوم الطفل الإماراتي» بهدف تسليط الضوء على الطفولة في الدولة، ومعرفة اهتماماتهم وتلبيتها، وإتاحة الفرصة أمامهم لممارسة هواياتهم الطبيعية التي تعد جزءاً أساسياً من حياتهم. لافتة إلى إطلاقها، منذ ثلاث سنوات، جائزة عالمية لأبحاث الطفولة تمنح لأصحاب الدراسات والبحوث ذات القيمة العالية التي تدعم الطفولة في العالم، ولتثري المكتبات العالمية بهذه الأبحاث، وتصبح مراجع لها قيمتها الثقافية والمعنوية.
وأشارت إلى البرامج التي ينفذها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والتي تحيط جميعها الأطفال بالرعاية الكاملة، وتقدم الخدمات لهم من خلال الاهتمام بالأمهات ليكونوا المساعد الأول لهم في تحقيق رغباتهم وطموحاتهم، ومعالجة العقبات كافة التي تعترض حياتهم.
وحذرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك من أن الأطفال يواجهون ظاهرة الألعاب الإلكترونية الحديثة التي يؤثر الإدمان عليها على عقولهم وسلوكهم. مشددة على ضرورة أن يكون استخدام الشباب للأجهزة الإلكترونية الحديثة محاطاً بالرعاية والاهتمام من الجميع، لأنه يؤثر عليهم وعلى مستقبلهم إذا ما أسيء استخدامها.
وقالت إن أطفال العالم لم يصلوا حتى الآن للمستوى اللائق بهم، فالكثير منهم يعيشون تحت خط الفقر، ويعانون مشكلات اقتصادية واجتماعية وصحية وأمنية، بجانب مواجهتهم للكثير من مصاعب الحياة.
وأكدت التزام دولة الإمارات بالمواثيق والاتفاقيات الدولية كافة التي أقرتها الأمم المتحدة بخصوص حقوق الطفل، وتعمل باستمرار على النهوض بهذه الفئة من المجتمع التي يعول عليها كثيراً في مستقبل ومسيرة التنمية الحضارية في البلاد.
كما أكدت سموها اهتمام الدولة بالأمهات، وأنها توفر لهن سبل الرعاية الكاملة لأطفالهن، فهن البيئة الأساسية والمثالية التي ينشأ فيها الطفل محاطاً بالحنان والرعاية الداخلية من الأم والأسرة، وبالاهتمام الكبير من الدولة والمجتمع، فلذلك يتوافر لطفل الإمارات كل عوامل التنشئة السليمة والرعاية الكاملة حاضراً ومستقبلاً.
وأشارت إلى الاهتمام الكبير الذي تحيطه القيادة الرشيدة بأصحاب الهمم، والسعي إلى تأهيلهم وإدماجهم في مجتمعهم، وتسليمهم المهن والوظائف التي تناسب كل واحد منهم ليشعروا مثل إخوانهم بأنهم مسؤولون عن بناء دولتهم والحفاظ على تقدمها. لافتة إلى انتشار المراكز الخاصة بأصحاب الهمم في جميع أنحاء الدولة، وقد أدخلت برامج حديثة ترفع من شأنهم وخبراتهم وتؤهلهم للمستقبل.
وقالت سموها في ختام كلمتها «المجتمع الدولي مطالب بإقامة المشاريع التنموية للأطفال ليتمكنوا من العيش بسلام وأمن، ومطالب أيضاً بتقديم البرامج التعليمية والصحية والثقافية لهؤلاء الأطفال كي يأخذوا نصيبهم في الحياة، ويستعدوا للمستقبل، ليندمجوا مع فئات مجتمعهم الأخرى في تنمية أوطانهم، والحفاظ على تقدمها وازدهارها».
كما تحتل حماية الطفل ضد جميع الأخطار أولوية قصوى في دولة الإمارات التي غطت مظلة رعايتها جميع الشؤون الأسرية الصحية، والتعليمية، والترفيهية، والتقويمية للأطفال، وكل ما يوفر لهم فرص التمتع بحياة كريمة ومستقبل أفضل.
ونجحت الإمارات خلال السنوات الماضية في بناء منظومة متكاملة من الجهات الاتحادية والمحلية والأهلية التي تتولى عمليات التوعية بحقوق الطفل، والتحفيز على تنفيذ برامج وخطط الرعاية، والمحاسبة في حالات التجاوز أو التقصير.
ويتصدر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الجهات الرسمية المعنية بإطلاق برامج التوعية بحقوق الطفل، بينما تعمل الوزارات والهيئات الاتحادية على تنفيذ سياسات وإجراءات التحفيز الداخلية والعامة لرفع مستوى الرعاية المقدمة للأطفال، فيما تتولى وزارة الداخلية وعدد من الجهات القانونية المخولة عمليات رصد التجاوزات والمحاسبة الفورية بالرجوع إلى منظومة القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الطفل.
واعتمدت الإمارات يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال بـ«يوم الطفل الإماراتي» حرصاً منها على تنشئة جيل المستقبل وإعداده لمتابعة مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة في مجالات الحياة كافة.
وأقرت الإمارات جملة من التشريعات والمبادرات التي عززت من خلالها حماية حقوق الطفل ورعايته، حيث كفل «قانون وديمة» الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ضمن القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016 حقوق الطفل كافة مثل: حقه في الحياة والبقاء والحقوق الأساسية والصحية والتعليمية والحماية الفكرية، كما أكد دور السلطات المختصة والجهات المعنية بالمحافظة على هذه الحقوق وحماية الطفل من كل مظاهر الإهمال والاستغلال وسوء المعاملة، ومن أي عنف بدني ونفسي.
وفي مطلع عام 2018، اعتمد المجلس الوزاري للتنمية يوم 15 مارس من كل عام للاحتفال بـ «يوم الطفل الإماراتي» بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2020، بهدف توعية فئات المجتمع الإماراتي والمقيمين كافة بحقوق الطفل.

تقويم السلوك
في الميدان التربوي والتعليمي، بادرت دولة الإمارات إلى وضع لائحة الانضباط السلوكي للمتعلمين في المجتمع المدرسي التي نصت على عدد من المحاذير التي يتعين مراعاتها في عملية تقويم السلوك السلبي للمتعلم وهي: منع العقاب البدني بأنواعه وأشكاله كافة أو الحرمان من تناول الوجبات الغذائية أو التكليف بأداء واجبات مدرسية إضافية على سبيل العقاب أو استفزاز المتعلم أو السخرية منه أو الطرد من المدرسة أثناء اليوم الدراسي بقرار فردي أو تقييد حرية المتعلم أو حجزه بالمدرسة.
وإدراكاً منه لمخاطر ظاهرة التنمر وما تلحقه من أضرار بالغة على الصحة العقلية للأطفال، قام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» لدول الخليج العربية ووزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، بإطلاق دليل الوالدين للحماية من التنمر.
ويتيح الدليل لأولياء الأمور التعرف إلى التنمر وأشكاله، وما إذا كان طفلهم يتعرض للتنمر أو إذا كان يتنمر على طفل آخر، وطرق الحد من هذه الظاهرة.

الوقاية من التنمر
أطلقت وزارة التربية والتعليم، مبادرة «حملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر في البيئة المدرسية» التي تنظمها بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بهدف التصدي لظواهر التنمر بين طلبة المدارس في مختلف المراحل التعليمية.
وفي إطار مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الأطفال الذين يعانون أوضاعاً متدهورة في مناطق مختلفة من العالم، أطلقت الإمارات العديد من المبادرات الإنسانية لمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها، ومنها حملة دبي للعطاء لتوفير التعليم لمليون طفل يعانون الفقر والنزاعات المسلحة في آسيا وأفريقيا.
وصادقت الإمارات على العديد من الاتفاقيات الدولية بشأن حقوق الطفل كاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل لسنة 1995 التي انضمت إليها في العام 2009 إيماناً منها بالحقوق الأساسية للإنسان، كما صادقت على اتفاقية العمل العربية رقم «18» لسنة 1996 بشأن عمل الأحداث إيماناً بحق الطفل في الحماية من الاستغلال الاقتصادي وحاجته إلى رعاية خاصة وحماية متميزة.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©